-

محمد الغزالي (عالم ومفكر إسلامي مصري)

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

وُلِد الشّيخ محمد الغزالي في 22 من شهر سبتمبر عام 1917م في مصر، وهو مفكر وداعية إسلاميّ مصريّ، حَفِظ الغزالي القرآن الكريم عن ظهر قلب منذ الصغر، ودرس العلوم الدينية في الأزهر، وحصل على العديد من الشهادات في مجال أصول الدين، وكان صديقًا للعديد من العلماء والشيوخ، مثل الشيخ عبد العظيم الزرقاني، والشيخ عبد العزيز بلال، والشيخ إبراهيم الغرباوي.


تُوفّي محمد الغزالي في 9 من آذار عام 1996م في مدينة الرياض، أثناء مشاركته في أحد الاحتفالات الوطنيّة في المملكة العربية السعودية، الذي يدور حول ما يواجه الإسلام من تغيرات في العصر الحديث، وقد أوصى مَن خلفه بدفنه في المدينة المنورة، وقد حقّقوا له مطلبه ودفنوه في المدينة المنورة في المقبرة المشهورة التي تسمى "مقبرة البقيع".

فيما يأتي الأعمال التي عمل بها الشيخ الغزالي خلالَ حياته:

  • بعد التخرُّج عمل الغزالي إمامًا وخطيبًا في مسجد العتبة الخضراء، ثمّ أصبح مفتشًا في المساجد، ثمّ واعظًا في الجامع الأزهر، ثمّ وكيلًا لقسم المساجد، ثمّ أصبح مديرًا للمساجد، وبعدها مديرًا للتدريب ومديرًا للدعوة والإرشاد.
  • في عام 1971م أصبح أستاذًا في جامعة أم القرى بمكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، ودرّس في كلية الشريعة بدولة قطر.
  • في عام 1981م، عُيِّن وكيلًا لوزارة الأوقاف في مصر.
  • تولى رئاسة المجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر الجزائري الإسلامية في الجزائر لمدة خمس سنوات، وكان هذا المنصب آخرَ مناصبه.

نشأ الشيخ محمد الغزالي في أسرة متديّنة، وله خمسة إخوان، وقالَ عن نفسه في ذلك الوقت: "كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة"،وقد درس محمد الغزالي في معهد الإسكندرية، وبعدها انتقل إلى القاهرة، ودرس في كلية الأزهر، وتخصص بعد انتهائه في الإرشاد والدعوة إلى دين الله، ودرس على يد العديد من الشيوخ العظماء، وقد سمي محمد الغزالي بهذا الاسم؛ تيمنًا بالإمام الغزالي الذي رآه والده في منامه، فَعَزَم أن ينجبَ ولدًا يُسمّيه على اسمِه "الغزالي".

مؤلفات محمد الغزالي عديدة، فيما يأتي أبرزها:

  • سر تأخر العرب والمسلمين

يعدّ هذا الكتاب أحد أشهر كتب محمد الغزالي، واحتوى في مضمونه على الدعوة والفكر والتزكية، وتحدث الشيخ في كتابه هذا عن أسباب سقوط المسلمين، وتقاليد الجاهلية التي سادت في المجتمعات الإسلامية، مع تقديم بعض الحلول لإخراج المسلمين من المشاكل التي تقف عقبة في طريق تقدّمهم.

  • الطريق من هنا

حقق هذا الكتاب نسبة مبيعات عالية جدًا، وضّح الشيخ الغزالي فيه الطريق للخروج من التخلف والرجعية، وهو اتباع كتاب الله وسنة نبيه.

  • تأملات في الدين والحياة

يناقش الكتاب أفكارًا متنوعة حول الدين والدنيا والإنسان والتاريخ، فجمع الكثير من الخواطر التي كُتبت بمشاعرَ مختلطة ممزوجة من الحزن والفرح.

  • دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين

تضمن هذا الكتاب الحديث عن السياسة، وكل ما يتعلق بالبناء الروحي والبناء العقلي.

  • الفساد السياسي في المجتمعات العربية والإسلامية

تناول هذا الكتاب الحديث عن الفساد والتخلف والانحطاط، وطرح المسؤوليات المفروضة على الحكام في الإسلام.