-

نيكولا تسلا (مخترع أمريكي)

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة
نيكولا تيسلا هو مخترع ومهندس وعالم ميكانيكي وفيزيائي أمريكي، له اختراعات ساهمت في تطّور مجال الطاقة الكهربائيّة، خاصة التيار المتردد، أُطلِق اسمه "تسلا" على الوحدة الدولية لقياس كثافة الحقل المغناطيسي تكريمًا له.


ولد المهندس والعالم الفيزيائيّ نيكولا تسلا في 10 يوليو 1856 م في كرواتيا، وتعود أصوله لكّل من أمريكا وصربيا، وهو مخترع عبقري ومن أبرز علماء عصره وله الفضل في ما وصل له العلم الحديث في من تطّور في مجال الإنتاج ونقل الطاقة الكهربائيّ بسبب إنجازاته ومساهماته العظيمة في هذا المجال، وكان تسلا طالبًا ذا قدراتٍ عاليةٍ مقارنة بأقرانه وتميّز بحلّ المسائل الرياضية المعقّدة.


ساهمت إنجازات نيكولا تسلا من أبحاث واختراعات في تطّور مجال الطاقة الكهربائيّة، وما زالت العديد من اختراعاته مستخدمة في الحياة اليوميّة، ومن هذه الإنجازات ما يأتي:

  • التيار المتردد (AC Current): نافس هذا التيّار الكهربائيّ الذي اخترعه تيسلا التيّار الكهربائيّ لأديسون المعروف بالتيّار المباشر، وكان الأكثر أمنًا وأقلّ تكلفةً منه.
  • الأشعة السينية (X-RAY): تُستخدم الأشعة السينيّة في مجال التصوير الطبّي.
  • المحركات الكهربائية: استطاع نيكولا تيسلا تحويل الطاقة الكهربائيّة إلى طاقة ميكانيكيّة من خلال المحرّكات الكهربائيّة التي أطلق عليها محرّكات تسلا، وتعدّ محركاته الكهربائيّة من أعظم 10 اختراعات في كلّ العصور وكانت بوابة للثورة في صناعة الأجهزة الكهربائيّة.
  • قياس كثافة التدفق المغناطيسي: تُعدّ أقل إنجازاته شهرة حيث قامت بوصف القوة في المجال المغناطيسي خصوصاً مع وجود آلة تصوير الرنين المغناطيسي.
  • الإرسال اللاسلكي (Wireless Transmission): يُستخدم الإرسال اللاسلكيّ لنقل البيانات والطاقة لاسلكياً، وهو من أبرز اختراعاته فقد أنشأ برجًا سمّه برج تيسلا ليكون أوّل نظام لاسلكيّ في العالم.


في سنة 1861 م، ارتاد تسلا المدرسة الابتدائية في قريته حيث درس الألمانية وعلم الحساب والدين، وفي السنة التالية، انتقلت عائلته إلى غوسبيتش، وفيها أنهى نيكولا مدرسته الابتدائية، بعد أن عانى من اتهام المعلمين له بالغش بسبب ذكائه الخارق وإجرائه الحسابات في ذهنه، أنهى نيكولا أربع سنوات دراسية في ثلاث سنوات فقط، فتخرّج من المدرسة سنة 1873 م، ثم التحق بجامعة غراتس للتكنولوجيا ودرس الرياضيات والفيزياء وتميّز بهما، ولكنه لم يحصل على درجته العلمية في الفصل الأخير.


في سنة 1881 م، انتقل تسلا إلى بودابست للعمل مع فيرينك بوشكاش في شركة بودابست للبرق، لكنه فوجئ بأنها تحت الإنشاء، فعمل مؤقتا كرسام مخططات في مكتب البرق المركزي في بودابست، وبعدما اكتمل إنشاء شركة بودابست للبرق، عُيِّن تسلا في منصب اختصاصي الكهرباء الرئيسي.


في عام 1882م خطرت بباله فكرة تصنيع محرّك بتيار متردّد عديم الفرشاة، فقام بعمل رسومات أوليّة للمغناطيسات الدوارة، وحصل تسلا على وظيفة في شركة كونتيننتال إديسون (Continental Edison) في باريس، وبعد عامين هاجر إلى أمريكا رغبةً في لقاء أديسون، فعُيّن كمهندس في مقر توماس أديسون في منهاتن، وخلال العام الذي عمل به في شركة أديسون أُعجبوا ببراعته بالعمل، وحسب أقوال تيسلا طُلب منه لاحقاً إيجاد حلولٍ لبعض المشاكل الهندسية التي تواجه الشركة مقابل مبلغ 50.000 دولار، فقبل بذلك واستطاع إيجاد الحل، وعندما طالَب بالمال المُتّفق عليه أخبروه بأنّها مجرد مزحة فقدّم استقالته.


بعد أن ترك تسلا شركة إديسون، أسس شركة "تسلا للإضاءة الكهربائية والتصنيع" سنة 1886 م مع رجلي الأعمال روبرت لين وبنجامين فيل، وطُرد منها لاحقًا لخلافات على أفكاره التصنيعية، ثم أسس شركة تسلا للكهرباء في أبريل 1887 م مع ألفريد براون المشرف في ويسترن يونيون، وتشارلز بيك المفوض القانوني لنيويورك، وعمل تسلا على تطوير وتصميم أنواع جديدة من المحركات والمولدات الكهربائية وغيرها من الأجهزة، وبدأ بسلسلة من الأفكار والاختراعات وبراءات الاختراع مع هذه الشركة وغيرها من الشركات التي عمل بها لاحقًا.


حصد تسلا عدداً من الجوائز والميداليات في حياته ومنها:

  • وسام القديس سافا -من الدرجة الثانية- من الحكومة الصربية في العام 1892م.
  • ميدالية إليوت كريسون في عام 1894م.
  • وسام الأمير دانيلو الأول في العام 1895م.
  • ميدالية أديسون للكهرباء والهندسة الكهربائية في العام 1917م.
  • وسام القديس سافا -من الدرجة الأولى- من حكومة يوغوسلافيا في العام 1926م.
  • وسام من العرش اليوغوسلافي في العام 1931م.
  • ميدالية جون سكوت في العام 1934م.
  • وسام النسر الأبيض-من الدرجة الأولى- من حكومة يوغوسلافيا في العام 1936م.
  • وسام الأسد الأبيض -من الدرجة الأولى- من حكومة تشيكوسلوفاكيا في العام 1937م.
  • ميدالية جامعة باريس في العام 1937م.
  • ميدالية جامعة القديس كليمنت (مدينة صوفيا-بلغاريا) في العام 1939م.


ألف تسلا عددًا من الكتب والمقالات للمجلات والمحكمات العلمية، كما ألفوا كتبًا عنه، منها:

  • "اختراعاتي": كتاب سيرة ذاتية عن نيكولا تسلا.
  • "اختراعات عظيمة لنيكولا تسلا".
  • مقال "مشكلة زيادة الطاقة البشرية".
  • مقال "تجارب بتيارات بديلة للطاقة والتردد العالي".


في عام 1943م توفي تسلا أثناء إقامته في أحد فنادق نيويورك عن عمر يناهز 86 عاماً.