-

كيف نكون علاقة اجتماعية ناجحة من خلال الزيارات

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

لا يمكن لأحد منا أن يتصور العيش بمعزل عن الآخرين، يقال أن التواصل مع الاخر مهم ليس فقط لفهم هذا الاخر، بل لنتمكن من فهم أنفسنا أيضا. بذلك يعد الآخر وسيلة جيدة لتحسين مهارات التواصل لدينا. تعتبر الزيارات طريقة مهمة من طرق التواصل بين الناس، إلا أنه في ظل زحمة المسؤوليات وضيق الأوقات المتاحة تحديدًا لدى الأمهات العاملات، باتت الزيارات المنزلية عملا شاقا للأمهات. كما وأنّ العديد من الأمور البديهيّة التي تقع في آداب الزيارة لم تعد دارجة ضمن سلوكياتنا.

كيف نكون علاقة اجتماعية ناجحة من خلال الزيارة المنزلية؟

حتى تتمكني من تكوين علاقة اجتماعية ناجحة خلال زيارتك، سنقدم لك أيتها الأم بعضًاً من لطائف الزيارات المنزلية التي تعيد ترتيب تصوراتك إزاء ما يمكن فعله فيها سواء أكنت ضيفة أو مُضيفة لإحداهنّ. وتساعدك على التعرف إلى أساسيات نجاح العلاقات الاجتماعية بين الناس.

  • تأخري قليلًا عن الموعد ولو لبضع دقائق:

ذلك يمنح الأم مزيدًا من المدة الإضافية التي تجعلها أكثر استعدادًا لاستقبالك، لا سيما وأنّ ذلك يأخذ منها وقتًا أطول في ظل وجود أطفالها. ومن الأفضل التمهيد لقرب وصولك قبل القدوم لمنزل المضيفة، ويكون ذلك إما بإرسال رسالة أو مكالمة، توضحين بها أنك في الطريق إليها، مهدّي لها ذلك، لا يمكنك تخيل كم يجعل ذلك الأمر هيناً بالنسبة لها، ففي الاستعداد راحة. ومن المهم إخبار المضيف بمن يرافقك للزيارة، فمن اللباقة أن تخبري الأم المضيفة أنك تودين اصطحاب شخص ما في زيارتك، لا تفاجئيها بالضيف، للبيوت حرمات، والمعرفة وحدها لا تشفع بالدخول إلى المنزل.

  • قدمي هدية من صنعك:

احملي شيئاً من الأطباق المنزلية التي تصنعيها بنفسك، قدميها كهدية، نحن النساء نأنس بما تصنعه الأيدي، ونقدره أكثر من أي منتج آليّ، كما أنه قد ينقذنا في حال نقصان مستلزمات الضيافة، أو يجعلنا نتدارك فشلنا غير المعهود في صنع الحلوى. تقبلي عادات بيت المضيف، افعلي كما يفعل أهل البيت، إن كانوا يخلعون الأحذية عند الباب فاخلعيها، وإن كانوا يكتفون بالقهوة كضيافة وحيدة فاكتفي بها، وإن كانوا يتواجدون في أصغر غرف المنزل أو أكثرها فوضى فتواجدي معهم.

من الاحترام أن نتقبل عادات بيت المضيف ونحتذي حذوهم في بيتهم. كما لا تسترقي النظر لأروقة البيت، لا تجعلي عينك تقع سوى على كل جميل، لا تتبعي العثرات، ولا تسترقي النظر فيما ليس لك شأن به، تجاوز الحدود بالنظر إلى أروقة البيت عمل غير مستحسن وغير مقبول.

  • قولي كلمة طيبة

أثني على ما تقوم به الأم ولو كان بسيطًا، من ملبسها، للضيافة، لطريقة استقبالك وغيره. فالخوف من حصول أمر ما وما يتبعه من مشاعر الإحراج، يجعلها في حال شدّ نفسي من وقوع أي شيء يمكنه أن يترك انطباعًا سيئًا عند الضيف، فالكلمة الطيبة تريحها كثيرًا. راعي مشاعر الأم، إن كانت الأم تعبّر عن شيء من همومها وحزنها، فمن المستحسن أن تتعاطفي معها وأن تبادليها شيئًا من المشاعر ذاتها.

