-

حقائق عن العمالقة

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يُقصد بكلمة عملاق في اللغة طويل القامة، ويُذكر أن قبائل العماليق قديمًا كانت تتميز بالجسامة والطول، ويرى بعض المؤرخين أن نسل العمالقة يعود إلى "عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح"، وأن جدهم عمليق هو أول من تكلم العربية ولكن قد اختلف المؤرخون في هذا الأمر لأن بعضهم قد أقروا بأن أول من نطق بالعربية هو نبي الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام.


نُدرج فيما يلي أبرز الحقائق التاريخية والحديثة المتعلقة بالعمالقة:


الأراضي التي سكنها العمالقة

نوثق في النقاط التالية المناطق التي سكن فيها العمالقة على مر التاريخ:

  • سكن العمالقة في الجزيرة العربية حتى عام 1600 قبل الهجرة.
  • بقي أحفاد العمالقة في الجزيرة العربية ولكنهم لم يُعمروا كما عمر أجدادهم.
  • أقام بعض العمالقة في مناطق بلاد الرافدين، ومنهم الجبابرة بالشام والذين كانوا يعرفوا باسم (الكنعانيين)، والفراعنة في مصر، والأموريين البدو.


صراع العمالقة مع بني إسرائيل

عُرفوا العمالقة بالجبارين وقد ذُكِروا في القرآن الكريم إذ قال تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ}، حيث عاصروا دخول وخروج بني إسرائيل من وإلى مصر، واصطدموا معهم في معارك عدة بمنطقة سيناء بعد خروجهم من مصر.


رأي المؤرخين بالعمالقة

ذُكر العمالقة في العديد من الكتب العربية مثل: كتاب المنتظم في التاريخ، وكتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير، وذُكر العماليق أيضًا في الكتابات الآرامية بالعراق وسوريا على أنهم كانوا جنودًا في مماليك الرافدين والشام.


للعماليق حضارات مختلفة يشهد لها التاريخ على مر العصور في مختلف المناطق التي سكنوها برواية عن الطبري في كتابه الشهير "تاريخ الرسل والملوك"، ونذكر أهمها على النحو الآتي:

  • أقاموا حضارة ثمود في مدائن صالح.
  • شيدوا الحدائق المعلقة ببابل كما ذكر المؤرخون.
  • بنوا الأهرامات المتواجدة في جمهورية مصر العربية.
  • ساهموا في مجال التجارة وقد نمت نموًا كبيرًا على أيديهم، وقد درّت عليهم من أعمالهم الناجحة أموالاً طائلة.
  • نصبوا صخرة (المرأة الحامل) في بعلبك في لبنان والتي تعد من آثار العمالقة بحجمها الكبير، وقد قُصت ونُحتت من قبلهم وجُهزت لبناء معبد.
  • أسسوا حضارة عاد "إرم ذات العماد" كما ذُكرت في القرآن، وقد كانت دليلًا على ضخامة أحجامهم من أبواب منازلهم التي نحتوها في الجبال.
  • أنشأ العماليق مجتمعًا زراعيًا ناجحًا حقق لهم الاكتفاء الذاتي، وعملوا في تربية الماشية لخصوبة التربة، ووفرة المياه في المناطق التي عاشوا فيها، إضافةً إلى إنشاء السواقي والقنوات، وقد شيدوا الحصون بهدف الحماية من غارات الأعداء من القبائل الأخرى.