-

أسباب الهجرة من الريف إلى المدينة

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

ينتقل الأشخاص من الريف إلى المدينة في عمليّة تُعرف باسم (التحضّر) ويكون السبب الرئيسي لهذه العمليّة هو أمل الحصول على مستوى معيشي أفضل، وتُوجد العديد من عوامل الجذب إلى المدينة، وفيما يلي أبرزها:

  • توفّر فرص العمل إذّ تُعدّ أحد عوامل الجذب الرئيسية إلى المدينة، ونتيجةً للنمو الاقتصادي في المدينة، يرتفع الطلب على العمالة بشكل كبير.
  • تحسّن الظروف المعيشية لسكان المدينة.
  • ارتفاع أجور العمل مقارنةً بالمناطق الريفيّة.
  • توفّر العديد من الصناعات المختلفة والمتنوعة في المدينة.
  • توفّر المؤسسات التعليمية والتي تقدّم مجموعة واسعة من الدورات والمهارات والموضوعات المتنوعة.
  • توفّر الرعايّة الصحيّة والتعليميّة بشكل أفضل مما عليه في الريف، إضافةً إلى توفّر المرافق الحضريّة المتنوعة.
  • لمّ الشمل؛ فأحيانًا يُهاجر البعض إلى المدينة من أجل لَمْ شمل الأسرة وزيادة الروابط بين الشبكات العائليّة.


توجد العديد من العوامل التي تؤثر وتدفع السكان للخروج من الريف إلى المدينة وندرج أهمها فيما يأتي:

  • انتشار الفقر بين سكان الريف نتيجة لعدّة أسباب، منها عدم توفّر فرص العمل المُناسبة، والنزاعات على الأراضي والموارد الطبيعيّة، ومحدوديّة الحصول على خدمات البنية التحتيّة والخدمات العامة.
  • الآثار الناتجة عن التغيّر في المناخ، والتي تؤدي إلى العديد من الظواهر التي تستدعي الهجرة إلى المدينة، ومنها: إزالة الغابات، وانخفاض غلّة المحاصيل، واستنفاذ الموارد الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي الزراعي، وتآكل التربة.
  • انخفاض أجور العمل كثيرًا، نتيجةً لقلّة فرص العمل وعدم وجود ضمان اجتماعي.
  • الظروف المعيشيّة السيئة التي قد يعيشها الشخص داخل الريف مقارنةً بالمدينة.
  • عوامل الدفع التي قد تجبر البعض على مغادرة منطقة ما إلى أخرى، وتشمل الفيضانات، والجفاف، والنمو السكاني وزيادة عدد السكان بشكل كبير، وغيرها العديد من العوامل.
  • نقص الأراضي في المناطق الريفيّة نتيجةً للميراث والذي يستدعي تقسيم الأراضي بين عدد كبير من الأشخاص، ممّا يجعلها أراضي أقل إنتاجيّة.
  • التغييرات والتطورات التي تحدث في القطاع الزراعي، مثل التقنيات والآلات الحديثة وتحديث الزراعة، إضافةً للتطورات الاقتصادية والتي تُسبّب تقليل الطلب على العمالة في القطاع الزراعي، ممّا يؤدي إلى إجبار الناس على البحث عن فرص عمل جديدة.

يُمكن الحد من الهجرة أو وقفها؛ إذّ تُوجد العديد من الأنشطة التي تُساعد في وقف الهجرة، ومن أبرزها: غرس الأشجار والذي قد يؤدي إلى تغيير كل شيء في الحياة، ويكون ذلك من خلال التركيز على منح الشجرة مركز الصدارة في كافة الأنشطة الاقتصاديّة في البلاد التي تُعاني من هجرة السكان من المدينة إلى الريف، بهذه الطريقة يستطيع السكان الحصول على وظائف وفرص عمل مدفوعة الأجر والثمن، وبالتالي تحسين ظروفهم المعيشية، الأمر الذي يؤدي في نهايّة الأمر إلى تقليل عمليّة الهجرة وإبطاءها.


