-

مفهوم النمو الاجتماعي

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة


يقصد بالنمو الاجتماعي هو توافق نمو سمات الفرد مع الأنماط الاجتماعية المتفق عليها، كما يتطور النمو الاجتماعي بناءً على زيادة التجارب الاجتماعية الإيجابية وتوسيع الدوائر الاجتماعية، إضافة إلى رفع الثقة بالنفس وتحسين احترام الشخص لذاته من خلال العديد من البرامج الترفيهية المتواجدة في المجتمع، إضافة إلى ذلك يعرف النمو الاجتماعي بمدى تنمية الفرد وزيادة معرفته وقدرته على التعامل مع الأفراد والجماعات الأخرى، حيث يمكن أن يكون النمو الاجتماعي خارج نطاق التوقعات الثقافية، فالنمو الاجتماعي هو النمو الذي يستطيع الفرد من خلاله مشاركة الآخرين في المحادثات والنقاشات التي تدور بين الجماعة، حيث يستطيع الفرد التعامل مع الناس عند تواجده بالخارج.


النمو الاجتماعي منذ الطفولة

ما يمكن ملاحظته أن الطفل منذ الولادة هو في حالة نمو اجتماعي، ففي الشهور الأولى يبدأ الطفل بالتفاعل مع الآخرين من خلال البكاء والضحك، وكلما تقدم بالعمر زاد تفاعله مع الآخرين وخاصة الأم، حيث يبدأ الطفل بإصدار حركات جديدة مثل مد ذراعيه لحمله والابتسام عند رؤية الأم أو الأب، ثم يبدأ الطفل بالتفاعل مع طفل آخر واللعب معه والشجار والتنافس في بعض الأمور وبهذا يبدأ النمو الاجتماعي لديه، حتى يبدأ يتفاعل مع مجموعة أكبر من الأطفال، وعندما يصل الطفل إلى سن الخامسة يكون قادرًا على التفاعل والتعاون مع الآخرين، فالطفل لديه حاجات مادية ومعنوية يتم إشباعها من خلال النمو الاجتماعي، فالطفل يشعر بالوحدة والضعف في حالة عدم القيام بالتفاعل مع الآخرين، ففي النمو الاجتماعي يشعر بروح الزمالة الإنسانية ويحصل على البهجة والسرور، كما أن النمو الاجتماعي من أنماط التعلم للطفل فهو يتعلم كيف يعتمد على نفسه، ويكتسب السلوكيات الإيجابية ويتخلى عن السلوكيات السلبية ويبتعد عن صفة الأنانية.


النمو الاجتماعي في مرحلة المدرسة

ما يتم ملاحظته من قبل العلماء أن الطفل ينمو اجتماعيًا بشكل سريع في مرحلة المدرسة، حيث ينتقل من شخص أناني متمركز حول ذاته إلى شخص اجتماعي متعاون مع من حوله ومتوافق مع أقرانه، حيث يصبح أكثر اهتمامًا بحقوق الآخرين وواجباته تجاه الآخرين ويهتم لتشكيل أصدقاء من أجل اللعب معهم، كما أن المعلم يلعب دورًا كبيرًا في النمو الاجتماعي، فالمدرسة هي أهم وسيط للتطبيع الاجتماعي حيث يهتمون بالأنشطة الجماعية واللعب بشكل جماعي وتشكيل مجموعات للدراسة، حيث يصبح الفرد أقل اعتمادًا على والديه حيث ترتكز علاقاته على أقرانه وعلى المجتمع بشكل أكبر من أسرهم، فيصبح للرفاق تأثير على شخصية وأفكار ومعتقدات الشخص.


النمو الاجتماعي عند المراهق

يعيش المراهق حالة من الصراع والتناقض والغموض، فهو يريد الامتثال إلى قيم الجماعة وعادات وتقاليد المجتمع وبنفس الوقت يريد أن يكون شخصًا مؤكدًا لذاته، فيميل إلى الاستقلال والاعتماد على ذاته، ويندمج مع مجموعة من الأصدقاء وينتمي لهم حيث تصبح هذه الجماعة هي المرجع له.