لا تحاولي التحفظ لأنك على سبيل المثال خارقة وبطلة، ولا تبدي شيئاً من التفوق في مواجهة ظروف الحياة. لتكن مشاركتك للحديث على قدر حالتها، وسعة جهدها.

حدود وضوابط علاقتنا الاجتماعية أثناء الزيارة

  • رجاءً لا تلعبي دور الأخصائية والمربية

وفّري نصائحك ودعي مواعظك جانباً، فالتربية عمل شاق، وإسداء النصائح أسهل ما يكون. فمهما أظهرت الأم من تصرفات حيالك أو حيال أحد أبنائها، تغافلي وغضي الطرف، حاولي أن تكوني ضيفة ممتعة خفيفة الظل.

وإن كان ولابد من تقديم النصيحة، فلا تقدمي نصيحة ليست من شأنك لا تقترحي أمرًا ليس لك شأن به، كأسلوب تقديم الضيافة، أو ترتيب أمر ما في المنزل، أو طريقة تناول طبق ما، هناك فرق في أن يكون ذلك خلال سياق حديث عفوي، وبين أن يكون مقصودًا وموجهًا بشكل مباشر.

  • راعي مشاعر الأم

إن كانت الأم تعبّر عن شيء من همومها وحزنها، فمن المستحسن أن تتعاطفي معها وأن تبادليها شيئًا من المشاعر ذاتها. لا تحاولي التحفظ لأنك على سبيل المثال خارقة وبطلة، ولا تبدي شيئاً من التفوق في مواجهة ظروف الحياة. لتكن مشاركتك للحديث على قدر حالتها، وسعة جهدها. خففي من حجم أية حادثة تقع في بيت الأم المضيفة، من سكب الأطفال للعصير أو تناولهم لطبقك، أو إحداثهم الفوضى. عبري للأم أن ذلك أمر طبيعي، وأنك تفرحين بما يحدثه أطفالها.

في حال حدوث أي ظرف طارئ في بيت الأم المضيفة، كاضطرارها للخروج، أو عودة زوجها من العمل فجأة، خففي من توتر الأم إن حدث طارئ، ثم غادري كضيفة بهدوء، وتقبلي ما حصل، وتعاطفي مع الأم وخففي من توترها بعبارات من قبيل: لا تقلقي، هذا أمر طبيعي، يمكننا أن نرتب زيارة أخرى.

  • لا تعرضي المساعدة على الأم

فذلك من شأنه أن يربكها إلا إذا كنت تعرفينها حقّ المعرفة، فيمكن تقديم المساعدة التي تنقذها من موقف محرج، أو تقلل جهدها في الترتيب عقب مغادرتك.
أنت محبوبي الحلقة 149

  • علّمي أطفالك ترتيب المكان بعد اللعب

إن أحدث أطفالك فوضى عارمة، حاولي أن تجعليهم يوظبون المكان، علّمي أطفالك ترتيب المكان بعد اللعب وأنّ بيوت المضيفين لها اعتبارها ومكانتها كبيتهم تماماً، وأن عليهم ترتيب المكان وتركه كما وجدوه حال وصولهم.

  • اجعلي زيارتك خفيفة الساعات

وإن كان الحديث لم ينته فيمكن استكماله في جلسات لاحقة. فنحن النساء تحديدًا العاملات، نميل للزيارات القصيرة التي تفسح المجال لإتمام أعمالنا المتراكمة. علينا أن نسعى دائما لخلق علاقات اجتماعية سلسة، تمكنا من مواجهة ضغوط الحياة وأعبائها، حتى لا تكون هذه العلاقات ثقيلة، تقل من كاهلنا.

حمل تطبيق حاكيني على جوجل بليي او اب ستور للحصول على استشارة نفسية او الحصول على تمارين المساعدة الذاتية.