تفسير حلم ركوب حصان أبيض
يرى ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه أن من ركب حصاناً وهو لابس لثياب الفرسان؛ فإنّه -والله أعلم- قد ينال سلطاناً وعزاً وثناءً وعيشاً طيباً، وينال خيراً كثيراً، والحصان لمن رآه من بعيد بشارة خير، وقد تشير رؤيا الحصان إلى نيل الأماني، وربما تدل على مصادقة رجل جواد، وربما دل على السفر، وإذا كان الحصان بأجنحة فقد يشير إلى علو منزلة الرائي في الدين والدنيا.
وقال الملا الإحسائي إن من يركب حصاناً وعليه سرجه ولجامه؛ فإنّه قد يصيب سلطاناً وخيراً بقدر تمكّنه من الحصان، واللون الأبيض قد يدل على تفريج الهموم وتيسير الأمور، وتغيير الحال إلى حال أحسن، ورؤيا الحصان المربوط قهر لعدو، وإن رأى أنّه ركب على الحصان وهو يجري فإنّ ذلك قد يكون شرفاً له، ومن رأى أنّه نزل عن حصان وركب آخر فإنّه قد يدل على تحول من حال إلى حال.
تعددت الأقوال في رؤية الحصان الأبيض لكل من الرجل والمرأة، وذكر ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه ما يأتي:
- الحصان الأبيض
قد تدلت رؤيته على النكاح وتيسير الحال، أو الانتقال من حال إلى حال.
- الحصان الأبيض للمرأة الحامل
قد يدل على أنّها ستنجب ذكراً، وربما دل على قرب ولادتها -والله أعلم-.
- الحصان الأبيض للرجال
قد تدل رؤيا الحصان الأبيض لرجل على اتساع الرزق، والانتصار على الأعداء والخير، وربما دل على تيسير حاله.
جميع الآراء السابقة في تفسير حلم الحصان الأبيض كلها تشير الخير والتأويلات المحمودة -والله أعلم-، فإما أن يكون فيه بشارة خير أو تحقيق الأماني، وقد تشير إلى تفريج الهموم، وتحول من حال إلى حال أفضل، وتبقى دلالة الرؤى ظنية وإن صحت، فتحققها ووقتها يبقى في علم الله -سبحانه وتعالى- ولا يشترط أن يكون لها تأويل، فقد تكون من حديث نفس.