-

نبذة عن إدوارد سعيد

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

إدوارد سعيد، هو إدوارد وديع سعيد أو كما يلقب في بعض الأحيان إدوارد ويليام سعيد، ولد في مدينة القدس في 1 نوفمبر عام 1935، ولُقِّب من قبل الصحفي البريطاني روبرت فيسك "بالصوت الفعال"، يعد إدورد سعيد من أهم الأسماء الثقافية السياسية الأدبية في القرن العشرين، فهو ناشط سياسي وناقد أدبي، وأهم ما يميزه ما أظهره من تصريح واضح بما يتعلق بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم المستقلة.


قضى إدورد سعيد طفولته أولًا في القدس حيث مسقط رأسه إلى حين قيام الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، ثم انتقل إلى القاهرة عام 1947 (أي عندما كان عمر إدوارد سعيد 11 عامًا) وكان من وقت لآخر يسافر إلى القدس لزيارة الأقارب، تمكن إدوارد من تعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية والغربية، كما حقق القدرة على قراءة اللغة الإسبانية والألمانية والإيطالية واللاتينية بطلاقة، وتتمثل أهم محطات حياته التعليمية في الآتي:


  • الالتحاق بكلية فيكتوريا؛ وهي إحدى المدارس البرطانية الكبرى والتي شاركه الدراسة فيها المغفور له الملك الحسين بن عبد الله والفنان المصري عمر الشريف.
  • انتقال إدوارد سعيد في عمر الخامسة عشر إلى الولايات المتحدة؛ وهنا انضم لمدارس نورث فيلد ماونت هيرمون (NMH) في ولاية ماساتشوستس.
  • عام 1957 التحاق إدوارد سعيد بجامعة برينسون، وتخرج منها في مجال الآداب.
  • عام 1963 عين في جامعة كولومبيا مدرّسًا.
  • عام 1964 تخرج من جامعة هارفرد بدرجة الدكتوراه.
  • عام 1965 عين مساعدًا في جامعة كولومبيا.
  • عام 1968 عين أستاذًا مشاركًا في الجامعة ذاتها.
  • عام 1970 عين أستاذًا للغة الإنجليزية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا.


إدوار سعيد هو ابن وديع سعيد وهيلدا موسى، لديه فقط أربع شقيقات؛ روز، وجين، وجويس، وجريس، زوجته السيدة مريم كورتاس، ولديه من الأبناء وديع ونجلاء.


وقبل أن يتزوج إدوارد سعيد من السيدة مريم كورتاس تزوج من السيدة مير جانوس عام 1962 لكن انتهى الزواج عام 1967، أي زواجه الأول لم يدم أكثر من خمس سنوات، ليتزوج عام 1970 من مريم كورتاس ودام هذ الزواج إلى أن توفي.


كتب إدوارد سعيد العشرات من الكتب في المجال السياسي والأدبي والموسيقي وحسب موقع (goodreads) لدى إدوارد سعيد 148 كتابًا وأهم هذه الكتب:


كتاب الاستشراق

الاستشراق (بالإنجليزية: Orientalism)؛ يعد الكتاب بمثابة ورقة بحثية توضح أحداث ما يقارب 2000 عام من حروب الإغريق والسيطرة الغربية وما تتضمنه من سلوكيات على الشرق الأوسط بشكل ثقافي سياسي، وبين إدوارد كيف قام الغرب (خاصة الإمبراطورية البريطانية والفرنسية) بإنتاج طريقة فكرية للتعامل مع الطرف الآخر (الشرق)، والهدف من هذا الكتاب بالنسبة لإدورد سعيد كان، "النقد الإنساني لتقديم تسلسل أطول للفكر والتحليل، ليحل محل ثورات الغضب القصيرة التي توقف الفكر الذي يسجن المواطن العربي".


