تفسير حلم ارتداء الذهب
جاء في التفسير المنسوب لابن سيرين أن تفسير ارتداء شيء من الذهب في المنام تأويله حسب الشيء الذي ارتداه الرائي، وتفصيله كما يلي:
- فمن رأى أنه يرتدي سوارا من الذهب فإنه قد يدل على حصول ميراث للرائي.
- ومن رأى أنه يلبس ثيابا من ذهب فإنه قد يُصاهر قومًا أكفّاء ذوي مكانة.
- من رأى أنه يرتدي قلادة من الذهب فإنه يدل على توليه أمرا أو يتقلد أمانة أو رئاسة.
- وإن رأى أنه يضع في يديه سوارين من الذهب أو من الفضة فإنه يصيبه مكروه بقدر حجمهما، لكن الفضة خير من الذهب.
- وإن رأى أنه يرتدي خلخالا من الذهب فليس بمحمود للرجل، وقد يدل على الحبس والقيد له، وتأويله للمرأة العزباء زواجها، والعلم عند الله.
رؤية دنانير الذهب تؤول بحسب حالها أو عددها كما ذكر ابن شاهين، وفيما يأتي بيان ذلك:
- إذا رأى دنانير عددها أكثر من أربعة فقد تدل في المنام على كلام سوءٍ يسمعه صاحب الرؤيا عن نفسه أو يصيبه مكروه منها، وإن كان عددها معروفاً فإن همه يكون أقل.
- والدينار الواحد متوسط الحجم قد يدل على دار يملكها صاحب الرؤيا.
- والدنانير الخمسة تأويلها محمود وخير للرائي، وقد تدل على الصلوات الخمس.
- وإن رأى أن ديناراً ذهب منه بضياعه أو إعطائه لأحد فربما يدل على ذهاب علمٍ بقدر ذلك الدينار لا أكثر ولا أقل.
- ومن وجد دنانير كثيرة فإنه قد ينالها لكن بعد تعب ومشقة.
- ومن رأى أنه يقسم الدنانير بين الناس فإنه يأمر بينهم بالمعروف.
- ونقصان الدنانير أو رؤيتها مقصوصة قد تدل على هم يسير، والله -تعالى- أعلم.
قال ابن سيرين في التفسير المنسوب له عن رؤية الذهب في المنام أنه: "لا يحمد في التأويل لكراهة لفظه وصفرة لونه وتأويله حزن وغرم مال"، وكراهة لفظه لكونه يدل على الذهاب بأحد معانيه.
وتفسير رؤيته عند عبد الغني النابلسي على أكثر من دلالة، وذلك كما يأتي:
- إن رأى أنه يُذيب الذهب فقد يدل على وقوعه في ألسنة الناس وذكره بالسوء.
- وإن رأى أنه أُعطي قطعة ذهب كبيرة، فإنه قد ينال مُلكا أو رئاسة.
- ورؤية سبك الذهب قد تشير إلى هلاك وشر لصاحب الرؤيا.
- ومن رأى أن بيته من ذهب، فقد يدل على حريق يأتي على بيته أو يصيب بعضا منه.
- ومن رأى أن يداه من ذهب فقد يشير إلى مكروه يصيبهما فتصيران بلا حركة.
- ومن رأى أن عيناه من ذهب فقد يدل على ذهاب بصره -لا سمح الله-.
وفي الختام وجب التنبيه على أنه ليس كل ما يراه الرائي في المنام يحتمل التأويل، فقد يكون من أحاديث النفس أو حلما من الشيطان ليحزن قلب المؤمن، فمن رأى ما يكرهه أو ما يدل تأويله على سوء فليتعوذ بالله من شر ما رأى ولا يخبر برؤياه أحدا، فلن تضره بإذن الله، كما أخبر بذلك سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.