أنواع السلام في العالم
ُيعرف السلام بأنه حالة عدم وجود عنف أو نزاعات، وبالتالي فإن مصطلح السلام يطلق على المجتمعات التي تنعم بالأمن والأمان، والتي تتميز علاقات أفرادها بالهدوء دون أي صراعات أو انقسامات. وهناك خيط وصل بين الإيمان والسلام، فالسلام هو محور حياة المؤمن، والدين الإسلامي هو دين السلام والسلام قانون عالمي للعالم، فالله يحب السلام وإن ميل الله للسلام هو سبب مقنع للمؤمن ليحب السلام. فالسلام مهم وضروري جدًا لعيش حياة كريمة، ويوجد للسلام عدة أنواع ومنها ما سيذكر في الآتي:
- السلام الفردي الداخلي: وهو السلام الذهني والعقلي للإنسان مع نفسه.
- الفردي البينيّ: وهو السلام الذي يسود بين الإنسان ومن حوله، فلا مشاكل شخصيّة بينهم.
- سلام المجموعات الداخلي: وهو السلام الذي يسود على المجموعة الواحدة.
- السلام العرقيّ الداخلي: وهو السلام الذي يوجد في مجموعةٍ عرقيّةٍ واحدة، فلا خلاف بين أفراد العِرق الواحد.
- السلام العرقي البينيّ: وهو السلامٌ الذي يوجد بين المجموعات العرقيّة المتنوعة، فلا تعصّب أو تحيّزات عرقيّة.
- السلام الدّولي الداخليّ: وهو السلام الذي يسود بين أطرف الأمة نفسها.
- السلام الدّولي البينيّ: وهو السلام الذي يكون بين الدول المتجاورة.
- السلام العالمي: وهو أسمى أنواع السلام، فهو يدل على عموم السلام بين العالم كله.
السلام مهم جدًا في الحياة لتحقيق التناغم والانسجام وأهمية السلام تكمن في ما سيذكر في الآتي:
- الحصول على سعادة حقيقية، ويمكن تحقيقها عن طريق الصدق مع النفس أولًا ومع الناس.
- الشعور بالراحة، والهدوء، والأمان نسبيًا فهذا سلام من الإجهاد، مما يزيد من قوة جهاز المناعة، ومن هنا زيادة المرونة.
- يمنح الشعور بالسلام في العلاقات، المزيد من احتمالية المعاملة الجيدة من قبل الناس، ودعم الوضوح والمباشرة عند الحاجة إلى ذلك.
- يمنح الشعور بالسلام راحة البال، والاسترخاء النفسي، ويأتي ذلك في صور عديدة مثل الشعور بالهدوء عند مواجهة المشاكل، إنجاز العمل في راحة، الحصول على أخبار جيدة وتفادي القلق.
هناك الكثير من الطرق لتحقيق السلام والتي تبدأ من الذات، وهذا حقيقي فالسلام يبدأ من خلال الإنسان نفسه، وهي الطريقة الأكثر حيوية ليعم السلام؛ فالطريقة التي يشعر بها الإنسان، ويفكر فيها هي أمر مهم، لكن يجب تحديد أيها إيجابية وسلبية ومن طرق تحقيق السلام ما سيذكر في الآتي:
- استعمال الإنسان الصفات الإيجابية التي عنده ليصبح حقيقيًا مع نفسه.
- صدق الإنسان مع نفسه لحظة إلى أخرى، وأثناء نموه وتطوره، سيصبح أسلوب ممارسة مدى الحياة ويتطلب الالتزام.
- منح الإنسان نفسه الوقت والمساحة الكافية للاستماع حتى يكون دائمًا في صميم من هو حقًا.
- عندما يكون الإنسان صادقًا مع نفسه فهذا يعني أنه صادق تمامًا بما يشعر به، ورغبته وقيمه العميقة، فهذا يعني أنه يحب نفسه، ويحب صحته العقلية.
- الصبر هو مفتاح المجتمع المسالم، ويحتاج المجتمع المسالم تجنب الاحتكاك، والتفكير الإيجابي، والتسامح، والاحتفاظ بالتوازن العاطفي، حتى عند استفزازه.