للشجر أهميّة عُظمى، فهي ليست مجرد غطاء نباتي يُستخدم للحصول على الخشب، أو في الطب أو الوقود الأحفوري، أو طعام من ثمارها، وجود الشجر يُمكن أن يُزيل الضغط الحاصل على المدن الكُبرى ويُحافظ على الظروف المعيشيّة لنصف سكان العالم، إضافةً إلى دوره في المُحافظة على إنتاج الأكسجين وامتصاص كافة أنواع الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون، وتنظيف الهواء من التلوّث، الأمر الذي يتطلّب إعادة النظر في أهميّة الشجر والتركيز عليه لأنّه الركيزة الاقتصادية والأكثر أهميّة في البلاد.


تُوجد العديد من مميزات وسلبيات العيش في الريف مقارنةً مع المدينة، فيما يلي أبرزها:


مزايا العيش في الريف

من أهم مزايا العيش في الريف:

  • العيش في رفاهيّة: فالعيش في بيئة هادئة ومريحة وأقل ازدحامًا في الريف يكون له تأثير إيجابي على ارتفاع مستوى الرفاهيّة لدى الشخص، وبالتالي تحسين نوعيّة الحياة، فعادةً تتميّز العقارات الريفيّة بتوفر مساحات خارجيّة واتّساعها، الامر الذي يجعلها بيئة مثاليّة للعائلات الممتدة، إضافةً إلى أنّها أكثر ارتباطًا بالطبيعة.
  • انخفاض تكلفة العقارات والمنازل: إذّ إنّ أسعار العقارات والمنازل في المناطق الريفيّة أقل بكثير مُقارنةً مع العقارات في المدينة والتي بالمساحة ذاتها، خاصةً المدن الكبيرة والمشهورة.
  • انخفاض تكلفة المعيشة في المناطق الريفيّة: فالأسعار في المتاجر والخدمات التي يحتاجها السكان في الريف عادةً ما تكون أقل منها في المدينة، الأمر الذي يُؤدّي إلى تقليل المصاريف.
  • علاقات اجتماعيّة قويّة: إذ إنّ عدد السكان في المناطق الريفيّة أقل، الأمر الذي يؤدي إلى تقريب الأشخاص من بعضهم وزيادة علاقتهم الاجتماعية.
  • الشعور بالاسترخاء: نتيجةً للنظر إلى المساحات الخضراء والطبيعية والواسعة والمُمتدّة على مُستوى النظر، والتي تُقلّل من التوتّر وتُساعد على الشعور بالطمأنينة والراحة والاسترخاء.


سلبيات العيش في الريف

من أكثر سلبيات العيش في الريف:

  • فرص عمل أقل: إذّ كما ذُكر سابقًا تقل فرص العمل في المناطق الريفيّة، والتي تُعدّ عائقًا للأشخاص المهتمين في البحث عن وظيفة، لأن الشركات الكبيرة تقع في المدن وليس في الريف.
  • صعوبة المواصلات والتنقل: فخدمات البنية التحتية والنقل قليلة نوعا ما في المناطق الريفيّة، كما أنّ المواصلات قد تكون صعبة من منطقة لأخرى، وأحيانًا غير متوفرة، أو قد يكون من الضروري القيادة لمسافات طويلة من أجل الوصول إلى المكان المرغوب.
  • عدم توفر الخدمات ووسائل الراحة: فمعظم الصالات الرياضية والمكتبات ومراكز التسوق والمرافق الترفيهية والمتاجر موجودة بكثرة في المدينة على عكس المناطق الريفية.
  • صعوبة الوصول إلى الفعاليات بسهولة: فمعظم الفعاليات التي قد تكون ثقافيّة أو أكثر إثارة تحدُث في المدينة، إضافةً لتوفّر المتاحف والمعارض التاريخيّة والمطاعم متعددة الثقافات، وغيرها.


تنتشر في معظم البلدان الهجرة من الريف إلى المدينة بحثًا عن حياة أكثر رفاهيّة، ورغم أنّ الريف يحتوي على سلبيات جعلت سكانه ينتقلون المدينة، إلّا أنّه في الوقت ذاته يضم العديد من الإيجابيات التي تُشجّع على البقاء فيه، ولكن قد يختلف القرار حسب طبيعة الشخص؛ فالأشخاص الذين يبحثون عن وظيفة يحتاجون للمدينة، بينما غيرهم قد يُناسبهم العيش في الريف.