-

أسباب ارتباك الشخص عند رؤية من يحبه

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة
عندما نقع في حب شخص ما، نبدأ في الاهتمام به والقلق بشأنه بنفس الطريقة التي نشعر بها ونقلق بشأن أنفسنا، والقلق في العلاقات أمر طبيعي جداً ولكن يوجد بالطبع عدة تفسيرات لما يحدث داخل أدمغتنا عندما نرى شخصًا نحبه، فأحياناً يكون الارتباك أمرًا حميدًا ويدل على أن الشخص محب حقاً، وفي الأوقات الأخرى قد يدل على قلق غير صحي، لذلك يجب معرفة أسباب الارتباك وكيفية التعامل معها.


هناك عدة أسباب قد تكون المصدر في الارتباك والقلق عند رؤيتك لمن تحب:


رؤية الشخص لأول مرة

يمكن أن تتعرض للارتباك والتوتر عند لقائك لشخص تحبه لأول مرة، إذ أنك لم تلتق به من قبل، ويعد هذا اللقاء الأول المليء بالحيرة والتردد، لأن كل شيء لا يزال جديدًا وغامضًا، إذ أنك لا تعرف الشخص بشكل كامل، وتجهل ماذا يحب وماذا يبغض، وهذا الجانب الغامض من الأشياء التي تحدث في البداية يؤدي إلى التوتر.


الخوف من خسارة الشخص

إننا غالباً ما ننشغل بأفكارنا حول "عيوبنا" أو النقص الذي لدينا، سواء كان بالشكل أو الشخصية، وهذا قد يؤدي إلى انعدام الثقة والراحة حول أنفسنا، إذ يبدأ الشخص حينها بالسؤال: كيف يشعر الآخرون تجاهه، وهذا قد يولد الارتباك الذي قد يكون سببه الخوف من أن الشخص الذي نود اللقاء به قد لا يحب شيء خاص بنا كالشكل أو لون البشرة على سبيل المثال، لذلك ينبغي عليك أن تعرف أن حبيبك يجب أن يحبك كما أنت بكل الطرق وبكل الصفات السلبية والإيجابية، وفي النهاية هذا ما يجعل منا واثقين بأنفسنا، من الممكن أن يكون توترك ناتجًا عن احتمال انتهاء علاقتكما.


شدة الحب

الحب هو عاطفة صاخبة، وقد يكون الحب الشديد هو السبب الذي يجعل الشخص يتوتر عند رؤية من يحب.


التفكير في المستقبل

أنت تعرف إلى أين تتجه العلاقة، وعلى الرغم من أنها تسير في الاتجاه الصحيح، إلا أنك قد تكون قلقًا بعض الشي خصوصاً عندما تشعر أن الأمور أصبحت جادة، على الرغم من أنك تحب الشخص الذي قررت مشاركة حياتك معه، فإن معرفة ما يمكن أن يحدث بعد ذلك لا يزال يجعلك متوترًا بعض الشيء.


هناك عدة طرق للتعامل مع الارتباك عند رؤية من تحب، وهي كالآتي:


الإفصاح عن الذات

إن الأشخاص الخجولين أو دائمي القلق هم أقل ميلاً للكشف عن المعلومات الشخصية والكشف عن أنفسهم وعن طبيعتهم وعفويتهم، غير أن العلاقات الحقيقية يجب أن تكون مبنية على مشاركة شخصيتك وجوانبها كاملة مع شريك حياتك، حيث إن الإفصاح عن الذات هو مفتاح العلاقة الجيدة وهو الوسيلة للتقليل من الارتباك.


القبول

لربما يرتبك بعض الأشخاص من فكرة المستقبل والأحوال المادية أو الأحوال العامة في العلاقة وشكل الحياة المستقبلي، ولكن إذا ركز الشخص على القبول والرضا حتى عندما يفكر في مستقبل العلاقة مع الشخص، فإن شعور الخوف والارتباك سيقل، حيث يمكن للشخص أن يقبل ويقتنع بما هو عليه الحال، وأن يحسّن من الأوضاع دون الحاجة إلى أي مشاعر سلبية.

الذكاء العاطفي

يجب أن تمتلك مهارات الذكاء العاطفي مثل كيف تتحدث وكيفية التصرف في مواقف معينة عند رؤية من تحب، ويجب أن تكون مدركًا لمشاعرك وأفكارك ولمشاعر وأفكار الشريك لتتمكن من التغلب على هذا الخوف والتخلص من التوتر والارتباك الذي تشعر به.