-

كيف مات الخديوي

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

هو محمد توفيق باشا أكبر أبناء الخديوي إسماعيل، وسادس حكام مصر من الأسرة العلوية، ولد في تاريخ 15 نوفمبر 1852، في سرايا القصر العالي وأمهُ هي شفق هانم، وقد كان الخديوي توفيق قد تلقى تعليمه الابتدائي في سرايا القصر من قبل معلمين متخصصين، وبعد ذلك أدخل المدرسة التجهيزية مع إخوته، وعُرف عن الخديوي توفيق بأنهُ ذكي نبيه فطن، وقد تعلم وأتقن اللغات العربية، والتركية، والفرنسية، والإنجليزية، بالإضافة إلى العلوم، والحساب، والتاريخ وغيرها من المواضيع العلمية، وفي العام 1879، تولى الخديوي توفيق مقاليد الحكم، بعدما أجبر الإنجليز والده الخديوي إسماعيل على التخلي عن منصبه، وذلك بسبب الديون التي أغرق بها مصر.


وعن تفاصيل مرض الخديوي توفيق والذي تسبب في وفاته:

  • توفي الخديوي توفيق عام 1892، وقد كان سبب وفاة الخديوي توفيق إصابته بالنزلة الوافدة (الأنفلونزا) التي سارت سيرها الاعتيادي، لكن الشيء الذي لم يكن أطباءه على معرفة به أنه كان هناك مرض في المجاري البولية، والبروستاتا، والكليتين وكان هذا غير معلوم مطلقًا، وأنّ ما زاد مضاعفات الأنفلونزا هو مرض المجاري البولية والبروستاتا.
  • في بدايات مرضه، خرج الخديوي من قصره الكائن في مدينة حلوان بعد ظهر يوم الخميس، لغاية الترويح عن النفس والتنزيه عن الفكر من عناء مسؤولياته، وكانت صحته في كامل العافية، فقد كان يُعرف عن الخديوي توفيق بأنه قوي البنية سليم الجسم وشديد الحرص على صحته.
  • ولكن، وأثناء عودته في وقت الغروب إلى قصره، شعر ببرد خفيف، ولم يهتم به في البداية، إلى أن اشتد البرد أكثر مما كان يشعر به من قبل، فأشار عليه الأطباء بالبقاء في القصر من باب الاحتياط، وفي يوم الاثنين شُفي الخديوي من مرضه، وعادت إليه العافية التامة، فأراد أن يغادر القصر من أجل التنزه، إلا أن الأطباء أشاروا عليه بعدم المخاطرة بذلك.
  • وفي يوم الثلاثاء، شعر الخديوي توفيق بألم خفيف، فقام الأطباء بفحصه وعلاجه، لكن هذا لم يمنع من اشتداد المرض عليه، فقضى ليلة الأربعاء وهو يشعر بزيادة الألم واشتداد المرض، ومع حلول ليلة الخميس، كانت حالة الخديوي المرضية قد اشتدت، وأصبحت أكثر اضطرابًا وارتباكًا.


وعن تفاصيل وفاة الخديوي توفيق:

  • وفي منتصف ليلة الخميس تلك، دعت الحالة الصحية الحرجة للخديوي توفيق إلى تشكيل لجنة طبية مكونة من كلٍ من الدكتور كومانوس والدكتور هيس، وقد شاهدا الخديوي وهو في حالتهِ تلك يتألم، ويعاني من صعوبة التنفس، فسارعا في وصف العلاج، ولكن حالة الخديوي ازدادت سوءًا من بعد ظهر الخميس، مما قطع آمالهم في شفائه.
  • وفي مساء ذلك اليوم من العام 1892، توفي الخديوي توفيق متأثرًا بمرضه، وانتشر خبر وفاته في كل أرجاء مصر وفي الخارج.