-

كيفية دعم الأطفال بعد الصدمات النفسية

(اخر تعديل 2024-09-10 02:07:16 )
بواسطة

يتعرض الأطفال والمراهقون في بعض الأحيان لتجارب صادمة تؤثر بشكل عميق على حالتهم النفسية، مثل الحوادث الخطيرة، الإصابات الجسيمة، الاعتداءات، أو فقدان شخص مقرب، كأحد الوالدين. هذه التجارب قد تؤدي إلى ظهور أعراض الضغط النفسي الحاد أو الكرب، وهو رد فعل طبيعي يتعلق بالصدمة. يحدث الكرب الحاد عادةً مباشرة بعد الحدث الصادم، ويمكن أن يستمر من ثلاثة أيام إلى شهر.

ما هي الصدمة النفسية؟

الصدمة النفسية تشير إلى تجربة فرد لموقف أو حادث صادم لم يكن لديه القدرة على التعامل معه. هذا الحدث يمكن أن يسبب شعورًا بالعجز والخوف، مما يؤدي إلى ضغط نفسي مستمر. فالأحداث المروعة أو الكوارث التي يتعرض لها الشخص تجعله يشعر بالعجز، مما يجعل من الصعب عليه تجاوز تلك التجربة.

أعراض الصدمة النفسية عند الأطفال والمراهقين

تظهر الأعراض لدى الأطفال والمراهقين بعد الحدث الصادم مباشرة، وتتضمن ما يلي:

  • اضطرابات في النوم.
  • أحلام مزعجة.
  • تعلق مفرط بالمقربين، مثل الوالدين، وخوف من الانفصال عنهم.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة أو الروضة.
  • تبول لاإرادي.
  • تقلبات مزاجية وعصبية.
  • أعراض جسدية مثل الصداع وآلام المعدة، بالإضافة إلى صعوبة التركيز.

تعتبر هذه الأعراض استجابة طبيعية للحدث الصادم، وغالبًا ما يتجاوز الأطفال والمراهقون الأزمة بدعم من المحيطين بهم.

كيفية التعامل مع الصدمة النفسية عند الأطفال والمراهقين

هناك عدة طرق يمكن من خلالها مساعدة الأطفال والمراهقين على تجاوز الصدمة النفسية:

  • تطبيع المشاعر: اشرح للطفل أو المراهق أنه من الطبيعي الشعور بالانزعاج بعد تجربة مخيفة، وشجعه على التعبير عن مخاوفه بحرية.
  • توفير الحماية: حاول حماية الطفل من التعرض لأحداث صادمة أخرى إن أمكن.
  • الحفاظ على الروتين: اجعل نمط الحياة مستقرًا قدر الإمكان من خلال الحفاظ على الروتين اليومي.
  • دعم الطفل: ساعده على التخلص من المشاعر السلبية، وطمأنه بأن ما حدث لم يكن خطأه وأن البالغين سيتولون رعايته.
  • كون متفهماً ومتعاطفاً: دع الطفل يعبر عن مشاعره، ولا تمنعه من الشعور بالحزن أو البكاء.
  • إعطاء الإحساس بالتحكم: قدم خيارات معقولة للأنشطة اليومية، مثل اختيار الطعام أو الملابس.
  • التحلي بالصبر: لا تنتقد أو تغضب إذا أظهر الطفل سلوكيات غير طبيعية، مثل التبول اللاإرادي.
  • كن واعيًا لردود أفعالك: احرص على عدم المبالغة في تقديم الحماية، ولا تجعل من الصدمة مبررًا لعدم قيام الطفل بمسؤولياته.

إذا استمرت الأعراض لفترة تتجاوز الشهر، فإنه من الضروري طلب استشارة نفسية متخصصة لمساعدة الطفل أو المراهق في التعامل مع هذه الأعراض، حيث قد يدخل في مرحلة أخرى من الاضطراب النفسي المعروف باضطراب الكرب ما بعد الصدمة.

علاج الصدمة النفسية لدى الأطفال والمراهقين

يعتبر العلاج السلوكي المعرفي أحد الأساليب الأساسية لمساعدة الأطفال على التغلب على الصدمة النفسية. يهدف هذا العلاج إلى مساعدة الطفل على مواجهة الموقف الصادم بدلاً من تجاهله. يمكن تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره من خلال الرسم أو الكتابة، كما يمكن استخدام تمارين الاسترخاء والتنفس العميق لتقليل التوتر والانقباضات العضلية.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أنني أعاني من صدمة نفسية؟


التيساع في الخاطر الحلقة 17