كتاب مسألة فلسطين

مسألة فلسطين (بالإنجليزية: The Question Of Palestine)، يحاول إدوارد بهذا الكتاب تقديم الحالة الفلسطينية وتوجيه رسالة إلى العالم مفادها إرساء العدل والمساواة للشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني لن يختفي ببساطة مع وجود الحركة الوطنية الفلسطينية، على الرغم من إنكار هويته من قبل الصهيونية، بَيّن في هذا الكتاب أهم التأثيرات السلبية للصهيونية الإمبريالية الغربية على العرب في فلسطين مقابل ما كان لها من فوائد على اليهود.


كتاب تغطية الإسلام

تغطية الإسلام (بالإنجليزية: Covering Islam)، يعرض إدوارد في هذا الكتاب المجال للتحليل السياسي للتغطية الإعلامية، ويشير إلى أن كل ما يقدم في وسائل الإعلام قائم على آراء خبراء أكاديميين وحكوميين توفر لهم الوسيلة لنقل معلوماتهم لا غير، فيوضع كيف يتعامل الإعلام مع القضية الفلسطينية خاصة، ويبين كيف كان للإعلام الغربي دور في تعزيز ما له من استعمار في الشرق الأوسط، وبين أن تكرار الإعلام الغربي بالشكل الذي يظهر فيه سبب في تبرير الهيمنة الغربية على الشرق.


كتاب الثقافة والإمبريالية

الثقافة والإمبريالية (بالإنجليزية: Culture and Imperialism)، يقوم هذا الكتاب أساسًا على الدعوة لتعديل المنظور والفهم للأرشيف الثقافي الغربي، ويقدم بعض التوجهات الجديدة للنقد في مرحلة الربع الأخير من القرن العشرين، وينصب تركيز إدوارد في هذا الكتاب على ثلاث قوى، وهي: الأمريكية والبريطانية والفرنسية ويوضح أن ما لهم من هوية حالية ناتج عن قوة سابقة لها ذاكرتها، وناتج نسق فكري، وممارسات سياسية، ومنها يوضح أن دمج الثقافة بالإمبراطورية سبيل أساسي في تفسير وجود العالم الثالث.


أهم إنجازات إدوراد سعيد في حياته تتلخص في:

  • نيل شهادة البكالوريوس في مجال الآداب عام 1957 من جامعة برينستون.
  • نيل شهادة الماجستير في مجال الآداب عام 1960 من جامعة برينستون.
  • نيل شهادة الدكتوراه في مجال الفلسفة في الأدب الإنجليزي عام 1964 من جامعة هارفارد.
  • الالتحاق بالهيئة التدريسية في جامعة كولومبيا قسم الآداب عام 1963.
  • نشر أول كتاب له عام 1966 تحت عنوان؛ "جوزيف كونراد وقصص السيرة الذاتية" وهو توسع لأطروحته المقدمة لنيل درجة الدكتوراه.
  • عمل كأستاذ غير متفرغ في جامعة هارفارد للأدب المقارن عام 1974.
  • مثل المجلس الوطني الفلسطيني بصفة عضو مستقل في الفترة الزمنية؛ 1977-1991.
  • نشر أهم كتاب تحت عنوان الاستشراق عام 1978.
  • عين رئيس جمعية اللغة الحديثة وعضو في المجلس التنفيذي لنادي القلم.
  • عين بصفة عضو في الجمعية الفلسفية الأمريكية.


أهم الجوائز التي حاز عليها إدوارد سعيد:

  • جائزة lannan الأدبية وحاز عليها عام 2001 كونه ناقدًا أدبيًا في جامعة كولومبيا لمدة 40 عاماً.
  • جائزة الأميرة أشتوريس عام 2002؛ وهي جائزة تقدم للأشخاص الذي لهم إسهامات عملية لتحقيق مفهوم التعايش السلمي بين البشر، ومكافحة الظلم، ومحاربة الجهل والفقر، أو تقدم للشخص الذي يقدم معرفة جديدة، وتقدم للأشخاص الذين حاولوا الحفاظ على التراث الإنساني وحمايته.
  • زمالة غوغنهايم للعلوم الإنسانية عام 1972، وهي منحة مالية تقدم سنويًا للأشخاص ذوي القدرة الإبداعية في المجالات الإنسانية والفنية.
  • جائزة (anisfield-wolf) عام 2000؛ وهي جائزة تقدم لكل ما كان له إنجازات وإسهامات في تقديم فهم حول مفهوم العنصرية والتنوع البشري.
  • جائزة (New York Book for non-fiction)، عام 1999 عن كتاب خارج المكان (بالإنجليزية: Out of Place).


