أسباب الزيادة السكانية
يُعد اضطراب التوازن بين معدلات الوفيات والولادات السبب الأهم للزيادة السكنية؛ ويرجع ذلك إلى التكنولوجيا الحديثة ودورها في تحقيق التقدم الهائل في القطاع الطبي، الأمر الذي ساهم في علاج الكثير من الأمراض التي كانت تُسبب الوفاة سابقًا مثل:
- الحصبة.
- شلل الأطفال.
- الجدري.
تُشير منظمة الصحة العالمية (WHO) أنّ أكثر من 240 مليونًا امرأة لا يستخدمن وسائل منع الحمل الحديثة على الرغم من رغبتهن بعدم الإنجاب، ويُقدر أنّ أكثر نسبة الأحمال غير المتوقعة أو غير المخطط لها وصلت إلى أكثر من 44% في الفترة بين 2010-2014، وتتعدد الأسباب التي تُؤدي إلى العزوف عن استخدام وسائل منع الحمل، وتشمل الآتي:
- انتشار بعض المعتقدات الخاطئة حول الآثار الجانبية لوسائل منع الحمل.
- القيم والعادات المجتمعية.
- أسباب دينية.
يشيع في العديد من الدول الزواج المبكر، ومن المتوقع أن ينجب الأشخاص الذين يتزوجون في عمرٍ مبكر أطفالًا أكثر خلال حياتهم مقارنةً بغيرهم، خاصةً مع توفر عوامل أخرى مثل الجهل وضغط العائلة، كما ينتشر في بعض المجتمعات في الدول النامية معتقداتٌ خاطئة؛ فمثلًا يعتقد البعض أنّ من مسؤوليات المرأة إنجاب أكبر عددٍ من الأطفال وتربيتهم.
وتُشير بعض الدراسات إلى أنّ التعليم يُساعد في منع الزواج المبكر، كما لوحظ أنّ العلاقة عكسية بين التعليم ومعدلات الولادة؛ حيث يُوفر التعليم فرصًا أكبر للنساء تتجاوز الزواج المبكر.
تلعب الثورةِ الصناعية والزراعية دورًا أساسيًا في الزيادة السكانية؛ فتَوفر المصانع والآلات عزز لدى البعض فكرة أن نقص المواد الغذائية أمرٌ غير محتمل؛ فهي تُنتجُ عددًا أكبر من السلع والمواد الغذائية، مما دفع البعض إلى إنجاب المزيد من الأطفال.
أضف إلى ذلك دور تقنيات الزراعة الحديثة، وإنتاجِ الغذاء بالإضافة إلى تطور صُنعُ الأسمدةِ؛ حيث ساهمت هذه العوامل في زيادة المحاصيل الزراعية وتحسين جودتِها، الأمر الذي زاد رأس المال لدى المزارعين وحسن معيشتهم، مما مكنهم من إنجاب المزيد من الأطفال.
يتوفر العديد من التقنيات والعلاجات التي تُساعد على الحمل وعلاج مشاكل الخصوبة، الأمر الذي مكن العديد من الأشخاص من إنجاب عددٍ أكبر من الأطفال، أضف إلى ذلك أنّ هذه التقنيات تزيد من فرص حدوث الحمل المتعدد (الحمل بتوأم)، وفقًا للعديد من الدراسات، كما أنّ عدد النساء اللواتي يستخدمن هذه التقنيات في ازديادٍ ملحوظ مؤخرًا، ولكن يُعتقد أنّ دور هذا العامل بسيطٌ مقارنةً بأدوار العوامل الأخرى، خاصةً أنّها تنطوي أيضًا على زيادة حدوث مضاعفاتٍ للحمل وحدوث الإجهاض.