-

معلومات عن الاضطهاد الأسري

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة


يُعد العنف الأسري ظاهرة أزلية قديمة، وقد تم تعريف هذه الظاهرة بأنها شكل من أشكال الإساءة للفرد، وقد تتنوع هذه الإساءة سواء الجسدية أو النفسية أو الإساءة الجنسية، إذ تم التحدث عن العنف الأسري في مشروع القانون العراقي بعنوان (الحماية من العنف الأسري)، وقد تنوعت أشكاله ومظاهره في المجتمعات المختلفة.


يدعو الإسلام في مُجمله إلى المودة والرحمة، فضبط معاملات الناس مع بعضهم البعض، ورتّبها، وأبعد عنها الفوضى، وأمر بالإحسان والتقوى داخل الأسرة المسلمة الواحدة والمجتمع بشكل عام.


عنف ضد المرأة

سُلبت حقوق المرأة في بعض المجتمعات، وظُلمت ممّن حولها ومن أقرب الأشخاص، وعانت كثيرًا من التهميش، ومن الجدير بالذكر أن المرأة كان لها السلطة الكاملة في الحياة البدائية أي في الزمن القديم، ومع تطور الأوضاع عمومًا تم استغلال المرأة، وقُهرت ومُورِس عليها العنف بمختلف أشكاله.


عنف ضد الأطفال

ضربت مجتمعات كثيرة عرض الحائط اتفاقيات حقوق الأطفال، فتعرّض الأطفال خلال الفترة الأخيرة للكثير من الانتهاكات الجسيمة سواء النفسية أو الجسدية أو حتى الجنسية، وإن إحصائيات اليونيسف أخيرًا تقول ببيان لها بأن حوالي 50% من أطفال العالم يعانون من العنف والاضطهاد بكل أشكاله.


عنف ضد المُسنين

ارتفعت مؤخرًا معدلات الاعتداء على المسنين في مختلف أماكن تواجدهم، في المصحّات أو المنازل أو دور المسنين، فتوجد عوامل مختلفة ساعدت في زيادة الخطر على هذه الفئة من المجتمع، نعرض منها:

  • ترك الأبناء سواء أزواج أو زوجات آبائهم وأمهاتهم والهجرة بعيدًا، مما يعرّض المسنّ للوحدة ومضاعفة فرص استغلاله جسديًّا أو جنسيًّا بالاعتداء عليه.
  • إعطاء صورة للمجتمع وللجميع بأن الشخص الذي يبلغ من العمر عتيًّا أنه ضعيف وغير قادر على مجابهة ما حوله من مخاطر.
    • عدم توفر الدعم اللازم للعناية والرعاية للمسن في دور الرعاية والمصحّات المختلفة.


    توجد أسباب وعوامل مختلفة أدت للعنف الأسري، منها:

  • أسباب خاصة بالطفل نفسه ومشكلات في شخصيته يعاني منها، كقلة ثقته بنفسه، وعدم قدرته على مواجهة المشكلات بنفسه، وكذلك شعور الإحباط الذي قد يراوده في بعض الأحيان.
    • أسباب أسرية؛ فتعاني الكثير من الأُسَر من التفكك الأسري، وزيادة مشكلات الطلاق والانفصال، مما يضاعف العنف والاضطهاد داخل الأسرة الواحدة.


    على الرغم من تفشي ظاهرة الاضطهاد الأسري في المجتمعات عامة، إلا أنه توجد حلول واقتراحات ينبغي العمل بها لمنع هذه الظاهرة أو على الأقل الحد منها:

  • العمل على توفير بيئة آمنة للفئات الأكثر تضررًا وضعفًا؛ كالنساء والأطفال والمسنين في حال تعرّضهم للأذى والعنف.
    • إرشاد أفراد الأسرة بشكل عام ووعظهم بهدف حماية الأسرة من أي شكل من أشكال العنف.
  • الوقاية من عواقب العنف الأسري، وذلك من خلال توفير الحلول أو الطرق التي توفر المساعدة السريعة ليلجأ إليها الأفراد المضطهدون.
  • عرض الأفراد داخل الأسرة الواحدة على استشارات ومختصين ومرشدين وخاصة الذين تعرّضوا لشكل من أشكال العنف.