أهم الأقوال لإدوار سعيد هي:

  • "التاريخ مكتوب من قبل أولئك الذين ينتصرون والذين يهيمنون".
  • "لا يمكننا النضال من أجل حقوقنا وتاريخنا وكذلك المستقبل حتى نتسلح بأسلحة النقد والوعي المتفاني".
  • "إن كل إمبراطورية تخبر نفسها والعالم أنها على عكس كل الإمبراطوريات الأخرى، وأن مهمتها ليست النهب والسيطرة ولكن التعليم والتحرير".
  • "ما يجب أن نلغيه هو أنظمة التمثيل التي تحمل معها السلطة التي أصبحت قمعية لأنها لا تسمح أو تفسح المجال للتدخلات من جانب الممثلين".
  • "البداية ليست مجرد نوع من العمل، إنه أيضًا إطار ذهني، نوع من العمل، موقف، وعي".
  • "انظر إلى المواقف على أنها عرضية، وليست حتمية، وانظر إليها على أنها نتيجة لسلسلة من الخيارات التاريخية التي يتخذها الرجال والنساء، باعتبارها حقائق في المجتمع صنعها البشر، وليست طبيعية أو معطاة من الله، وبالتالي غير قابلة للتغيير، دائم، لا رجوع فيه".
  • "الأفكار والثقافات والتاريخ لا يمكن فهمها أو دراستها بجدية دون قوتها، أو بشكل أكثر دقة تكوينات قوتها التي تتم دراستها أيضًا".
  • "تاريخ الثقافات الأخرى غير موجود حتى يندلع في مواجهة مع الولايات المتحدة."
  • "مثلما لا أحد منا خارج الجغرافيا، لا أحد منا خالٍ تمامًا من الصراع على الجغرافيا، هذا الصراع معقد ومثير للاهتمام لأنه لا يتعلق فقط بالجنود والمدافع ولكن أيضًا بالأفكار والأشكال والصور والتخيلات".
  • "مناشدات الماضي هي من بين أكثر الاستراتيجيات شيوعًا في تفسيرات الحاضر".
  • "يتم تدريس النظرية لجعل الطالب يعتقد أنه يمكن أن يصبح ماركسيًا، أو نسويًا، أو أفريقيًا، أو مفككًا بنفس الجهد والالتزام المطلوبين في اختيار العناصر من القائمة."
  • "لكني لا أعرف ما إذا كانت الصورة تستطيع أن تقول الأشياء كما هي بالفعل أو تفعلها، فقد شيء ما، لكن التمثيل هو كل ما لدينا ".
  • "إن الأمريكيين، غير المطلعين والمفتوحين للنداءات من أجل العدالة كما هم، قادرون على الرد كما فعلوا مع حملة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ضد الفصل العنصري، والتي غيرت أخيرًا موازين القوى داخل جنوب إفريقيا".


توفي إدورد سعيد في 24 سبتمبر عام 2003، في أحد مستشفيات ولاية نيويورك نتيجة إصابته بسرطان الدم لعدة سنوات، ويذكر أنه عند وفاته كان يبلغ من العمر 67 عامًا.


الخلاصة:

إدورد سعيد أديب وناقد وسياسي فلسطيني الأصل حامل للجنسية الأمريكية، ولد في القدس وانتقل للقاهرة ومن ثم الولايات المتحدة درس الآداب وانخرط بالنقد الأدبي السياسي وله عدد من المؤلفات أهمها "الاستشراق"، و"تغطية الإسلام"، و"الثقافة والإمبريالية"، تزوج إدوارد سعيد من مريم كورتاس وله ابن وابنة (وديع ونجلاء)، نال العديد من الجوائز الأدبية والإنسانية، وعمل لمدة 40 عامًا في جامعة كلومبيا، أصيب بسرطان الدم وتوفي في عام 2003.