-

أسئلة عن الكواكب

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة


الأغلبية العظمى منا تعرف أن نظامنا الشمسيّ يتكون من 9 كواكب، مع العلم أنّ هناك عدد لا يستهان به من علماء الفلك ألغوا فكرة أن يكون بلوتو كوكبًا، واعتبروا أن هناك 8 كواكب في النظام الشمسيّ فقط.


وعلى الرغم من أنّ الأغلب يظن أن هذا كل ما يمكن معرفته عن الكواكب والنظام الشمسي، وأنه يملك مخزونًا جيدًا في معرفته فيها، إلا أن علماء الفلك أثبتوا باكتشافاتهم غير ذلك تمامًا، إذ أنهم ما زالوا حتى يومنا هذا يكتشفون أسرارًا ومعلوماتٍ جديدة عن الكواكب باتت موضع فضول عند عدد كبير من الناس الذين يحبون الغوص في علم الفلك ومعرفة خفاياه وأسراره.


وفي هذا المقال سنجيب عن بعض التساؤلات التي تدور في أذهان الكثير من الناس حول الكواكب وأسرارها، كما نضيف معلومات جديدة للمخزون المعرفي بالمجموعة الشمسية:


هل يعتبر بلوتو كوكبًا من كواكب المجموعة الشمسية؟

اعتمد علماء الفلك أخيرًا لقب الكوكب القزم لبلوتو، إذ إن جدلًا كبيرًا كان قد نشأ فيما بينهم حول ماهية هذا كوكب قبل إعطاؤه هذا اللقب، فمنهم من افترض أنه كوكبًا كباقي كواكب المجموعة الشمسية.


ومنهم من ألغى هذه الفكرة واتجه إلى تسميته باسم كويكب عوضًا عن ذلك، وبدأ هذا الجدل فعليًا عندما اكتشفوا أن بلوتو يشترك مع الكواكب ببعض الخصائص، ويشترك أيضًا مع الكويكبات والمذنبات بخصائص أخرى، وهذا تحديدًا ما أدى إلى حدوث تصادم بين أقوال علماء الفلك.


وانحاز العلماء الذين ادعوا أن بلوتو كوكبًا لحقيقة أنه كرويّ الشكل، يحظى بأقمار خاصة به، ويدور حول الشمس على عكس الكويكبات والمذنبات، بينما أثبت الجزء الآخر منهم أن بلوتو كويكبًا استنادًا إلى حقيقة أنه يشبه الكويكبات بالحجم والموقع والمدار، حيث يعتبر مدار بلوتو حول الشمس ليس منتظمًا كباقي الكواكب، كما افترضوا أن افتقار بلوتو للثقوب السوداء التي تعمل على تنظيف محيطه سببًا آخر لاعتباره كويكبًا لا كوكبًا.


أيًا من الكواكب يحظى بأكبر عدد من الأقمار الخاصة به؟

يعتبر كوكب زحل صاحب أكبر عدد من الأقمار، حيث اكتشف العلماء ما يقارب 82 قمرًا مؤكدًا له، وعلى الرغم من عدد الأقمار المكتَشَفة، إلا أنهم قاموا بتسمية 53 قمرًا منهم فقط بشكلًا رسميًا، كما يعتبر قمر "تيتان" أي العملاق ثاني أكبر قمر في النظام والمجموعة الشمسية، ويقدر حجمه أكبر حتى من كوكب عطارد.


أيًا من الكواكب لا يملك أقمارًا؟

يفتقر كوكبيّ عطارد والزهرة لأي أقمار طبيعية كانت أو صناعية، ويعتبر كوكب عطارد أقرب الكواكب على الشمس، ويليه كوكب الزهرة، ولهذا السبب يعتبر كلا الكوكبين من الكواكب الداخلية إضافةً لكوكبي الأرض والمريخ، كما يعرف كل منهما بطبيعته الصلبة والصخرية.


ما هي الكواكب الخارجية؟

يوجد أربعة كواكب خارجية في المجموعة الشمسية وهي: المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون أيضًا، ولُقبت هذه الكواكب بهذا الاسم نسبة لكبر المسافة بينهم وبين الشمس، ولقبت أيضًا باسم الكواكب العملاقة نظرًا لكبر حجمها، كما اتجه علماء الفلك إلى تقسيمها لقسمين بناءً على طبيعة تركيبتها، فمنها ما هو ذا طبيعة غازية مثل المشتري وزحل، ومنها ما هو جليدي بطبيعته مثل أورانوس ونبتون.


بماذا لُقب كوكب الزهرة، وما السر وراء لقبه؟

لا يملك كوكب الزهرة لقبًا واحدًا فحسب، إنما يملك عدة ألقاب، فلُقب بنجمة الصباح والمساء، وذلك لتجلّي رؤيته في سماء كوكب الأرض في الساعات الباكرة من الشروق وأول ساعة المغيب نظرًا لموقعه القريب من الشمس، ولُقب أيضًا باسم توأم الأرض لكونه يتشابه مع الأرض في كثير من الخصائص مثل الحجم والكتلة والتركيب.


أي الكواكب هي الأسرع، وأيها الأبطأ؟

يعتبر كوكب عطارد من أسرع الكواكب في إتمام دورة كاملة حول الشمس، ونظرًا لكونه الأقرب مسافةً للشمس فإنه يُتم دورته في غضون 88 يومًا، وتقدر المسافة بينه وبين الشمس مقدار 58 مليون كيلومتر، في حين أن نبتون يعتبر الأبطأ على الإطلاق.


حيث تبلغ سرعته المدارية 12148 ميلًا في الساعة، وبذلك فإن طول مدة دورته الكاملة تقدّر فيما يقارب 146.6 سنة أرضية، ويعود ذلك لكونه أبعد الكواكب مسافةً عن الشمس.


هل يمكن أن يتحول النجم فيصبح كوكبًا؟

افترض العلماء أن الحالة الوحيدة التي يمكن للنجوم أن تتحول فيها لكواكب هي أن تكون من نوع النجوم المعروفة باسم القزم البني فقط، حيث اعتبروا أنها نجومًا غير حقيقة نظرًا لافتقارها للكتلة والحجم وضغط الجاذبية الكافي التي تمكنها من تحقيق الاندماج النووي للهيدروجين العادي، لكنها وفي الوقت ذاته قادرة على تحقيق اندماجًا نوويًا للهيدروجين الثقيل الذي يعرف باسم (الديوتيريوم).


ففي بدايات رحلة تحقيق القزم البني الاندماج النووي للهيدروجين الثقيل، يقوم بإطلاق كميات كبيرة من الضوء والحرارة تجعل منه نجمًا عاديًا أرجواني اللون أو برتقالي محمر، ثم يتحول لونه للون الداكن ويبرد تدريجيًا مع زيادة قدرته الاندماجية للهيدروجين، فيتحول بالنهاية من كونه نجمًا ويقضي بقية حياته ككوكب.