-

إحصائيات التنمر في المدارس: هل هو ظاهرة فعلًا؟

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

تُظهر الدراسات التي تجريها منظمة الصحة العالمية، أن 30% على الأقل نسبة الأطفال المشاركين بظاهرة التنمر المدرسي، سواءً كمُمارسين أو ضحايا، كما أن وزارة التعليم الأمريكية كشفت في العام 2017م، أن حالات التنمر تراجعت وباتت بمعدل 1 من كل 5 طلاب، وذكرت أن 66% من هؤلاء يتعرضون بمعدل مرتين للتنمر خلال العام الدراسي، و19% يتعرضون شهرياً للتنمر، و9.6% أسبوعيًا، و4.2% يوميًا.


تظهر الدراسات أيضًا، أن معدلات التنمر تتراوح بين الارتفاع والهبوط مقارنة بالمرحلة العمرية للأطفال، ففي حيّن تتركز حوادث التنمر في المراهقة المبكرة والصفوف المتوسطة، إلا أنها تأخذ بالتراجع في الصفوف الابتدائية والثانوية على حدٍ سواء.


وأظهرت دراسة جرت في الولايات المتحدة التي شملت 20426 طالباً من المرحلة الثانوية، أن 60% من ضحايا التنمر عبر الإنترنت، هم ممن تعرضوا للتنمر المدرسي الواقعي.


كما سُجلت في اليابان 414.378 حالة تنمر خلال العام 2017م، وبنسبة ضاهت 28%، بما معدله 30.9 من كل 1000 طالب، وتتركز الحالات في المرحلة الابتدائية، ثم تتناقص مع تقدم المرحلة الدراسية وفق وزارة التعليم اليابانية.


يُعتبر التنمر المدرسي ظاهرة منتشرة في غلب المدارس حول العالم، حيث أطلقت منظمة اليونسكو تحذيراً العام 2019م من حجم تفشي التنمر في أوساط طلبة المدارس، وقالت إن الظاهرة منتشرة حول العالم، حيث يتعرض 1 من كل 3 طلاب لهذا السلوك بمعدل شهري، وتربط المنظمة الظاهرة بحوادث التنمر عبر الإنترنت أيضًا.


يعرف التنمر المدرسي على أنه، الهجوم البدني أو اللفظي أو الإيمائي، تجاه الضحايا بحيث يقوم على التهديد، والقوة البدنية، وتعبيرات الوجه، والكلمات التي تسبب الضيق والألم للآخرين، دون تحريضٍ منهم أو أن يكونوا مثيرين للآخرين كي يمارسوا هذا الفعل، ويكون ذلك داخل بيئة المدرسة، أو محيطها من قبل طلبة المدرسة من كلا الجنسين.


كما يكون التنمر المدرسة بعدة أشكال وفقاً للدراسات كما يأتي:

  • التنمر المباشر

العدوان البدني أو اللفظي المباشر والصريح.

  • التنمر غير المباشر

العزل عن المجموعة.

  • التنمر المستتر

هم من يمارسون التنمر بتبعية لغيرهم.


تتعدد العوامل الدافعة إلى التنمر بين طلبة المدارس، وتضم ما يأتي:

  • الجنس

ظهر إحصاءات وزارة التعليم في الولايات المتحدة، تعقد العلاقة بيّن الطلبة المشاركين في التنمر على اعتبار الجندر، ففي حين يمارس الذكور التنمر الجسدي المباشر وفي سن مبكرة، إلا أن الفتيات يمارسن التنمر الاجتماعي واللفظي وفي سن متأخرة مقارنة بالأولاد.

  • الشعور بالعجز

يلجأ الأطفال ممن يعانون شعوراً بعدم الثقة بأنفسهم، أو العجز لممارسة التنمر ضد أقرانهم كنوع من إثبات الذات، والحصول على المديح من قبل الآخرين.

  • البيئة الأسرية

تظهر الدراسات أن من أهم أسباب التنمر، غياب الدفء العاطفي في أوساط الأسرة.

  • المعلمون

يدفع المعلمون للتنمر بين الطلبة، خاصة عندما يفرطون في عقاب الطلبة أو يتعاملون بشكل عنيف مع بعضهم على حساب الآخرين.

  • الرفاق

تشكل الرفقة السيئة والتي تقدر العدوان بين أفرادها بيئة خصبة ومحفزة لممارسة التنمر المدرسي.

  • الحالة النفسية

يلجأ المكتئبون والمضطربون نفسياً لممارسة التنمر على أقرانهم.


تتمحور الفئات التي تكون عرضة للتنمر في المدرسة حول الآتي:

  • الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • ضعاف الشخصية ومن يعانون نظرة دونية تجاه أنفسهم.
  • الأطفال الذين يُمارس ضدهم الدلال المفرط، أو اللوم والعقاب المفرط في أوساط العائلة.