مانع بن ربيعة المريدي ( مؤسس إمارة الدرعية
مانع بن ربيعة المريدي هو مؤسس إمارة الدرعية الأولى التي أصبحت عاصمة الدولة السعودية الأولى، ولد في الدرعية في تاريخ 24 أكتوبر 1400، ويرجع نسبه إلى الدروع بالقطيف من بني حنيفة، لديه ابن واحد اسمه ربيعة الذي تولى الخلافة من بعده عندما توفيّ في 14 أغسطس 1463.
سكن مانع المريدي في أماكن مختلفة، فبداية استدعى ابن درع -رئيس حجر اليمامة-، مانع بن ربيعة من القطيف من بعد المراسلات التي حصلت بينهم، وأعطاه من ملكه أرض المليبيد وغصيبة في الدرعية، ثم استقر مانع وأسرته في غصيبة، وأنشأ مع أسرته عليها قرية جديدة أسموها بالدرعية أيضاً، وفي وقت غير معروف هاجرت أسرة مانع إلى ساحل الخليج العربي وبنوا بلدة صغيرة بالقرب من القطيف وبقيق وأسموها الدرعية، ثم بعد ذلك عاد مانع مع أسرته إلى منطقة وادي حنيفة في وسط نجد.
أثرت إنجازات مانع بن ربيعة المريدي بشكل كبير مع صعود المملكة العربية السعودية، ومن أهمها نذكر ما يلي:
- أسس إمارة الدرعية الأولى التي أصبحت عاصمة الدولة السعودية الأولى فيما بعد.
- نجح في الحفاظ على أمن واستقرار الدول الأخرى بتعزيز العلاقات معهم.
- دعا إلى الأساس والمنهاج الصحيح إلى الدين الإسلامي.
اجتهد مانع بن ربيعة المريدي في تأسيس مدينة الدرعية وعمارتها وجعلها من أقوى إمارات نجد، فكان لمدينة الدرعية دور بارز في تأمين طرق الحج والتجارة بين شرق الجزيرة وغربها، حيث إن الدرعية تمتد على مسافة ثماني كيلومترات على جانبي وادي حنيفة من العلب شمالاً حتى المليبيد جنوباً، وتولى إمارة الدرعية محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بعد العام 1139هـ- 1726م.
يعتبر كل ما في مدينة الدرعية الواسعة آثاراً مهمة، ومنها حي طريف، وهو من أبرز المعالم الأثرية التي لها الأهمية الكبرى؛ إذ يحتضن حي طريف العديد من المباني الأثرية والقصور والمعالم التاريخية؛ إذ أُقيمت به عدد من المباني الإدارية في الغالبية العظمة في صدر الدولة السعودية الأولى، ودخل حي طريف رسمياً في قائمة التراث العالمي التي تتبع اليونسكو بعد موافقة لجنة التراث العالمي في 2010، ومن أبرز قصور مدينة الدرعية هو قصر سلوى، وقصر ناصر بن سعود، وقصر سعد بن سعود، بالإضافة إلى قصر الضيافة التقليدي.