كيف نتعافى من الآثار السلبية للعنصرية؟
يوجد العديد من الطرق للتعامل مع العنصرية وتبعاتها والتعافي من الآثار السلبية لها، وهذه الطرق مهمة للصحة البدنية والرفاهية العقلية، ومن أهمها ما يأتي:
التركيز على نقاط القوة الخاصة بك
إن التركيز على القيم الأساسية والمعتقدات وجوانب القوة يمكن أن يحفز الأفراد على النجاح، وبل يمكن أن يخفف من الآثار السلبية لصدمات التعرض للتمييز والعنصرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكَن التركيز على نقاط القوة وكذلك تخطي والتغلب على العقبات والأحداث السلبية مشقة من أن تجعل الناس أكثر مرونة وأكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
طلب الدعم
من المشاكل المتعلقة بالعنصرية هي أنه عندما يتعرض شخص ما لهذه الأحداث العنصرية يبدأ في التأثر بالمعتقدات السلبية للآخرين حتى عندما يكونوا هم المخطئين ولا علاقة لتعليقاتهم وانتقاداتهم بالصحة ويبدأ هذا الفرد في تصديق أنه ليس جيداً بما فيه الكفاية.
يجدر بالذكر بأن هناك أهمية بالغة للأسرة والأصدقاء في المساعدة في تخطي هذه الأحداث وتقديم الدعم وتذكير الفرد بقدرته ومساعدته على إعادة صياغة تلك المعتقدات الخاطئة. يمكن للعائلة والأصدقاء المساعدة أيضاً في مواجهة والتصدي إلى الأحداث والمواجعات العنصرية مثل الرسومات والعبارات والأنشطة وغيرها من الأمثلة على التمييز اليومي.
في عالم مليء بالإحباط الذي يداهم أفكار ومشاعر الأفراد ويقلل منها بانتظام، يمكن للأفراد أن يحيطوا أنفسهم بشبكة من الأشخاص الذين يمكن الوثوق بهم ليقدموا الدعم بشكل دائم ويطمئنوا بعضهم البعض ضد أشكال العنصرية المختلفة. ومع أن هذا المقال يتحدث عن العنصرية ولكنه لا يزال من المؤلم في بعض الأحيان التحدث عن العنصرية أو التمييز.
في كثير من الأحيان، لا يبلغ الناس عن هذه التجارب إلى أصحاب العلاقة كالمشرفين والجهات القضائية وغيرهم وذلك قد يتم إيعازه إلى أن في كثير من الأحيان يقوم الأفراد بالتشكيك بحقيقة أنهم تعرضوا للتمييز أو العنصرية. وأخيراً يمكن للشبكة الاجتماعية التي نتعايش معها أن تقدم الدعم الخاص والمساعدة في تحديد ما إذا كانت مشاعرك صادقة وتستحق المتابعة.
المشاركة والانخراط
الدعم لا يجب أن يأتي فقط من أفراد العائلة و / أو دائرة الأصدقاء، بحيث يمكن المشاركة في مجموعات ومؤسسات تقوم بتقديم الحلول أو حتى التكلم عن هذه التجارب والعمل على تقديم الأفكار لحلها سواء كانوا محليا أو عبر الإنترنت.
إن معرفة ما إذا كان هناك أشخاص آخرون لديهم تجارب مماثلة في المساعدة للتخفيف من الآثار السلبية للعنصرية، حيث أن التواصل مع هؤلاء الأشخاص قد يساعد في معرفة كيفية معالجة المواقف والاستجابة لها بطرق لم تكن في حيز التفكير لدى الفرد.
التفكير بوضوح
أن يكون الفرد هدف للعنصرية والتمييز، يمكن أن يثير ذلك لديه الكثير من المشاعر القوية بما في ذلك الغضب والحزن والإحراج. هذه التجارب غالباً ما تؤدي إلى استجابة فسيولوجية أيضا؛ حيث يتعرضون إلى زيادة في ضغط الدم، وفي معدل ضربات القلب وفي درجة حرارة الجسم.
إن على الأفراد الذين يتعرضون للعنصرية هو أن يشعروا بأنفسهم قبل إظهار أي نوع من ردة الفعل وأن يقوموا بإبطاء تنفسهم أو استخدام تمارين الاسترخاء الأخرى لتهدئة استجابة الإجهاد في جسمك. وبذلك سوف يكونوا قادرين على التفكير بشكل أكثر وضوحاً حول الطريقة التي يريدون الاستجابة لها.
عدم كبت المشاعر أو الإسهاب في التفكير
عندما يواجه الأفراد المواقف العنصرية، قد يكون من الصعب عليهم حقاً أن يتخلصوا من المشاعر المؤلمة التي قد يشعروا بها إزاء تلك المواقف والتي قد تتمثل في كونها الشعور بالألم و / أو الحزن و / أو الغضب وغيرها من المشاعر.
إن تعرض الأفراد إلى المواقف العنصرية أو مواقف التمييز غالباً ما يعرضهم إلى صدمة وموقف تغلبه مشاعر الدوران في حلقة مفرغة غير قادرين على التفكير أو حتى التصرف، حيث أنهم يكونوا غير متأكدون من كيفية التعامل مع هذه التجارب والمواقف.
في نفس الوقت، قد يشعرون بحاجتهم للبوح والفضفضة ولكنهم ليسوا متأكدين من كيفية التحدث عن الموضوع، أو الخوف من ردة الفعل. لذا وبدلاً من ذلك، ينتهي به المطاف في دوامة من التفكير السلبي حول ما كان يجب أن يفعله الفرد في الموقف الذي قد يكون مضى عليه الزمن.