الملك الحسن الثاني بن محمد (أحد ملوك المغرب)

هو الحسن الثاني بن محمد بن يوسف بن الحسن، وُلد بتاريخ 9 يوليو/ تموزعام 1929 للميلاد بمدينة الرباط في دولة المغرب، سمي على اسم جده السلطان الحسن الذي لعب دوراً كبيراً في تاريخ النضال الوطني للمغرب.

ينتمي الملك الحسن الثاني بن محمد إلى سلالة العلويين الفلاليين الهاشميين وهو الحسن الثاني، ووالده محمد، وجده يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن الشريف بن علي وينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.

تزوج الملك حسن الثاني في نفس العام الذي تولى فيها حكم مملكة المغرب، وهو عام 1961 للميلاد من لطيفة حمو، فقد وُلدت باسم فاطمة لكنها عرفت باسم لطيفة عندما تزوجها وذلك لتجنب الخلط مع اسم الزوجة الأولى للملك الحسن فاطمة بنت القائد أمحزون، ووالدها حمو الزاياني أحد كبار شيوخ قبيلة زيان الأمازيغية، ولكنها لم تحظى بالقب الملكي مقارنة بمثيلتها الأميرة لمياء الصلح زوجة شقيق الملك الحسن الثاني لكنها اشتهرت بلقب أم الأمراء، ورُزِق الحسن منها بمحمد السادس، وحسناء، وأسماء، ومريم، ورشيد.

بدأت مسيرة حياته العلمية والتعليمية عند التحاقه بالمدرسة القرآنية في القصر الملكي لعام 1934 للميلاد، فقد درس القرآن الكريم وتعاليمه ومن بعدها انتقل ليبدأ التعليم الحديث فقد حصل على شهادة الثانوية العامة عام 1948 للميلاد، ثم انتقل إلى فرنسا لمواصلة طريقه العلمي فقد اختار دراسة تخصص القانون في مدينة بوردو الفرنسية ومن بعدها حصل على دبلوم الدراسات العليا في تخصص القانون في عام 1951 للميلاد.

يتميز الحسن الثاني بشخصية دبلوماسية ومنطقية، وأثناء حكمهُ شغل وظائف ومسؤوليات عديدة ومن أبرزها:

• كان مستشاراً سياسياً محنك عمل إلى جانب والدهُ بعد تعيينه ولياً للعهد عام 1957 للميلاد.
• منحهُ علمهُ وثقافتهُ ونبهاتهُ المعروف بها منذُ الطفولة القدرة على حضور لقاءات تاريخية مهمة عندما لم يكن يتجاوز سن 14 عام.
• عينهُ والدهُ قائداً عاماً للقوات الملكية المسلحة ورئيساً لأركانها وشغل منصب وزيراً لدفاع عام 1960 للميلاد.
• تولى قيادة عرش مملكة المغرب منذُ شهر مارس/ آذار عام1961- 23 يوليو/ تموز عام 1999 للميلاد، فقد استلم الحكم على المغرب لمدة 38 سنة.

شهد يوم 23 من شهر يوليو/ تموز لعام 1999 حدث وفاة الملك حسن الثاني وذلك إثر إصابته بنوبة قلبية، وانتقل الحكم من بعدها بحسب الدستور المغربي إلى الابن الأكبر محمد السادس، ومن كل عام بتاريخ 9 إبريل / نيسان يزور الملك محمد السادس قبر والده الملك حسن الثاني.