سلبيات السكن
السكنات العشوائية هي عبارة عن مستوطنة حضرية عشوائية غير صالحة للعيش لأنّها تفتقر إلى مقومات العيش الأساسية،وقد حدثت هذه السكنات العشوائية نتيجة التحضّر السريع في جميع أنحاء العالم والذي بدوره أدى إلى نمو الأحياء الفقيرة، وحدوث نقص في الأراضي المُخصصة للإسكان، وارتفاع أسعار الأراضي الصالحة للإسكانات، إضافةً إلى تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين الريفيين إلى المدن، وهذا بدوره أدّى إلى نمو الإسكانات العشوائية، وفيما يأتي ذكر لأبرز السلبيات التي تسبب السكنات العشوائية بها:
الافتقار إلى مقوّمات الحياة الأساسية
إنّ أحد أكبر السلبيات المُنتشرة في الأحياء العشوائية حول العالم هي افتقارها إلى الوصول إلى مرافق الصرف الصحي، ومصادر المياه النقية، ومما يزيد الوضع سوءًا هو عدم وجود أنظمة لجمع النفايات، وعدم توافر أنظمة لتمديد الكهرباء، إضافةً إلى الافتقار إلى الطرق المُعبّدة، وممرات المشاة، وإلى إنارة الشوارع، وغيرها من ضروريات الحياة الأساسية.
الازدحام والكثافة السكانية العالية
حيث إنّ السب الرئيسي وراء الاكتظاظ هو انخفاض المساحة المُخصّصة لكل شخص يعيش في نفس المنطقة، إذ تشتهر الأحياء العشوائية بارتفاع نسبة الإشغالات؛ فالغرفة الواحدة يسكنها عادةً من خمسة إلى ستة أشخاص أو أكثر كما أنّها تُستخدم لأغراض عِدّة، منها؛ المعيشة، والطهي، والنوم.
ظهور العديد من المشاكل الاجتماعية
نتيجةً لانعزال المجتمعات العشوائية عن المجتمعات الحضرية فإنّها عادةً ما تُعاني من العديد من المشاكل الاجتماعية، والسلوكات المنحرفة.
انخفاض المعايير الصحية للمعيشة
تنجم الظروف المعيشية غير الصحية عن نقص الخدمات الأساسية، حيث إنّ نقص خدمات الصرف الصحي، والتخلص من النفايات بشكل غير منضبط، والبيئة العامة الملوثة، إضافةً إلى احتمالية وجود السكنات العشوائية بالقرب من المنشآت الصناعية التي تصدر منها انبعاثات سامة وخطير، هذا كله بدوره يؤدي إلى الإضرار بالصحة العامة للقاطنين في هذه العشوائيات.
الفقر والاستبعاد الاجتماعي
إنّ الصفة المركزية التي تجمع بين جُلّ الأحياء الفقيرة في العالم هي الفقر، إضافةً إلى أنّ الأحياء الفقيرة هي مناطق استبعاد من ناحية اجتماعية يُنظر إليها في كثير من الأحيان على أنها مكان فيه مستويات عالية من الجريمة ومظاهر من التفكك الاجتماعي.
كما ذكر سابقاً فإن للسكنات العشوائية العديد من المشاكل، إلا أنه يمكن أن يكون لها بعض الحلول، ولذلك فيما يأتي أبرز الحلول التي يُمكن للحكومة أن تقوم بها للتخلص من السكنات العشوائية:
- المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للأحياء الفقيرة، ومع ذلك فهذه الخطوة لا تُعالج الفقر بشكل جذري.
- التحضّر بشكل منظم، ويتم ذلك عن طريق قيام الحكومة بتخطيط وتعديل المناطق الحضرية لاستيعاب القادمين الجدد.
- إضفاء الشرعية على المناطق العشوائية وإعطاءهم التراخيص اللازمة للسكن.
- القيام بتخطيط التنمية الريفية إلى جانب التنمية الحضرية.
- تشجيع الحكومة للمشاريع المشتركة للارتقاء بالوضع غير الرسمي للسكنات العشوائية إلى وضع رسمي.
- وضع خطة متكاملة تشمل تطوير السكنات، وشبكات النقل والمواصلات، وغيرها من القطاعات.