كيفية تحقيق الأمن الاجتماعي

تعمل الجهات المسؤولة جاهدةً في الحفاظ على الأمن المجتمعي للمجتمع الذي تتواجد ضمن دائرته، لكن يجب على المواطنين الالتزام ببعض الواجبات ليحظوا ببيئة مجتمعية آمنة، وفيما يأتي أهم الخطوات التي تُساعد في نجاح الأمن الاجتماعي:

• التعرف على الجيران

عندما يُشاهد الجيران بعضهم بعضًا عند الخروج للعمل أو في نزهة، من الضروري التعرّف عليهم لمعرفة ما إن كانوا ودودين أم لا، ومع مرور الأيام يُمكن للجميع تأمين بعضهم على المنازل ومراقبتها عند الحاجة، إذ يخلق التواصل مع الجيران إحساسًا للجميع بالانتماء للمجتمع، ورغبة عامّة في الاهتمام ببعضهم البعض.

• مشاهدة الحي والانضمام للجميع

إنّ العمل مع المجتمع المُحيط بتعاون ومحبّة يُساعد في منع الجريمة، وذلك من خلال مراقبة الأحداث المُحيطة الغير مألوفة، ومن المُمكن حينها تبليغ أحد الجيران عن ممارسة خاطئة قد تؤدي لجريمة كبيرة.

• تشكيل أنظمة الأصدقاء

يُهاجم المُجرمين الأشخاص المٌنفردين، لكن لا يُمكنهم مُهاجمة المجموعات الموجودة في الحي، وهذا ينطبق على جميع الأعمار، من الصّغار للكبار، ومن المُمكن أن يساعد الأصدقاء في المحافظة على المركبات أو إرشاد البعض للمناطق الآمنة للنزهة مثلًا.

• مثال يُحتذى به

من الضروري تعليم الأطفال عن التنمر والعنف والتعاطف، من خلال محاولة تشجيعهم على حل النزاعات بطرق سليمة مع الآخرين، بالإضافة إلى حثّهم لاتخاذ كل الإجراءات التي يتطلبها موقف عنف أو مشاجرة أو أي نوع من الأذى.

• المساهمة في وجود حي نظيف

لا بُدّ أنّ اللصوص والمُجرمين يميلون للأحياء المُتسخة والمهجورة المليئة بالأوساخ، وهذه كلها إشارات تُخبر اللّص أنّ السُكّان لا يهتّمون لمن حولهم، وبالتالي يتعدّون على الجميع دون الخوف من أي شيء، فمن الواجب تشكيل مبادرات لتنظيف الحي بمساعدة السُكان الآخرين.

أدى بعض الإجراءات الأمنية الصغيرة مثل تثبيت الكاميرات حول المنزل ووضع البوّابات والحواجز التي تحمي المنزل من أي خطر، خاصة إذا كان الشخص من السُكان الجُدد في المنطقة وما زال لا يعلم أي شيء عن الحي.

وبالرغم من أنّ هذه الإجراءات بسيطة إلا أنّها تدفع اللصوص والمُجرمين عن البيوت عندما يُشاهدوا أضواء كاميرات المراقبة، ولا ننسى ضرورة تشجيع أصحاب المنازل المُحيطة لأخذ نفس الاحتياطات.

بالإضافة إلى ضرورة إغلاق نوافذ المنزل والسيارة التي يدخل منها اللصوص بسهولة، بالإمكان أيضًا استئجار شركة أمنية خاصة تُساعد في حماية المجتمع المُحيط من خلال تسييرها لبعض الدوريات المُختصة في الحي.

بالرغم من أنّ الجهات المسؤولة لها دورًا كبيرًا في تحقيق الأمن المُجتمعي، إلا أنّ المساعدات من أبناء الحي تُساهم في نجاح الأمن بسهولة من خلال اتّباع الطُرق المذكورة في الأعلى، كما أنّ المُستفيد الأول في تحقيق إجراءات السلامة هو جميع أفراد الحي.

لا أحد يتخيل النوم هو وصغاره وهم على عِلم بوجود مُجرم خطير في الحيّ! أو أنّ الحي مُهدد من اللصوص! بالتأكيد سيشعر الجميع بالرعب وعدم الاستقرار حتّى داخل منازلهم، وفي النهاية، نُلاحظ أهمية الوعي العام حاليًا أكثر من أي وقت مضى لأنّ المخاطر تتزايد مع مرور الأيام.