-

مواقع التواصل الاجتماعي والتأثير السلبي على اللغة

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة
في ظل تطور التكنولوجيا المتسارع أصبح استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أكثر شيوعًا كوسائط تبادل المحادثات المكتوبة والصوتية والمرئية لا سيما ما بين الشباب، الأمر الذي ترك تأثيرًا سلبيًا على اللغة العربية، وفي هذا المقال سنوضح سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على اللغة.


تعد الحروف العربية ما يميز اللغة العربية وهي علم بحد ذاته، وقد قامت وسائل التواصل الاجتماعي بدور سلبي لنشرها لغة غريبة عن لغتنا العربية، وفيما يأتي بعض من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على اللغة العربية:


البعد عن أساليب وقواعد اللغة العربية الفصحى

مع كثرة منصات التواصل الاجتماعي تظهر أزمة عزوف الكثير من رواد مواقع التواصل عن استخدام لغة صحيحة وابتكار تحريفات تبعد كل البعد عن اللغة العربية مما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يقعون بأخطاء شنيعة بحق اللغة العربية.


إدخال رموز وأرقام

يوجد فئة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ممن يسعون لخلق دائرة لغوية مغلقة للتواصل الاجتماعي فيما بينهم وهي إدخال رموز وأرقام بدلاً من بعض أحرف اللغة وإيجاد اختصارات لها، والتي تعد من أخطر الآثار السلبية الواضحة التي تهدد اللغة وتؤدي إلى تدهورها.


البعد عن الآخرين وخلق عالم خاص بهم

إن الإدمان على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو كثرة استخدامها قد يؤدي إلى حب العزلة، والبعد عن الآخرين، مما يترتب على ذلك فقدان مهارات التواصل مع الآخرين في الحياة الواقعية، ونسيان مفردات وتراكيب اللغة العربية الصحيحة والسليمة.

المساعدة على نشر لغة الشات

تعتمد لغة الشات على كتابة اللغة العربية بالحروف الإنجليزية، والتي تعد عربيةً من ناحية اللفظ، وإنجليزيةً من ناحية الكتابة، وتعتمد أيضًا على استخدام الأرقام بدلًا من الأحرف فمثلًا: رقم (3) يعني حرف العين ورقم (7) يعني حرف الحاء ورقم (9) يعني حرف الطاء.


عدم اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالوقوع بالأخطاء الإملائية

إن عدم اكتراث رواد مواقع التواصل بالأخطاء اللغوية البسيطة منها والمعقدة أيضًا يدل على عدم الإلمام بأبجديات اللغة مثل:عدم التمييز بين التاء المربوطة والهاء، وبين التاء المربوطة والتاء المفتوحة، وبين الألف الممدودة والألف المقصورة، والذي يعد من الآثار السلبية الواضحة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بسبب كثرتها في الرسائل النصية؛ مما يعني انتشارها الكثير بين مستخدمي هذه الوسائل الذي من شأنه جعل القارئ لا يعرف الصواب في نطق الكلمات الخاطئة فيقوم بنطقها كيفما اتفق معه.


انتشار اللهجات العامية

مع كثرة منصات التواصل الاجتماعي المختلفة انتشرت في السنوات الأخيرة وخاصة ما بين الأجيال الحالية الكتابة باللهجة العامية وهذه اللهجة تبتعد كل البعد عن لغتنا العربية الفصحى بل وتؤدي إلى الخلط ما بينها وبين اللغة الصحيحة، كما قد أصبح البعض يعتمد على إدخال مصطلحات أجنبية في وسط اللغة العربية وكثرة الإختصارات فيها التي أصبحت سمةً سائدةً للتواصل مع الآخرين.