أسباب عدم الشعور بالراحة النفسية
الراحة النفسية أو الصحة النفسية حسب تعريف منظمة الصحة النفسية هي مصطلح يدل على الحالة النفسية للفرد؛ فهي تشير إلى سلوكه ومستواه الجيّدين في الحياة، ومن لا يشعر بالراحة النفسية فهو بلا أدنى شك مصاب بالاكتئاب والإجهاد ومشاكل وصعوبات أخرى، والفرد الذي يتمتع بالراحة النفسية الهادئة ويعيش بين أحضانها يكون أكثر استمتاعًا بالعلاقات المختلفة؛ سواء أكانت أسرية أواجتماعية أوغيرها، مما يرفع من فاعليته في المجتمع الذي يتواجد به.
هناك أسباب عديدة تكمن وراء عدم شعور الفرد بالراحة النفسية، فالراحة النفسية تنبع من دواخل الشخص، فإذا واجه ما يُسيئه تراجعت حالته النفسية للأسوأ وبات أسيرًا لمشكلاته، وهنا نذكر بعضًا من هذه الأسباب:
- مصاحبة ومصادقة أشخاصًا متشائمين، غير إيجابيين، كثيري الشكوى، بمعنى آخر يوصفون بالسامّين، أي ينشرون سموم أفكارهم التشاؤمية لمن حولهم، مما يُفقد الفرد راحته النفسية.
- السعي لأن يكون الفرد كاملًا متكاملًا لا ينقصه شيء، بحيث يمتلك كل ما يريد ويتمنى ويشتهي، وهذا من ضرب المستحيلات، فالكمال بعينه ليس موجوداً بشكل مطلق.
- الإفراط في التواصل مع الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعية المختلفة، وما يسببه الاستخدام المفرط لهذه الوسائل وعلاقته المباشرة بفقدان الشعور بالراحة النفسية.
- السعي لنيل رضى الآخرين؛ إلا أن هذا لن يحصل ولا بشتى الوسائل، فإرضاء الناس غاية لا تدرك ولن تدرك البتّة.
- لوم النفس بكثرة وبشدة، فالخطأ وارد في كل زمان ومكان، وينبغي تقبل الأخطاء كيف كانت ومتى كانت والكفّ عن لوم النفس وتعذيبها بالعتاب الكثير.
- ممارسة دور الضحية، والآخرون هم الجلّادون، فيجب على الشخص أن يتقبل فكرة أنه لا يحتاج إلى أحدً كي يبقى مرتاح النفس والجسد.
هناك عدة قوانين وأنظمة، من اتبعها لا شك سيعيش في راحة نفسية عظيمة، وهي:
- قانون الراحة النفسية: حيث يجب الانسحاب من كل علاقة تجلب التوتر والفوضى لحياة الفرد.
- قانون الذكاء العقلي: أي يتحتّم على الفرد تجاهُل كل ما يجلب له الأذى، وكل شيء سيعود لحجمه الطبيعي.
- قانون الوعي: يجب على الفرد أن يكون واعيًا مدركًا لكل شيء وكل ما يجري حوله.
- قانون التحدي: أثبت نفسك في أكبر الأمكنة والأزمنة حتى بين الكبار، فحتمًا ستصبح منهم.
- قانون الاستغناء: بعض ما نتركه هو خير وبداية لربيع جديد، فليس كل خسارة تعتبر خسارة وإنما قد تعتبر مكسباً.
- قانون تطوير الذات: ينبغي أن نطور أنفسنا فلا نبقى في ذات الهيئة والشكل، فالتغيير الجيد مطلوب.
- قانون إدارة الوقت: الوقت كالسيف، أدرْه أنت ولا تدعه يقطعك، ولا تبقَ رهينة له مع ضغوطات الحياة.
- قانون التعلم: إن لم تتألم فلن تتعلم هذا قانون يجدر بنا أن نعلمه جيدًا.