كيفية إدارة العلاقات
ظهرت فكرة إدارة العلاقة الإنسانية في مطلع عشرينات القرن الماضي، تحت نظرية العلاقات الإنسانية، حيث تهدف إلى التعامل مع الموظفين في مكان العمل كأفراد وليست آلات عاملة، والنظر إلى احتياجاتهم وسلوكياتهم وطريقة تفاعلهم مع المجموعة، لزيادة رفاهية الموظف وزيادة التفاعل الإيجابي معه، مما يؤثر على زيادة الإنتاجية، وبالتالي زيادة أرباح الشركة، وتشمل إدارة العلاقات الإنسانية مجموعة من العناصر كالموظفين والإدارة وبيئة العمل.
إن إدارة العلاقات الإنسانية بشكل فعال تشمل مجموعة من الفئات التي لا بد من التركيز على كل منها، والتي تعمل بشكل متكامل في سبيل تحقيق النتائج المرجوة من العمل، وهم كما يلي:
الموظف
كما هو معروف فإن كل شخص يتمتع بصفات ومهارات وأهداف ووجهة نظر وإمكانيات مختلفة عن الآخرين، وإن كانت الشركة ترغب برفع مستوى التحفيز لدى الفرد فمن المهم التعامل معه بشكل فردي بما يتناسب مع شخصيته، وذلك من خلال الاهتمام بتطلعات الفرد وأهدافه ورغباته والسعي في تحقيق مستوى معيشي أفضل للفرد داخل وخارج العمل، لزيادة الدافع لدى الفرد وبالتالي رفع كفاءته.
المجموعات
الفئة الثانية التي لا بد من الشركات أن تلقي لها بالًا هي المجموعات التي تتشكل نتيجة تعامل الموظفين مع بعضهم البعض في مكان العمل، تلبيةً لحاجاتهم ورغباتهم الاجتماعية، حيث تنشأ بينهم علاقات غير رسمية تؤثر على سلوكيات وقرارات المجموعة بشكل كبير، فعلى الشركة تعزيز هذه العلاقات بشكل إيجابي، لما له من تأثير فعال على العمل الجماعي والسلوكيات والقرارات المشتركة بين الموظفين.
مدير العلاقات الإنسانية
إن لمدير العلاقات الإنسانية أو المشرف دورًا كبيرًا وفعالًا في التأثير على الموظفين والجماعات، ففي غالب الأحيان يكون أداء الفرد ومشاعره وإخلاصه اتجاه العمل ناتجًا عن معاملة المدير أو المشرف له، وقد أثبتت الدراسة فشل المنهج الاستبدادي ضد الموظفين مقابل المنهج الديموقراطي، بالإضافة إلى أهمية تمتع المدراء بمجموعة من المهارات في إدارة العلاقات الإنسانية، كما الآتي:
- مهارات التواصل: إن لمهارة توجيه الموظفين للعمل دور كبير، فخلق قنوات تواصل بشتى أنواعها؛ لفظية أو غير لفظية أو كتابية مهمة جدًا، للاستماع بشكل فعال لآراء الموظفين واقتراحاتهم، مما يرفع مستوى الرضا الوظيفي ويشعر الموظفين بالتقدير والتمكين.
- حل المشكلات: تمتع المدير بالقدرة على حل النزاعات الناتجة عن اختلاف الآراء ووجهات النظر مهم للغاية، حيث ينتج عن هذا الاختلاف أفكارًا إبداعية، ولذلك على المدير التعامل معه بحرفية، لتحقيق نتائج إيجابية وتوجيه هذه الاختلافات بما يصب في مصلحة العمل عن طريق التفاوض والنقد البناء والحث على العمل بروح الفريق.
الإدارة العليا
من دور الإدارة العليا توفير بيئة عمل مناسبة تحفز الموظفين على العمل والالتزام، وذلك عن طريق تنظيم العمل بين الأقسام والأفراد وتحقيق الأمن الوظيفي للعاملين في الشركة.
فيما يلي بعض النصائح التي تساهم في تحسين العلاقات الإنسانية ومنها:
- تحديد أهداف الشركة بوضوح، ليتمكن الموظف من معرفة واجباته.
- تقبل النقد البناء والاستماع لآراء الموظفين.
- عقد دورات تدريبية متعلقة بمهارات التواصل.
- استخدام التكنولوجيا، لزيادة المهمات وتسهيلها بنفس الوقت.