-

كيف تعالج نفسك من الرهاب الاجتماعي؟

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

في كثير من الأحيان نشعر بأننا مراقبين ممن حولنا نظن أنهم بدورهم يطلقون أحكامهم علينا، تكمن المشكلة عندما تنتابنا هذه المشاعر تجاه الآخرين عند كل موقف أو مناسبة اجتماعية. وعليه، نطرح لكم هذا المقال في محاولة للإجابة على تساؤلات عديدة حول الرهاب الاجتماعي من حيث: تعريفه، كيف تعرف أن عندك رهاب اجتماعي؟ من أين يأتي الرهاب الاجتماعي؟ وغيرها الكثير من الأسئلة التي ستمكنك الإجابة عليها من إدراك الرهاب الاجتماعي، وكيف تعالج نفسك منه.

ما هو الرهاب الاجتماعي؟

الرهاب الاجتماعي هو نوع من أنواع القلق العام وهو النوع الأكثر شيوعاً بين الناس في كافة أنحاء العالم، القلق العام شيء طبيعي في مواقف معينة وأوقات معينة وتحدث في ظروف معينة، مثل: إذا أراد شخص تقديم امتحان. ولا تبعد هذه الظروف الشخص عن حياته الطبيعية وواجباته الاجتماعية والشخصية، أما القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي فهو يثني ويبعد الإنسان عن القيام بواجباته الإنسانية والاجتماعية، فيظهر عليه أعراض جسدية أو انفعالية نتيجة وجوده في مواقف خارج إطار المنزل، او خارج الإطار العام أو مع غرباء. وتختلف شدة الأعراض، عندما نقول قلق أو رهاب اجتماعي فهما نفس المعنى، ولكن تختلف شدة الأعراض من حيث العمق وحدة الظهور.

كيف تعرف أن عندك رهاب اجتماعي؟

يوجد مجموعة من الأعراض الشعورية والسلوكية التي تدل على إصابتك بالرهاب الاجتماعي، منها:

  • الخوف من المواقف التي تكون فيها محط انتباه وانظار الآخرين.
  • الخوف من التعاطي مع الآخرين لما سيطلقونه عليك من أحكام سلبية.
  • الخوف من المبادرة للتعرف على الغرباء والحديث معهم.
  • الخوف من أن ينتبه من حولك لما تعانيه من قلق جراء تفاعلك معهم.
  • دائما ما تتوقع السيناريو السيء من كل مناسبة أو موقف اجتماعي تتعرض له.
  • تسارع ضربات القلب.
  • التعرق.
  • توتر في العضلات.
  • اضطرابات في المعدة.
  • الشعور بالدوار.
  • الرهاب الاجتماعي هل هو مرض نفسي؟

    يصنف الرهاب الاجتماعي بأنه اضطراب نفسي يطلق عليه اضطراب القلق الاجتماعي. الذي يؤثر على مشاعر المصاب به وسلوكه، وهذا بدوره ينعكس على تصرفات المريض وطريقة حديثه في أي موقف اجتماعي يتعرض له. يذكر أن تصنيفه كاضطراب ناجم عن تكرار الأعراض التي يشعر بها المريض بشكل يومي وعند كل موقف اجتماعي يتعرض له، والتي تتجسد في الشعور بالقلق والخوف.
    المنظمة الحلقة 112

    من أين يأتي الرهاب الاجتماعي؟

    تلعب كلا من العوامل البيئية والوراثية للمصاب دورا هاما في الإصابة بالرهاب الاجتماعي، والتي تتمثل بالأسباب التالية:

  • ارتفاع مستوى الناقلات العصبية في الدماغ، والنشاط الزائد لعدة دوائر عصبية منه.
  • التربية الصارمة، والتي تتمثل في صرامة الأهل عند توجيه طفلهم ومنعه من ارتكاب الخطأ.
  • الحماية المفرطة من الأهل تجاه أطفالهم، هذا كفيل أن يخلق طفل جبان وعديم الثقة بالنفس.
  • معاملة الطفل بشكل سيء وبصورة متكررة، بالإضافة إلى إهماله.
  • كيف تكون حياة من يعاني من الرهاب الاجتماعي؟

    تكون حياتهم صعبة لأن الإنسان يتوجس من حضور المناسبات الاجتماعية، يتوجس من القيام بأمور معينة فيتوقع دائماً الأمور السلبية قبل حدوث أي أمر، فيكون هنالك مخاوف من الإهانات أو من نظرة الأشخاص لهم أومن التنمر عليهم. في البداية تكون الأعراض بمظهر خفيف لدى اندماج الشخص، لكن هنالك حالات متقدمة فيتوقع حدوث أشياء معينة ويمنع نفسه من الاندماج ويؤدي إلى العزلة فيصبح غير قادر على التوجه إلى العمل أو الانخراط في حياته الاجتماعية. ويزداد الأمر سوءا فيقارن نفسه بالغير فلماذا لا يستطيع مجاملة الآخرين. فيكون المصاب لديه استبصار في مرضه وحالته، ولكن عادة كثير من الأشخاص يحاولون شفاء نفسهم بأنفسهم وغالباً يفشلوا ويصبح هناك أعراض أكثر عمقاً.

    كيف تعالج نفسك من الرهاب الاجتماعي؟

    يصاب الإنسان في الرهاب الاجتماعي في سن الطفولة المبكرة عادة وفي بداية المراهقة، وإذا تواجدت هذه الأعراض يجب العلاج لدى طبيب بشكل سريع، العلاج له طريقتان:

  • العلاج السلوكي المباشر: وذلك بمحاولة دفع المريض للانخراط وإخراجه من العزلة، ومساعدته على وضع برنامج لإنجازاته وللأمور التي يستطيع القيام بها في المجتمع.
  • العلاج المعرفي عن طريق تقوية شخصية المريض بنفسه: وتعريفه بقدراته واحتمالية الحوادث، وأنها مجرد أفكار ليس لها أصل من الواقع.
  • الدعم الاجتماعي من الأسرة والأقارب: كلما كان العمر أصغر كلما كان العلاج أسهل لأنه تعرض لمواقف سلبية أقل في حياته. +
  • اقرأ أيضا : ما هو اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)؟