كيفية تحقيق على القبول بين الناس
يُوجد العديد من الطُرق لتحقيق القبول بين الناس، ومن هذه الطرق ما يتعلق بالشخص نفسه ومنها ما يتعلق بالتعامل مع الآخرين، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
الاستعانة بمعرفة الآخرين
يُنصح دائماً بطرح الأسئلة على الآخرين وسؤالهم والاستعانة بهم وبمعارفهم؛ حيث إن أغلب الأشخاص يرغبون دائماً بالإحساس باحتياج الآخرين لما يملكونه من معلومات، والإحساس بتفوقهم ومعرفتهم وثقافتهم وأنهم يمتلكون رأياً سديداً، لذا عندما يقوم الشخص بسؤالهم عن معلومات يمتلكونها فإن ذلك يزيد من فرص قبلوله لديهم.
عرض المساعدة
لاشك بأن عرض المساعدة على الآخرين أو تلبية ندائهم عند الحاجة يعد واحداً من الأمور الهامة التي تساعد على قبول الآخرين للشخص وحبهم له؛ فكل الأشخاص يحبون من يسارع في تقديم المساعدة لهم ويقدِّرون ذلك ويرفعون من أسهم المرء لديهم.
حسن الاستماع للآخر
يعد الاستماع للآخر من المهارات المحببة لدى الناس بشكل عام، لذا لا بد على المرء لضمان تحقيق القبول لدى الآخرين أن يكون مستمعاً جيداً للآخر، وأن يحرص على عدم مقاطعتهم أثناء حديثهم.
ويضاف هنا أمر هام ونصيحة جوهرية؛ وهي الابتعاد عن مسك الهاتف أو تصفحه أو حتى إلقاء نظره عليه أثناء حديث أحدهم مع الشخص؛ فإن لذلك العديد من الرسائل السلبية التي تصل الشخص المتحدث وتجعله يشعر بأنه حديثه غير هام، وأن الطرف المقابل لا يولِّيه الاهتمام والتركيز الكافيان.
التعاطف مع الآخرين
يجدر بكل إنسان محاولة تنمية قدراته على التعاطف مع الآخرين والإحساس بهم وبآلامهم، وإظهار ذلك لهم وأن الآخر يشعر بما يمرُّون به وبعواطفهم ويقدِّرها، ولا شك أن هذه المهارة تعد من المهارات التي يصعب اكتسابها ولكنها أيضاً قابلة للتعلم والاكتساب والتطوير.
تنمية الذات وتقديرها
يوجد العديد من النقاط التي تندرج تحت هذه النقطة ؛ حيث يوجد العديد من الوسائل التي تساعد المرء على تطوير وتنمية قدراته، وبالتالي تساعده على تحقيق القبول بين الآخرين، ومنها النقاط الآتية:
- إبراز نقاط القوة.
- مسامحة النفس وتقبل الأخطاء.
- المحافظة على التواضع، والابتعاد عن التصنع.
- تقبُّل نقاط الضعف والعيوب.
- تجنب التشاؤم والتحلي بالإيجابية.
- رعاية الجسد بالمحافظة على الرياضة، والنظام صحي، وإثراء الثقافة التي تنمي العقل.
- الإيمان بالنفس والقدرات التي تُميز الشخص عن الآخر.
تقبل الآخرين
إذا أراد المرء أن يتقبله الآخرون فلا بد عليه أن يتقبلهم هو في البداية؛ إذ ينبغي على المرء تقبل الآخرين كما هم وباختلافاتهم العديدة والمتنوعة، وألا يطلب منهم أن يكونوا نسخاً مكررة عنه وعن ما ألفه واعتاد عليه.
ومن النقاط الجوهرية والتي ينصح بها هنا هو عدم إلقاء الأحكام على الآخرين؛ فلا أحد يحب من يلقي أحكاماً عليه ويقوم بتصنيفه باستمرار، لذا على المرء تعلم كيفية تقبل الآخرين كما هم وعدم محاولة السيطرة على أفكارهم أو مشاعرهم فضلاً عن محاولة تغييرها، وبعد ذلك له أن يطلب منهم تقبُّله ومحبته.