فوائد التعاطف مع
في الآتي توضيح لفوائد التعاطف مع الآخرين:
- تنمية مهارات القبول: التعاطف مع الآخرين يمكّن الإنسان من تطوير مهاراته الاجتماعية، فهو يشعر مع الآخرين ويفهمهم، فيعطيه ذلك القدرة على وضع نفسه مكان الآخرين، وبالتالي يسهُل عليه بناء العلاقات الاجتماعية.
- تطوير القدرة على الإقناع: الشخص الذي يتعاطف مع الآخرين يمتلك قدرة أكثر من غيره على إقناع الآخرين والتأثير فيهم، نظراً لقدرته على فهم دوافعهم ووجهات نظرهم من الأساس.
- تعزيز احترام الذات وتحسين العلاقات مع الآخرين: التعاطف مع الآخرين يدعّم احترام الإنسان لذاته ويقوّيه، فالأشخاص المتعاطفون أنجح في الانتماء إلى المجموعات، وأكثر قدرة على الانخراط في المجموعة والتعاون، وهذا الأمر يزيد من ثقة الإنسان بنفسه، كما يسهل عليه الحصول على ثقة الآخرين، فبطبيعة الحال يميل الإنسان إلى تكوين العلاقات مع الأشخاص الذين يسهل عليه الثقة بهم والشعور بالراحة معهم.
- مساعدة الشخص المتعاطِف على مساعدة الآخرين: الشخص الذي يملك حس التعاطف مع الآخرين أكثر قدرة على تقديم يد العون والمساعدة للآخرين نظراً لتفهمه لحاجتهم الحقيقية إلى ذلك.
- التحكم بالمشاعر عند نقل الأخبار السيئة: التعاطف يمكن الإنسان من السيطرة على مشاعره أكثر من غيره، وقياس أثر بعض الأخبار على نفسية الآخرين، ولهذا السبب يعد الشخص المتعاطف أكثر قدرة من غيره على إدراك أثر الأخبار السيئة على النفسية وبالتالي انتقاء أفضل طريقة لنقلها.
- رفع الإنتاجية في بيئة العمل: من فوائد التعاطف مع الآخرين في بيئة العمل رفع الإنتاجية، لأن العاملين يشعرون بأن وجهات نظرهم ومشاعرهم محط تقدير واهتمام، وهذا الشعور يزيد من ولائهم للمؤسسة أو الشركة التي يعملون بها، كما يساعد التعاطف على فهم نقاط قوة العاملين وتوجيهها بالشكل المناسب.
يتعرّض الإنسان إلى العديد من المواقف التي يحتاج فيها إلى المساندة أو إلى وجود شخص يتفهم وجهة نظره ودوافعه، وقد يلتقي الإنسان بأشخاص لديهم القدرة على فهمه بشكل جيد ووضع أنفسهم مكانه لقياس الأثر النفسي الذي يشعر به، أو لتقدير المشاعر التي يشعر بها، وهذا ببساطة هو التعاطف، وهناك أنواع مختلفة للتعاطف فهناك من يصل به الحد إلى العيش في شعور وحالة الشخص المتعاطَف معه بشكل حرفي إلى حد الشعور بالألم، وهناك من يكتفي بالتفهم والمساندة، وبصرف النظر عن نوع التعاطف الذي يمتلكه بعض الأشخاص.
عندما يتمكن الإنسان من التعاطف مع الآخرين سيقوي هذا الأمر من علاقاته الاجتماعية مع المحيطين به، ولا شك بأن العلاقات الاجتماعية القوية والمريحة والعمل مع المجموعة بروح التعاون وكل ما يحيط ذلك من مشاعر إيجابية ستُشعر الشخص بأنه محط اهتمام وثقة، وتحسن من الصحة النفسية للإنسان، وتجعله في مزاج أفضل، كما ستقلل من مشاعر التوتر لديه، وهذا يعني تمتع الشخص المتعاطِف بجهاز مناعة أقوى وحياة أكثر سعادة بالمحصّلة.