-

موريس بوكاي (الطبيب الشخصي للملك فيصل بن عبد

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة


موريس بوكاي هو الطبيب الشخصي للملك فيصل بن عبد العزيز، ولد بتاريخ ١٩٢٠/٧/١٩ لأبوين فرنسيين، وأكمل تعليمه الثانوي في فرنسا، وقبل اندلاع الحرب العالمية الثانية توجه موريس بوكاي إلى العاصمة الفرنسية، والتحق بكلية الطب في جامعة باريس، وكان من أوائل الطلبة المتفوقين، وفي عام ١٩٤٥ ميلادي أنهى الدكتور موريس بوكاي دراسته الأكاديمية وحصل على درجة البكالوريوس في الطب، وعمل بعيادة الجامعة كطبيب جراح في الأمراض الباطنية مع طب الأمعاء، وإلى جانب عمله كان يقوم بالتدريس في الكلية، وبعد فترة قصيرة أصبح الدكتور موريس بوكاي من أشهر وأمهر الجراحين في فرنسا.


في عام ١٩٨١ وعندما تولى الرئيس فرانسوا ميتران حكم البلاد الفرنسية، طلب استضافة مومياء فرعون من مصر، وتم جمع أكبر علماء الآثار وكبار أطباء الجراحة والتشريح في فرنسا لدراسة مومياء فرعون، وكان البروفيسور موريس موكاي هو رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة المومياء الفرعوني، وبعد تحليل جُـثة فِرعون، عَلِم الدكتور موريس أن المسلمين يتحدثون عن غرق جثة فرعون وأن قصة غرقه وسلامة جثته بعد الغرق قد ذكرت في القرآن الكريم، إلا أنه استنكر ذلك وبشدة، وتساءل كيف يكون هذا، بالرغم من أن المومياء لم تُكتشف إلا في عام ١٨٩٨ ميلادي، أي قبل مائتي عام تقريبا، وبالرغم من أن القرآن موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام، وبرغم أن جميع البشر وليس فقط العرب لم يكونوا على علم حول كيفية تحنيط جثث الفراعنة، إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط.


كان للدكتور موريس بوكاي معرفة عميقة بالكتب المقدسة اليهودية، والكتب المسيحية، وكان له اهتمام بالمصريات، فقام بالالتحاق في الجمعية الفرنسية للمصريات التي تأسست في باريس في عام ١٩٢٣، ودرس فيها الهيروغليفية، وهي لغة الحضارة المصرية القديمة، وفي أحد الأوقات قام الدكتور موريس بإخبار الملك فيصل بأنه لا يؤمن بالقرآن، فطلب منه الملك فيصل أن يقرأ القرآن الكريم باللغة العربية وليس مترجماً ليفهمه، فقضى الدكتور موريس سنتين وهو يدرس اللغة العربية ليفهم القرآن الكريم، وتلقى خلالها سبعمائة وثلاثين درساً، فبعد أن فهم القرآن الكريم وأمعن النظر فيه أقر الدكتور موريس أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد المليء بالعلوم العصرية، ومن أحد مقولاته "القرآن فوق المستوى العلمي للعرب، وفوق المستوى العلمي العالم، وفوق المستوى العلمي للعلماء في العصور اللاحقة، وفوق مستوانا العلمي المتقدم في عصر العلم والمعرفة القرن العشرين ولا يمكن أن يصدر هذا عن أُمِّيّ وهذا يدل على ثبوت نبوة محمد وأنه نبي يوحى إليه".


بعدما أنهى الدكتور موريس بوكاي دراسة وفهم الكتب المقدسة عند اليهود والمسلمين وقام بمقارنتها بقصة فرعون، فقام بتأليف كتاب عنوانه "التوراة والإنجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث"، والذي تمت ترجمته لسبعة عشر لغة ومنها اللغة العربية.