-

كيفية معالجة التنمر عند الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة
يمكن أن يحدث التنمر للأطفال أثناء ساعات الدوام المدرسية أو بعدها، حيث أن معظم الحالات التي تم الإبلاغ عنها تحدث داخل الحرم المدرسي، إلا أن نسبة كبيرة تحدث في الأماكن العامة، مثل الملعب أو الحافلة، وقد يحدث التنمر في طريق الذهاب إلى المدرسة أو عن طريق الإنترنت أو في أي مكان آخر.


التنمر هو سلوك عدواني غير مرغوب فيه، وهو ظاهرة تنتشر بين الطلاب في المدارس، وينطوي عليه ممارسة العنف أو السلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة نحو غيرهم، ويعاني الأطفال الذين يعانون من التنمر أو الأطفال الذين يمارسون التنمر نحو غيرهم من مشاكل خطيرة، ويُعتبر السلوك العدواني تنمرًا في حالتين؛ اختلال توازن القوى، مثل استخدام قوتهم البدنية، أو نشر الشائعات للسيطرة على الآخرين وإلحاق الأذى بهم، والحالة الثانية هي التكرار؛ أي حدوث سلوكيات التنمر بشكل متكرر واحتمالية حدوثها أكثر من مرة.


يلعب الآباء وموظفو المدرسة وغيرهم من الراشدين المهتمين دورًا كبيرًا في منع التنمر، وفيما يلي أبرز استراتيجيات معالجة ظاهرة التنمر:

تعريف الأطفال بمفهوم التنمر

إن الأطفال الذين يعرفون ما هو التنمر، يمكنهم التعرف عليه بشكل أفضل، وبالتالي يمكنهم الإبلاغ عنه إذا حدث لهم، أو مع غيرهم من الأطفال، حيث يحتاج الأطفال إلى معرفة طرق الوقوف بأمان في وجه التنمر، والتحدث إلى شخص بالغ موثوق، إذ يمكن للبالغين تقديم الدعم والمشورة، كما يجب تعليمهم كيفية مواجهة الأطفال الذين يتنمرون، والتحدث معهم عن استراتيجات البقاء بشكل آمن مثل؛ البقاء بالقرب من البالغين أو مع مجموعة من الطلاب.


إبقاء التواصل مفتوحًا مع الأطفال

يجب إبقاء التواصل مع الأطفال والتحدث معهم، والتعرف على أصدقائهم، وتوجيه الأسئلة بين الحين والآخر عما يحدث معهم في المدرسة، ومحاولة فهم مخاوفهم، حيث أن الأطفال يتطلعون حقًا إلى الوالدين للحصول على الرعاية، والمشورة والمساعدة على اتخاذ القرارات الصعبة، إذ إن قضاء الوقت في الحوار مع الأطفال سيؤدي إلى طمأنتهم، وكسب الثقة، كما يجعلهم قادرين على التحدث إلى والديهم في حال حدوث مشكلة، لذلك يجب سؤالهم أسئلة عامة عن مدرستهم، وتوجيه أسئلة عن التنمر بالتحديد، لمعرفة إذا كانوا بالفعل يتعرضون له.


مواكبة حياة الطفل المدرسية

هنالك طرق عديدة تجعل الأهالي على اطلاع دائم لوضع أطفالهم في المدرسة، مثل قراءة النشرات الإخبارية والنشرات المتعقلة بالمدرسة، والذهاب إلى المدرسة، ومقابلة المعلمين والمستشارين أو التواصل معهم عن طريق البريد الإلكتروني، ومشاركة أرقام أهالي الطلاب الآخرين.


تشجيع الأطفال على فعل ما يحبون

يجب مساعدة الأطفال على المشاركة في الأنشطة والاهتمام بالهوايات التي يحبونها، كممارسة الرياضة والغناء، أو الانضمام إلى مجموعات شبابية أو نواد مدرسية، حيث تمنح هذه الأنشطة الأطفال فرصة الاستمتاع، ومقابلة أطفال آخرين لديهم نفس الاهتمامات، كما يمكنهم بناء الثقة والصداقة مع الآخرين، والتي تساعد في حماية الطفل من التنمر.


عدم اتباع سلوكيات التنمر من قبل الكبار ليكونوا قدوة للأطفال

حيث يجب على الكبار أن يكونوا نموذجًا للتصرف باحترام وتقدير مع الآخرين، وبهذا يتعلم الصغار من تصرفات الكبار، فالأطفال يراقبون كيف يتعامل الكبار مع بعضهم البعض ليتبعوا نفس السوكيات في أغلب الأحيان، لذا فإن عدم اتباع الكبار لسلوكيات التنمر ونبذها، تضمن غالبًا عدم وجود التنمر بين الأطفال المحيطين بهم.


هنالك ثلاثة أنواع من التنمر:

  • التنمر اللفظي: مثل قول أو كتابة أشياء غير لائقة عن الشخص، كالتهديد أو الشتم أو التعليقات المسيئة للشكل أو الأفكار.
  • التنمر الاجتماعي: ويشار إليه أيضًا بالتنمر العلائقي، وتتمثل بالإضرار بسمعة الشخص أو الإضرار بعلاقاته، ونشر الشائعات، والإقصاء الاجتماعي، وإحراج الشخص في الأماكن العامة.
  • التنمر الجسدي: إيذاء الشخص أو ممتلكاته، ويشمل أيضًا الركل والضرب والدفع، أو أخذ وكسر ممتلكاته.