مخاطر التمييز العرقي

يحدث التمييز العنصري العرقي عندما يُعامل شخص ما بشكل مختلف وأقل تفضيلًا من الآخرين، أو عندما لا تُمنح له نفس الفرص التي تمنح للآخرين في وضع مماثل، وبشكل أدق يعرف التمييز العرقي بأنه أي تمييز أو استبعاد أو تقييد لحرية شخص أو تفضيل لشخص ما دون آخر على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي له، ويكون الغرض من هذه المعاملة إبطال أو إعاقة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها لمجموعة أو لشخص معين، أو ممارستها على قدم المساواة في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو أي مجال آخر من مجالات الحياة العامة.

تؤثر العنصرية على صحة الإنسان الذي يتعرض لها وغالبًا ما تؤدي إلى الموت المبكر نظرًا لعدة أسباب كالإجهاد الحاد والمزمن للأشخاص الذين يتعرضون للتمييز العنصري بناءً على أعراقهم، فصدمة الإذلال التي تسببها العنصرية تخلق ضغوطًا كبيرة ومتكررة لدى الأفراد والأسر والمجتمعات الأوسع، وتتجلى هذه الضغوطات بطرق متعددة وغالبًا ما تتجاوز الأجيال، وفيما يلي ذكر لبعض تأثيرات التمييز العرقي:

التأثير على صحة البالغين

تم جمع عدة دراسات للنظر في كيفية تأثير العنصرية على الصحة البدنية والعقلية للأمريكيين الآسيويين والأمريكيين من أصل أفريقي وأمريكا اللاتينية ونتج الآتي:

• إن التعرض للعنصرية يرتبط بضعف الصحة العقلية وبدرجة أقل ضعف الصحة البدنية.
• التوتر المرتبط بتجربة العنصرية يمكن أن يكون له تأثيرات جسدية طويلة الأمد.
• يمكن أن يرفع الإجهاد من ضغط الدم ويضعف جهاز المناعة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد.
• ترتبط العنصرية بمعدلات عالية من التوتر، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
• يمكن أن تؤدي العنصرية إلى سلوكيات قد تسبب المزيد من المخاطر على الصحة البدنية؛ كارتفاع معدلات التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات.
• تزيد التجارب العنصرية من الالتهاب لدى الأمريكيين من أصل أفريقي، مما يزيد من خطر إصابتهم بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب وأمراض الكلى.
• المعاملة غير العادلة للأشخاص باختلاف ألوانهم لها تأثير كبير على النوم والأداء الفسيولوجي في منتصف العمر.
• من المرجح أن تؤثر العنصرية على الصحة العقلية بمعدل مرتين أكثر من الصحة البدنية.
• عانى الكثيرون من الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، وراودتهم أفكار انتحارية بسبب العنصرية.
• يعد الخوف من العنصرية بحدّ ذاته ضارًا، ويمكن أن يؤثر على الصحة العقلية.

التأثير على صحة الأطفال

فيما يلي تأثير العنصرية على الأطفال:

• تزداد فرصة الأمهات لإنجاب أطفال بوزن منخفض عند الولادة إذا تعرضن للعنصرية.
• احتمالية زيادة المشاكل الصحية للرضع في وقت لاحق من الحياة.
• يمكن أن يتأثر الطفل بشكل كبير من خلال مشاهدة العنصرية بشكل مباشر، حتى لو لم يتعرض للعنصرية بنفسه.
• يمكن أن يؤثر الإجهاد الشديد والمستمر الناتج عن العنصرية على كيفية تطور الدماغ، مما يؤدي إلى تكثيف المشاعر السلبية مثل الخوف والتأثير على التعلم والذاكرة.

الصدمة العرقية

سواء تعلق الأمر بالتمييز العرقي اليومي الخفي أو الأخبار المستمرة حول العنف ضد الأشخاص الملونين بمرور الوقت، فإن الآثار المهينة وغير الإنسانية لذلك يمكن أن تضيف إلى المشاكل الصحية والنفسية السابقة حالة سيئة وهي ما يسمى بالصدمة العرقية، ويمكن أن تختلف شدة الصدمة العرقية من شخص لآخر؛ ففي بعض الحالات يمكن أن تبدو أعراضها مثل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وتشمل أعراض الصدمة العرقية ما يلي:

• القلق المزمن.
• السلوك العدواني.
• تعاطي المخدرات.
• تجنب التعامل مع الناس.
• أنماط النوم غير المنتظمة.
• الشعور بالانفصال عن الآخرين.
• تجنب الدخول في مغامرات جديدة أو اقتناص الفرص في الحياة.