-

مزايا العيش في

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

تتمتع المدينة بالعديد من المزايا والإيجابيات؛ الّتي تُحفّز الأفراد على الانتقال من القرى والعيش فيها، ومن هذه المزايا الآتي:

  • جودة الطرق والمنازل: تتميّز المدن بتوفر الطرق والمنازل ذات الجودة العاليّة في التصميم، والبناء المُتقن.
  • سهولة التنقل: تتوفّر في المدينة وسائل نقل متطورة جدًا ووسائل نقل عامّة؛ تُسهّل التنقل من مكانٍ إلى آخر بوقت وكلفة أقل من استخدام السيارة.
  • توّفر وسائل الترفيه: تتميّز المدينة باحتوائها على الكثير من وسائل الراحة المختلفة والأماكن الترفيهية المتنوّعة، مثل النوادي والمطاعم ودور السينما الّتي تنتشر بشكل واسع في المناطق الأكثر ازدحامًا.
  • الرعاية الصحيّة الجيدة: تنتشر في المدينة الكثير من العيادات والمستشفيات والمراكز الصحيّة التي تُقدّم الرعاية الصحية للمرضى، ويُمكن الوصول إليها بسهولة، إضافة إلى سرعة الحصول على المساعدة في حالات الطوارئ.
  • تنوّع الثقافات: تتكوّن المدينة من مزيج من الثقافات والأعراق التي تُساعد سكانها على بناء علاقات اجتماعيّة جديدة.
  • توفّر فرص العمل: تتعدد في المدينة خيارات العمل، إذ كلما ازدادت أعداد السكان في مكانٍ ما، ازدادت أعداد الوظائف المتاحة.
  • توفر الفرص التعليميّة: تتعدد الكليات والجامعات الرئيسيّة في المدن، والتي يتوفر فيها العديد من التخصصات وخيارات التعليم المتنوعة.


رغم الإيجابيات الكثيرة الّتي تتمتع بها المدينة، إلّا أنّ العيش فيها له بعض السلبيات أيضًا، ومنها ما يلي:

  • انعدام الخصوصيّة: يؤدي قرب المباني في المدينة من بعضها البعض بسبب الازدحام والاكتظاظ السكاني، وعيش الأفراد في شقق سكنيّة وهو الأمر الأكثر شيوعًا، إلى الحد من الخصوصيّة التي يحتاجها الأفراد لممارسة نشاطاتهم المختلفة.
  • صغر المساحات المفتوحة: تفتقد المدينة لوجود المساحات المفتوحة والخضراء فيها، ممّا يتسبب بعدم قدرة الأشخاص على ممارسة الأنشطة البدنيّة مثل المشي، رغم أهميته الكبيرة لصحّة الإنسان.
  • التلوّث: تمتلئ المدينة بوسائل النقل المختلفة، بالإضافة إلى وجود مصادر متعددة من الملوثات مثل النفايات التي تكون بكميات كبيرة بسبب الاكتظاظ السكاني، إضافة إلى انتشار الغازات الضارّة؛ نظراً لقلّة وجود النباتات والأشجار التي تساعد على امتصاص الغازات الضارة وإنتاج الأكسجين وتنقية الهواء.
  • الضوضاء: تنتشر في المدينة المركبات بكثرة، ممّا يتسبب بمشاكل كثيرة في الحركة المروريّة، وينتج عنها حركة صاخبة وضجيج مستمر من شروق الشمس حتى غروبها، إضافة إلى تواجد المطارات والقطارات وتعدد الأنشطة الخاصة مثل الحفلات الموسيقيّة وألعاب الكرة وما إلى ذلك، الأمر الذي يزيد من الضوضاء فيها.
  • الغلاء المعيشي: يُعدّ الغلاء المعيشي في المدينة أحد الأسباب الّتي قد تؤدي إلى عزوف الشخص عن الانتقال إليها؛ إذ إنّ نفقات المعيشة العادية مثل الإيجار والمرافق والأطعمة والمشروبات في المدينة أعلى منها في الريف، إضافة إلى تحمّل نفقات إضافيّة مثل؛ تصاريح وقوف السيارات، وغسيل الملابس، ومنتجات البنزين وما إلى ذلك.


يُعرّف التحضّر على أنّه العملية الّتي يُقرر فيها السكان الانتقال من الريف والقرى إلى المدن والمناطق الحضريّة، وقد ظهر هذا المفهوم في القرون القليلة الماضية؛ إذ يميل الأشخاص إلى الهجرة من الريف إلى المدينة لعدة أسباب وخاصة عندما يملكون مالاً أكثر؛ نظرًا لارتفاع المستوى المعيشي في المدن، ويصل عدد الأشخاص المقيمين في المدن إلى حوالي 4 مليار شخص حول العالم، ووفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة في عام 2007 م، كان عدد السكان في المدن يفوق عدد السكان في الريف لأول مرة، ومن المتوقع أن يعيش ثلثي سكان العالم في المدن بحلول عام 2050 م، والذين تقدّر أعدادهم بحوالي 7 مليار شخص.


تُساعد النصائح الآتية في جعل العيش في المدينة أجمل وأكثر سهولة:

  • الاستعانة بالخريطة سواء أكانت ورقيّة أو إلكترونيّة للوصول إلى الأماكن الجديدة التي يود الشخص الذهاب إليها.
  • تجنّب ساعات الذروة، والابتعاد عن الازدحام، خاصة عند استخدام وسائل النقل العام.
  • مراعاة حالة الطقس عند الانتقال من القرية إلى المدينة أو من مدينة إلى أخرى بسبب اختلافها وتنوعها، والاستعداد لجميع الظروف الجويّة.
  • التفاعل مع المجتمع والحصول على النصائح والمعلومات من الأشخاص الموثوقين مثل المكاتب العامة أو العاملين في المتاجر أو زملاء الدراسة؛ لمعرفة أفضل الأماكن التي يُمكن زيارتها والاستمتاع بها.
  • تحديد موهبة أو هواية خاصة وتنميتها، إضافة إلى المشاركة في شيء لم يسبق للفرد فعله مثل المشاركة في عمل خيري، أو الذهاب إلى درس يوغا، نظرًا لتوفر المراكز والجمعيات الخيرية في المدن.


تُعدّ المدن المكان المناسب لعمل الفرد بمختلف النشاطات الثقافيّة والاجتماعيّة وما إلى ذلك، والتي لا يُمكن تحقيقها في الريف؛ إذ تمتلك المدن كافة الفرص التي تؤهله لتحقيق ذلك، إضافة إلى تطوير ذاته وتنمية مواهبه، ومساعدته على الازدهار والتّقدم والتطوّر، سواء أكان في حياته العمليّة ومسيرته المهنيّة، أو في علاقاته الاجتماعيّة، وعلاقته مع عائلته.