-

كيف تدرب عقلك على التفكير بإيجابية؟

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

عندما نذكر مصطلح الأفكار الإيجابية يتبادر لأذهان الكثير عقل تحيطه الكثير من الفراشات، وهو تصور نابع من التقليل من أهمية الأفكار لإيجابية وجدواها، والتقليل من الأشخاص أصحاب التفكير الإيجابي باعتبارهم غير واقعيين. من هنا نطرح لكم هذا المقال في سبيل توضيح أن الأفكار السابقة هي أفكار مغلوطة، وذلك من خلال طرح مفهوم الأفكار الإيجابية، فوائد التفكير الإيجابي، وكيف تدرب عقلك على التفكير الإيجابي؟

ما هي الأفكار الإيجابية؟

ببساطة هي أن يكون لديك القدرة على النظر للنصف الممتلئ من الكأس، بالطبع لا يعني ذلك أن تتجاهل النصف الآخر منه، ولكن أن يكون لديك القدرة على التعاطي معه بشكل منتج وإيجابي. وهذا ما سينعكس على نظرتك للوضع الراهن والمستقبل وكيفية إدارته. عندما تجعل أفكار التفاؤل والبهجة، وبأنك قادر على التأقلم مع كافة الظروف مهما كانت سيئة وعلى تجييرها لصالحك. هذا ما نعنيه باختصار بالأفكار السلبية.

ما هي صفات الشخص الإيجابي؟

  • البحث عن الجانب الإيجابي من الأحداث السيئة التي يتعرض لها.
  • تعداد النعم والأمور الجيدة الموجودة في حياته والشعور بالامتنان لوجودها.
  • القدرة على تحديد نقاط القوة الموجودة في شخصيته والتركيز علي كيفية توظيفها.
  • عدم تجاهل المواقف السلبية أو الأمور السيئة التي يتعرض لها، إنما يقوم بالتعاطي معها بشكل واع وإيجابي.
  • متصالح مع نفسه بما تتضمنه من صفات سلبية وإيجابية، ويخلق حوار دائم معها.
  • يحيط نفسه بأشخاص إيجابيين يعطونه القوة والطاقة التي تمكنه من الاستمرار.
  • العمل على اتباع نمط حياة صحي.
  • فوائد التفكير الإيجابي:

  • يحفزك على الابتكار والإبداع.
  • يعطيك القدرة على خلق منهجية واضحة للتفكير والتخطيط.
  • يمكنك من التعاطي والتأقلم مع الظروف مهما كانت صعبة.
  • يخلق لديك القدرة على الحد من مشاعر التوتر، القلق، والاكتئاب.
  • يحقق لك صحة بدنية جيدة والقدرة على مقاومة الأمراض المتعلقة بضغط الدم والنوبات القلبية.
  • كيف تدرب عقلك على التفكير الإيجابي؟

    عندما يكون لديك القدرة على تفادي هذه السلبيات الخمس الآتية، تكون بذلك على بداية الطريق في تدريب عقلك على التفكير بإيجابية.

  • الابتعاد عن اللوم: تجنب لوم الزملاء، الآباء، الرؤساء، وكل الناس؛ لأن اللوم يحد من تصرفاتك إذ عندما تلوم الآخرين والظروف فإنك بذلك تعطيهم القوة لقهرك، لذلك يجب عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين وأن تتحمل مسؤولية حياتك. ويكون ذلك عن طريق تسلم الأمور والبحث عن الطرق التي تمكنك من تحسين ظروف حياتك، وستندهش حينها للدرجة التي ستكون عليها من راحة البال.
  • الابتعاد عن المقارنة: نحن نميل عادة لمقارنة أنفسنا بالآخرين ودائماً نكون الخاسرين ونشعر بالضيق، لذلك توقف عن المقارنة وقارن بين حالتك الآن وحالتك التي من الممكن أن تكون عليها في المستقبل. عليك أن تسأل نفسك عن الطريقة التي يمكنك بها تحسين ظروف حياتك، والتركيز علي قدراتك الشخصية وتطويرها.
  • لا تعيش في الماضي: إذا كنت تعيش في الماضي فهذا ما ستكون عليه حياتك تماماً في الحاضر والمستقبل، وهذا سببا كافيا للفشل. لذلك علينا فقط أن نتعلم من الماضي ونستفيد من المعرفة التي اكتسبناها، ومن الدروس التي مرت بنا بهدف تحسين حياتنا.
  • الابتعاد عن النقد: توقف عن النقد؛ لأنه يولد أحاسيس سلبية متبادلة، لذلك قبل أن توجه النقد لأي شخص عليك التنفس بعمق وتقوم بالعد العكسي من عشرة حتى واحد لإطلاق سراح أي توتر، وأن تفكر في ثلاث ميزات لهذا الشخص ونقاط القوة فيه بدلا من الضعف، وكن لطيفاً في المعاملة لأن من يعامل الآخرين بلطف يتقدم أكثر.
  • ظاهرة الـ أنا: إذا أردت أن يسخر منك الآخرين أو أن يتحاشوا الحديث معك فعليك فقط أن تتحدث دائماً عن نفسك، هناك مثل يقول: "حدث الناس عن نفسك سيستمعون لك، حدثهم عن أنفسهم سيحبونك أكثر"
  • في الختام، لا نهدف من هذا المقال إنكار أن الحياة قاسية وظروفها صعبة، ولكننا نؤمن بقدرة كل منا على محاربة هذه الظروف، أنه لا يمكن للتشاؤم والأفكار السلبية أن تساعدنا في تحقيق ذلك. بل على العكس، ستعمل على تثبيط عزيمتا والنيل منا، لذلك تحلى دائما بالبهجة والتفاؤل وكن إيجابيا.


    شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 56