-

تفسير الهدية في المنام

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

جميع التأويلات في علم الرؤى والأحلام قائمة على اجتهاد الفقهاء، ويبقى أمر تحققها في علم الله -سبحانه وتعالى-، وقد أشار المعبرون في كتبهم إلى مجموعة من التأويلات لرؤيا الهدية في المنام؛ فقد تدل على الخطبة والنكاح، أو المودة، أو الخير؛ وسنبين آراء المعبرين بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:

ذكر ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه بعدّة دلالات لرؤيا الهدية في المنام، وسنذكرها فيما يأتي:

  • ربما تدل على الخطبة؛ فمن أهدى لشخص هدية ربما خُطبت له ابنته أو فتاة من أقاربه.
  • قد تدل على حصول النكاح وتمامه على خير وبركة.
  • ربما تؤول الهدية المحبوبة على حصول صلح بين المهدي والمهدي إليه الهدية.

ذكر عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" عدّة تأويلات لرؤيا الهدية في المنام؛ والتي سنذكرها فيما يأتي:

  • قد تدل على الفرح؛ وذلك لقول الله -تعالى-: (فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ).
  • ربما تؤول على المحبة والمودة بين الرائي ومن أهدى إليه الهدية.
  • ربما تشير إلى مودة تحصل بين المتخاصمين.
  • إذا رأى النائم أنه أهدي إليه صحن فيه رطب؛ فربما دل ذلك على أن ابنته يتم خطبتها.
  • وإن لم يكن لديه ابنة؛ فإن الود والتسامح يطغى عل ما بينه وبين من أهدى إليه ذلك الرطب.

ذكر خليل بن شاهين في كتابه " الإشارات في علم العبارات عدّة دلالات لرؤيا الهدية في المنام، وسنذكر بعضها فيما يأتي:

  • إذا رأى أحد أنه أهدى لشخص هدية محبوبة وجميلة؛ ربما يدل على أمر خير وصلاح للفاعل والمفعول وكل فرد ينال من الآخر المنفعة والخير.
  • إذا رأى أحد أنه أهدى لشخص هدية وكانت مكروهة له؛ فربما دل على حصول أمر مكروه لكليهما.
  • ربما يؤول إهداء الهدية على الزواج من امرأة طيبة وجميلة وأخلاقها حسنة.
  • إذا رأى أحد أنه أهدي إليه هدية من عجوز أو شيخ فربما تشير الرؤيا إلى أمر خير وصلاح.
  • إذا رأى أحد أنه أهدي إليه هدية من شاب أو شابة؛ فربما يدل على دلالة سوء -حفظ الله الجميع من كل سوء-.
  • إذا رأى أحدٌ أنه أُهدي إليه هدية فقام بردها فربما يؤول على حصول كلام مكروه بينهما أو أنه يرجو منه شيئاً.

وننبه في الختام إلى ما ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قوله عن الرؤى والأحلام: (ورؤيا المسلمِ جُزءٌ مِن ستَّةٍ وأربعينَ جُزءًا منَ النُّبوَّةِ . والرُّؤيا ثلاثٌ : فالرُّؤيا الصَّالحةُ بُشرَى منَ اللَّهِ ، والرُّؤيا من تحزينِ الشَّيطانِ ، والرُّؤيا ممَّا يحدِّثُ بِها الرَّجلُ نفسَهُ فإذا رأى أحدُكُم ما يَكْرَهُ فلْيقُم ولْيتفِلْ ولا يحدِّثْ بهِ النَّاسَ).