-

الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

تُعرف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على أنها خطة يُسعى من ورائها إحداث تغييرات متوازنة ومتكاملة على الأصعدة الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، وتحظى كل واحدةٍ من دول العالم باستراتيجيتها الخاصة، وسنستعرض في هذا المقال أبرز جوانبها بناءً على ما حددته بعض دول العالم بخصوص هذه الاستراتيجية بما يتناسب مع أوضاعها.

إنّ للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة العديد من الخصائص التي تحدد سير عملها، وتعتبر دولة جنوب أفريقيا إحدى الدول التي حددت لاستراتيجيتها عددًا من الخصائص، والتي تشمل ما يلي:

  • تمتاز هذه استراتيجية بأنها استباقية بطبيعتها؛ أي أنها تتعامل مع الأمور قبل حصولها وليس بعدها، كما تعد التزامًا طويل المدة، يتم فيه الجمع بين كلٍ من حماية البيئة، والعدالة الاجتماعية، والمهارة الاقتصادية، وأهداف وقيم الدولة.
  • يرتبط تحقق الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة بالشراكات الوطنية.
  • تتصف هذه الاستراتيجية بأنها عملية مستمرة تسعى لتحسين الدعم وتطبيق الإجراءات ذات العلاقة؛ من أجل توسيع نطاق تأثيرها على الدولة.


هناك دولٌ في العالم تحرص على وضع أهدافٍ أساسيةٍ واضحة لتحديد مسار استراتيجياتها الوطنية للتنمية المستدامة؛ ولا تقتصر في ذلك على الأهداف والركائز الأساسية فقط، بل إنّ الأمر يشمل أيضًا وجود أهدافٍ تنبثق منها، وتعتبر المغرب واحدةً من الدول التي وضعت لاستراتيجيتها ركائز وأهداف لتطبيقها على أرض الواقع بالشكل التالي:


تحسين حوكمة التنمية المستدامة

من أهداف هذه الركيزة الأساسية ما يلي:

  • أن تستفيد الدولة من تطبيق التنمية المستدامة.
  • تحسين الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة.
  • تطوير دور الشراكات الفاعلة المرتبطة بها.
  • دعم الإطار القانوني ووسائل الرقابة.
  • تطوير الأدوات الاقتصادية والمالية.
  • تطبيق سياسة الضرائب البيئية.


التحول إلى الاقتصاد الأخضر

من أهداف هذه الركيزة الأساسية ما يلي:

  • الربط بين تطوير القطاع الزراعي واحتياجات التنمية المستدامة.
  • الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استهلاكها.
  • ضمان الإدارة المستدامة من خلال تعزيز استعمال الغابات.
  • تحقيق الاقتصاد الأخضر عبر إرشاد التسارع الصناعي.
  • السرعة في تطبيق سياسات الكفاءة والتحول في مسألة الطاقة.
  • تطوير القطاعات المستدامة، والتي تشمل؛ التعدين، والقطاعات الحرفية، والتنقل.
  • تحقيق التوافق بين التنمية السياحية وحماية البيئة.
  • دعم الإدارة الشاملة للنفايات حتى يتم تحقيق اقتصاد دائري.
  • التوفيق بين التخطيط الحضري والتنمية المستدامة.


تطوير إدارة الموارد الطبيعية وتنميتها وتطوير حفظ التنوعات البيولوجية

من أهداف هذه الركيزة الأساسية ما يلي:

  • تطوير إدارة الموارد المائية.
  • دراسة المشاكل التي تتعرض لها التربة لحلها.
  • الحفاظ على التنوعات البيولوجية وتطوير وسائل استدامتها.


التسريع بتطبيق السياسة الوطنية لتقلب المناخ

من أهداف هذه الركيزة الأساسية ما يلي:

  • تطوير إدارة المناخ.
  • مكافحة الاحتباس الحراري الذي تتعرض له الأراضي.
  • الاستفادة من فرص التمويل الممنوح بسبب تغير المناخ.


الاهتمام الخاص بالأراضي الحساسة

من أهداف هذه الركيزة الأساسية ما يلي:

  • تطوير الإدارة المستدامة لمنطقة الساحل.
  • المحافظة على الواحات والأماكن الصحراوية وتحسين أوضاعها.
  • تطوير أسس إدارة المناطق الجبلية.


دعم التنمية البشرية والتقليل من صور عدم المساواة الاجتماعية والإقليمية

من أهداف هذه الركيزة الأساسية ما يلي:

  • الانتفاع من إنجازات مشروع دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل محاربة الفقر.
  • تطوير القوانين والرقابة في مجال الصحة.
  • تقليل العجز في التعليم.


تنمية ثقافة التنمية المستدامة

من أهداف هذه الركيزة الأساسية ما يلي:

  • دعم المواطنة البيئية عن طريق تطبيق البرامج التعليمية التي يتم فيها التركيز على التوعية والتواصل.
  • الانتفاع من الابتكار والبحث والتطوير من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
  • تطوير التدريب على الحرف الخضراء.
  • تنمية الثقافة كطريقة للتغيير إلى مجتمعات مستدامة.


تواجه عديد من دول العالم تحدياتٍ عندما يتعلق الأمر بتطبيق الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتُعد تونس واحدةً من هذه الدول التي يمكن تلخيص التحديات التي تواجهها بالشكل التالي:

  • تحسين الأنظمة المستدامة للاستهلاك والإنتاج.
  • تحقيق اقتصاد منصف وقوي، يراعي دعم العدالة الاجتماعية ويتصدى للاختلافات.
  • الإدارة الرشيدة والمستديمة للموارد الطبيعية.
  • توفير حياة ذات جودة للأفراد.
  • تطوير قطاع الطاقة، ومصادر الطاقات المتجددة المستديمة.
  • دعم الإمكانيات للتكيف مع التغير المناخي.
  • تطبيق مبادئ الحاكمية الرشيدة في التنمية المستديمة.