-

مظاهر التعاون الدولي

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة


من مظاهر التعاون الدولي في الدول المشاركة، أن تتوافر فيها الحرية والعدالة بلا حدود داخلية، مع اتخاذ التدابير المناسبة واللازمة على حدودها الخارجية، وتنظيم سير عمليتي اللجوء والهجرة بشكل آمن، كما أن التعاون الدولي يساعد على منع الجريمة ومكافحتها، وتحقيق التنمية المستدامة على أساس النمو الاقتصادي المتوازن واستقرار الأسعار، والتقدم الاجتماعي وغيرها الكثير من المظاهر المنشودة لاستقرار وأمن الدول، لذلك سنخصص هذا المقال للتعرف على مفهوم التعاون الدولي وتَقدُّمهِ ومعلومات أكثر عنه.


هو نمط عالمي من التفاعل بين دولتين أو أكثر يعتمد على مشاركة نتائج البحوث والإنتاج والتجارة وحماية الاستثمارات والمعرفة الصناعية. وهو أمر حيوي يجعلنا أقوى، لأنه من الصعب لأي بلد أن يتصدى لتحديات العالم بمفرده من حروب وصراعات، وتغير المناخ والفقر، وانعدام المساواة، وعدم احترام حقوق الإنسان وانتشار الجريمة والفساد، وغيرها الكثير من الصعوبات.


في الواقع، لا يزال التعاون الدولي يسلك طريق التقدم، كما صار يبدو مختلفًا عمَّا كان عليه من قبل، فعلى الرغم من ركود المؤسسات الحكومية الدولية التقليدية، لكن مشهد التعاون مزدحم بشكل متزايد في مبادرات مخصصة وتطوعية، كما يشتمل العديد منها على شراكات بين الدول والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فقد يكون التعاون بين وزارات الخارجية بطيئًا، لكن التعاون بين الوكالات الفنية، من منظمي سلامة الأغذية إلى رؤساء البلديات، آخذ في الازدياد والتقدم.


تكمن الحيلة بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها في إيجاد التوازن الصحيح بين مختلف أشكال التعاون، كما تُعد الصين طموحة أكثر من كونها قوة عالمية فعلية. لكن على الرغم من أن الصين والقوى الصاعدة الأخرى قد تختبر قواعد المؤسسات التقليدية، وتسعى إلى بناء منافسين، إلّا أنّها لم تُقدِّم بعد بديل قابل للتطبيق للنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من شكاواهم حول عدم فعالية المؤسسات الدولية مشروعة، وقد تحفِّز الولايات المتحدة وشركاؤها على تحسين الهيئات القائمة، وعلاوة على ذلك، تستثمر الصين بشكل كبير في النظام العالمي الحالي، وتسعى إلى دور أكبر في المؤسسات القائمة، من عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية.


تضمنت العديد من النداءات إلى التعاون الدولي وإشارات إلى قيم معينة، مثل القيمة الجوهرية المتساوية للحياة البشرية، وتمت إضافة الاعتبارات الأخلاقية إلى المصلحة الذاتية كأساس منطقي للتعاون، ومن الأمثلة الحديثة على ذلك اقتراح الوصول العالمي للقاح COVID-19، والذي يُجادل أمرين في غاية الأهمية؛ أنه يمكن لكل بلد الاستفادة من نشر لقاح عالمي عادل للمساعدة في الحماية من الفاشيات "المستوردة"، وأن هناك واجبًا أخلاقيًا لضمان أن الناس لا ينقطعون عن الأدوية المنقذة للحياة.