-

اضطراب ما بعد الصدمة ( Ptsd )

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بعد تعرض شخص لحدث صادم مثل التهديد بالموت أو إصابة خطيرة أو عنف جنسي أو جسدي، إما بشكل مباشر أو بالمشاهدة المباشرة، حيث يعاني هذا الشخص من أعراض متنوعة نستعرضها فيما يلي:

اعراض اضطراب ما بعد الصدمة

  • أعراض اقتحامية

تأتي نتيجةً لمحفزات تجعله يشعر وكأنه في اللحظة الفعلية للصدمة وفي ذروة الموقف المؤلم. قد تنتابه الكوابيس ليلًا، وقد تهاجمه الذكريات المؤلمة خلال النهار. يكون هناك تقلبات بين التذكر المقتحم والمخيف للحدث الصادم والجهود المبذولة لتجنبه. إن تلك الأعراض تزود الجسم بمادة عاطفية تثير الذعر، مما يؤدي إلى تفعيل القلق وزيادة الإجهاد النفسي.

تصاحب الذكريات التطفلية إثارة جسدية تقلل من عتبة الإحباط لدى الضحية وعتبة رد الفعل فيصل إليهما بشكل أسرع. نتيجة لذلك، يمكن أن تسبب العديد من المحفزات اليومية والشائعة نوبات القلق والهلع والغضب.

  • أعراض التجنب

حيث يحاول الشخص المصدوم تجنب المحفزات التي ترتبط في وعيه بالحدث الصادم. وهذا يشمل تجنب المواقف أو المثيرات التي تذكر بالصدمة (مثل أفلام الحرب لضحايا الحرب، والجنس لضحايا الاغتصاب) وتجنب الأفعال والأماكن والأشخاص التي تذكر بالأحداث المتعلقة بالصدمة، والنسيان، وعدم الاهتمام بأنشطة ذات العلاقة بالحدث، والشعور بالاغتراب أو الانفصال عن البيئة، الشعور بالخدر والحد من التعبير العاطفي، واعتماد موقف متشائم بشأن المستقبل، إلى حد التقاعد من الحياة.

هناك استراتيجيتان للتجنب تهدفان إلى تقليل أعراض الضيق قدر الإمكان في سياق الصدمة:

  • تجنب أو محاولة تجنب الأفكار والذكريات والمشاعر.
  • تجنب أو محاولة تجنب المحفزات الخارجية – الأشخاص والأماكن والمحادثات والأفعال والأشياء والمواقف.
    • الاكتئاب وانخفاض القدرة على الاستمتاع

    بعض الأشخاص يعانون ما بعد الحدث الصادم من مزاج غير مستقر وعالم داخلي مضطرب، فوضوي ومغمور يصاحبه تغيرات سلبية في الإدراك وحالات مزاجية مرتبطة بالحدث، والتي تظهر أو تزداد سوءًا بعده، مثلاً:

  • قد يجد الناجي صعوبةً في تذكر التفاصيل المهمة للصدمة على غرار فقدان الذاكرة الانفصالي، وهي صعوبة ثابتة في إعادة بناء العديد من جوانب الحدث نفسه في الذاكرة.
  • إن الإدراك المشوّه والمستمر لأسباب أو عواقب الحدث، يؤدي إلى لوم الذات أو لوم الآخرين.
  • غالباً ما يطوّر الناجي معتقدات وأفكار سلبية ومبالغ فيها عن نفسه وعن الآخرين وعن العالم: "أنا لست جيدًا"، "قيمتي تساوي صفرا"، "لا أستطيع الوثوق بالناس". الأطفال الذين تعرضوا لاعتداء جنسي في طفولتهم يجدون صعوبة كبيرة في الوثوق بالآخرين في مرحلة البلوغ. ومن الأمثلة على المشاعر السلبية المستمرة التي يعاني منها الأشخاص ما بعد الصدمة: الخوف، القلق، الشعور بالذنب، الدونية والعار، الرعب.
  • يفقد الناجون الاهتمام أو المشاركة بالأنشطة التي تعبر عن الحيوية والنماء: مثل العلاقات والحب وحتى الطعام اللذيذ.
  • يعاني الناجون من مشاعر الانفصال والاغتراب مثل: التفكك، الحالة الانفصالية التي تظهر من خلال تعبيرات سلوكية وعاطفية وإدراكية والشعور المزمن بالفراغ، ويحتاجون إلى محفزات قوية ومكثفة للشعور بالحياة، وربما ينخرطون في سلوكيات خطرة بهدف الشعور بشيء ما ينهي الشعور بالخدران.
  • يجد بعض الناجين صعوبة مستمرة في الوصول إلى المشاعر الإيجابية: صعوبة الحصول على المتعة وعدم المقدرة على التمييز بين اللذة والألم.
    • سهولة الاستثارة الفسيولوجية

    يعاني بعض الأشخاص ما بعد الصدمة من أعراض مثل: صعوبة النوم، والشعور بالتوتر، وصعوبة التركيز، والهيجان المستمر لدرجة نوبات الغضب دون استفزاز سابق، والعدوان اللفظي أو الجسدي تجاه الأشخاص أو الأشياء، والسلوك الخطير أو المدمر تجاه الذات، واليقظة المفرطة والاستجابات المبالغ بها.

    يمكن أن تظهر هذه الأعراض بعد فترة قصيرة من التجربة المؤلمة وأحيانًا تظهر بعد فترة كُمون، ربّما شهور وحتى سنوات ويسمى هذا باضطراب ما بعد الصدمة مع بداية متأخرة.

    حمل تطبيق حاكيني على جوجل بليي او اب ستور للحصول على استشارة نفسية او الحصول على تمارين المساعدة الذاتية.


    حبيبتي من تكون 2 الحلقة 274