-

تعبير عن عيد

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

كثرت في زمننا الأعياد والاحتفالات فيها؛ كعيد المولد النبوي، وعيد الأم، وعيد المعلم، وغيرها الكثير، وهذا لا يجوز ولا أساس له من الصحة؛ فللمسلمين عيدان فقط: عيد الفطر والذي يأتي جائزةً للمسلم بعد صيامه لشهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى بعد أداء الحاج لمناسك الحج، ولا ثالث لهما، ففيهما يفرح المسلمون، ويعبرون عن العيد بتبادل التهاني والتبريكات.

تبدأ في الأعياد الزيارات بين الأقارب والأصحاب، وتزداد صلة الأرحام، وتصنع النساء كعك العيد، ويشتري الأطفال الملابس الجديدة والتي تزيد من فرحهم وبهجتهم، مع اجتناب اللهو المحرّم من غناءٍ ومعازف، والذهاب للأماكن المحرمة، وشرب المسكرات، وعدم الإسراف والتبذير في المُباحات.

هو العيد الثاني للمسلمين، والذي يأتي بعد عيد الفطر بشهرين وعشرة أيام، وذلك في شهر ذي الحجة في اليوم العاشر منه، والذي يلي اليوم التاسع وهو يوم عرفة؛ حيث يكون الحاج قد أنهى حجّه، ومدته أربعة أيام، فيسمّى اليوم الأول منه يوم النحر نسبةً لذبح الأضاحي، والأيام الثلاثة المتبقية هي أيام التشريق.

يسنّ في عيد الأضحى التكبير تعظيماً لله تعالى وشكراً له في المساجد والبيوت والأسواق، وفي جميع الأوقات حتى عصر آخر يومٍ فيه، فيبدأ الرجال هذا اليوم العظيم بالاغتسال والتطيّب، ولبس أجمل الثياب وأجددها، ثمّ الذهاب للمسجد لأداء صلاة العيد، وسماع الخطبة، أما النساء فتخرجن تفلات (دون تَطيّب)، وبعدها تبدأ الزيارات والمعايدات، وتعم البهجة والسرور على الجميع.

تُصلى صلاة العيد خلف الإمام في المسجد أو في المصلى، أو الساحات الكبيرة، كي يتسنّى للجميع حضورها وسماع الخطبة، وتحصيل الثواب والأجر، وصلاة العيد ركعتان، حيث تبدأ كما في كلّ صلاة بتكبيرة الإحرام، وبعد تكبيرة الإحرام يُكبّر سبع تكبيرات، في الركعة الأولى، وقراءة سورة الفاتحة، ثمّ يُستحبّ قراءة سورة الأعلى، أو سورة قاف، ثمّ نُتمّ الركوع، ثمّ السجود مرتين، وبعدها القيام للركعة الثانية والتكبير خمسة تكبيرات، وقراءة سورة الفاتحة، ويُستحبّ قراءة سورة الغاشية، أو سورة القمر، ثمّ نُكمل الرّكوع ثم السجود، والجلوس للتشهّد، وأخيراً السلام.

ما يُميّز عيد الأضحى هو ذبح الأضاحي فيه، ومن هنا جاءت تسميته؛ حيث يقوم حجّاج بيت الله الحرام، ومن استطاع من بقية المسلمين بذبح الأضاحي لوجه الله تعالى، واتّباعاً لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، واقتداءً بفعل سيّدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛ حيث أمره الله عزّ وجل بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، وعندما نفذ أمره فداه بذبح كبش عظيم، ووقت الأضحية هو من بعد صلاة العيد إلى قبل غروب شمس اليوم الرابع والأخير من أيام العيد.