-

كيفية المحافظة على الهوية الوطنية

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

مفهوم الهوية الوطنية هو اختراع جديد نسبياً، نشأ في علم النفس الاجتماعي مع (إريك إريكسون باعتباره الكلاسيكي المعاصر).

تعرّف الهوية الوطنية بأنها حالة الارتباط الوثيق بأمة واحدة والانتماء المكاني للأرض المستقلة التي تعني الوطن، وهي مجموعة من القيم والأخلاق التي تُحدد سلوك الفرد وأفعاله التي تهدف لتحقيق استقرار الوطن والدفاع عنه والتقيد بالأنظمة واحترام القوانين، فهي شعور قومي بالحب والفخر والمسؤولية تجاه الأوطان، والسعي لبذل الغالي والنفيس للمحافظة عليه، والعمل الدؤوب من أجل تنمية الأمة.


هناك العديد من الطرق التي نتمكن من خلالها المحافظة على الهوية الوطنية، نذكر أهمها في الآتي:

  • الحكم الجيد

عند وجود الحكم الديمقراطي الذي يسعى دائماً لتحقيق الرؤى العادلة، وتحقيق السلام، وجعل المواطن أولاً في كل مكان وزمان، يتعمق وجود هذه الهوية الوطنية لدى الأفراد.

  • الأمن والأمان

توافر عنصر الأمن والأمان للأرواح والممتلكات في أي بقعة جغرافية يُنمي الشعور بالانتماء لها، حيث أن الأفراد ينتمون للمكان الذي يوفر لهم سبل عيش حياة كريمة وآمنة، بالتالي تتعزز الهوية الوطنية لدى أفراد هذا المكان.

  • التطور

مع التطور المتسارع الذي يتعرض له العالم أجمع، لا بد للأمم أن تواكب وتسابق أيضاً هذه التطورات في مختلف المجالات، حيث يحقق التطور مستويات عالية من السعادة والتنمية، بالتالي حفاظ أكبر على الهوية الوطنية.

  • الانضباط والالتزام

توافر الانضباط والالتزام في المجتمعات يوفر البيئة المناسبة للتطور والتقدم للأمم، حيث الانضباط يشكل أساس السلام والمودة بين الأفراد، بالتالي يحقق حفاظًا أكبر على الهوية الوطنية.

الحفاظ على الهوية الوطنية يُعتبر أحد أهم القضايا التي تواجه الدول في محاولات وجهود كبيرة لتعزيزها ودعمها، حيث أن الهوية الوطنية تُشكل ثروة للدول، لذلك يجب أن يتم توجيهها بالطرق السليمة التي تُحقق المفاهيم المرجوة منها، ونذكر أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية في الآتي:

  • تعزيز الأمن المادي.
  • إلهام الحوكمة الرشيدة.
  • تشجيع التنمية بجميع القطاعات.
  • تعزيز الثقة بين المواطنين.
  • دعم شبكات الأمان الاجتماعي القوية.
  • الحفاظ على نظام سياسي ناجح.

الحفاظ على الهوية الوطنية يُعتبر حاجة أساسية لتحقيق مجموعة من النتائج أهمها الآتية:

  • التماسك الوطني

الحفاظ على الهوية الوطنية يعزز التماسك الوطني للأفراد، حيث الولاء والانتماء من شأنه أن يوجه الجهود المبذولة لتحقيق مصالح الوطن وجودة المجتمعات والأمة.

  • التنظيم الاجتماعي

من خلال الانتماء للأمة، يتعمق لدى المواطنين الحس تجاه الالتزام بالقوانين وتجنب انتهاك الأنظمة.

  • الدفاع عن الأوطان والأمم

نتيجة للتماسك الداخلي يتحد المواطنون لتشكيل قوة خارجية للدفاع عن الأوطان وحمايتها ضد العدوان الخارجي.

  • تعزيز المشاركة الجماهيرية

الحفاظ على الهوية الوطنية يعزز مشاركة الأفراد في السياسات وصناعة القرارات الديمقراطية.