-

كيفية التعامل مع الطفل يتيم الأب

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

حث الإسلام على معاملة اليتيم بشكل خاص، وذلك لأنه يعاني من بعض المشاكل منها النفسية، وفيما يأتي أبرز الطرق للتعامل مع الطفل اليتيم الأب:

تعزيز ثقته بنفسه

إنّ الأب هو بمثابة الجسر الذي يستند الأبناء عليه، فلو فقد الأبناء هذا الجسر فإنّ هذا يؤدي إلى ضعفهم، لذلك لا بدّ من العمل على تعزيز ثقة الأيتام بأنفسهم، وذلك من خلال مجموعة من السلوكيّات، لعل من أبرزها إشراكهم مع باقي الأطفال في مختلف النشاطات، وحثهم على المشاركة في الأعمال الخيرية، ورعايتهم، وعدم إشعارهم بالنقص في داخلهم.

ويتجلى ذلك من خلال رواية القصص لهم وتذكيرهم من خلالها بعظام الشخصيات التي تربت في كنف اليتم، ولعل من أبرزها رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي توفي والده وهو ما زال في بطن أمه.

معاملته باللين واللطف

اليتيم هو أمانة وضعها الله تعالى عند المجتمع بأكمله، لذلك لا بدّ من معاملته باللطف واللين وعدم تجريحه بالكلام ولا الإساءة إليه بسبب يتمه، وقد وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعطف على اليتيم وحثّ الصحابة رضوان الله عليهم بالمسح على رأسه ورعايته وعدم أكل ماله.

ومن الجدير بالذكر أن الرحمة هي صفة إنسانية قبل أن تكون سمة شرعية، وقد حضت كل الدول على احترام الإنسان، والعطف عليه.

تربيته تربية جيدة وتقديم النصائح له

إنّ من حقّ الإنسان بشكل عام واليتيم بشكل خاص على المجتمع أن يقوم بتوجيه النصائح له ودله على الطريق الصحيح المستقيم، وليس معنى اليتيم أي أن يُترك على هواه خشية أن يحزن من النصح أو من التأنيب، لذلك لا بدّ من الوعي تجاه هذه النقطة بشكل جيد.

القيام معه بالنشاطات الترفيهية والتعليمية المختلفة

إنّ الأطفال بشكل عام واليتيم بشكل خاص لا بدّ من أن يحصل على فرصته في الحياة بشكل جيد، وذلك من خلال اللعب، والمرح، وتطوير الذات، ومن الجدير بالذكر أنه ليس على المجتمع أن يستغل ضعف الطفل اليتيم وأن يُبعده عن الجو المرح ويدفعه إلى العمل في سن صغيرة.

مساعدته على تنمية مهاراته وتطوير تفكيره

إنّ التطور هو النتيجة الحتمية لكل شيء وللإنسان بشكل خاص، لذلك لا بدّ من مساعدة اليتيم على تطوير ذاته، وتعليمه، ووضعه في المدارس، ورعاية شؤونه الخاصة، بالإضافة إلى مساعدته في اتخاذ القرارات الصحيحة، وعدم التدخل في كل أموره.

بل يجب ترك له مساحة خاصة، يتمكّن من خلالها تكوين شخصيته بشكل صحيح، ويُمكن فعل ذلك من خلال مختلف النشاطات التي تساعد على ذلك.

إسعاده والترحيب به وإدخال الفرحة إلى قلوبه

إن الابتسامة هي فاتحة القلوب ومن خلالها تتوثق العلاقات الإنسانية، واليتيم يُعاني من مشكلات نفسية وحساسية تجاه الأخرين من رفض المجتمع له وقسوته عليه، لذلك لا بد من معاملته معاملة خاصة يحظى بها لتعيد له ثقته بنفسه، وتفرحه، وتُبعد عنه الشعور بالنقص.

ويشار إلى أنه يُمكن دعوته إلى الطعام والاحتفال فيه حتى ينمو لديه شعور الحب ويكون أبعد النّاس عن الحقد، والضغينة، والكره لمن حوله.

تشجيعه على الإنجاز وإعانته على النجاح

إن اليتيم يحتاج إلى مَن يمد يد العون إليه ويساعده على النجاح والإنجاز في هذه الحياة، لذلك لا بد لكل إنسان قادر على تقديم المساعدة لأي يتيم ألا يتوانى عن ذلك، سواء كانت تلك المساعدة مادية أو معنوية، كما يجب تشجيعه إلى الوصول للحلم الذي يسعى إليه، وألّا يكون يتمه سببًا في انحرافه أو حتى عدم تحقيق آماله.

الثناء عليه عند قيامه بعمل جيد وتوجيهه في حال القيام بعمل خاطئ دون تعنيف

إنّ ذلك لا يختص باليتم فقط بل كل إنسان بحاجة إلى التوجيه وأن تكون كفة التشجيع والثناء متوازية مع كفة التأنيب والعقاب، فلا يتخذ الإنسان من تأنيب غيره الدائم وسيلة للتربية.

بل لا بدّ من الانتباه حتى إلى طريقة التعنيف فلا تكون بالقسوة، أو بالضرب، والإهانة، فذلك من شأنه أن يترك ثغرة في نفس الطفل، لا يتمكن من مداواتها خاصة أنه يُعاني من عدم وجود السند الذي يحميه.

ويشار إلى أنه يُمكن تشجيع الطفل، وذلك من خلال الرحلات الجماعية مع غيره من الأطفال، وتنبيهه إلى الأعمال الخاطئة التي يرتكبها وتعليمه كيفية تصحيح تلك الأخطاء.