-

الظواهر الاجتماعية في مصر

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

على الرغم من موقع المجتمع المصري الذي يبدو وكأنه مفترق طرق بين الشرق والغرب، إلا إنه امتاز بالوحدة بين الشعب المصري التي كانت ولا زالت سر حضارته واستمرار شخصيته.

بالإضافة إلى المعرفة والعلوم المعروفة في مصر التي تعد المصدر الغني للحضارات الأخرى مثل اليونانية والرومانية، وكذلك علوم الطقوس ومعتقدات الأسرار، كما إن المصدر الأثري يعد من أكبر المصادر لهذه الحضارات والشعوب.

وعلى الرغم من معتقداتهم الدينية المذهلة، فقد كانوا مرحين وعفويين للغاية، ويمارسون حياة من المتعة والحب والرياضة ويصنعون أحيانًا من كهنتهم وآلهتهم الدمى والتماثيل المضحكة منهم.

الظواهر الاجتماعية لمصر القديمة

لقد امتاز المجتمع المصري القديم بالعديد من السمات، نذكر أبرزها فيما يأتي:

  • من أكثر ما يميز الشعب المصري هو التزامهم بالوحدة الوطنية، وقدلعب النيل دورًا رئيسيًا في وحدة المجتمع المصري.
  • رفض المصريون القدماء السلوكيات السلبية كالقتل والسرقة والزنا وكذلك الخداع والكذب وانتهاك حرمات الموتى، كما حثّوا على نشر المحبة والأخلاق العالية بالإضافة إلى الحرص على رضا الزوج والزوجة والوالدين والملك، إذ أن الاتجاه العام للمجتمع كان مع الأخلاق العالية والحق ورفض الشر.
  • أحب المصريون القدماء الأشياء الضخمة، مثل الأبنية الضخمة، والثروة الطائلة، ومظاهر الرفاهية، والملوك، كما أنهم تمسكوا بتقاليدهم منذ قديم الزمان.

أبرز صفات الشخصية المصرية

يتمتع المصريون بالعديد من السمات الشخصية الفريدة التي تميّزهم عن غيرهم، ونلخص فيما يأتي أبرز صفات الشخصية المصرية:

الحس الفكاهي

عرف المصريون بشخصياتهم الفكاهية، فقد يُطلق المصري مزحة حتى في أحلك المواقف، فهم معروفون بأنهم أفضل الأشخاص الذين يحولون اللحظات الحزينة إلى مصادر للضحك، ومن الشائع عند حدوث أي تغيير أو أحداث ضخمة في البلاد، فإن المصريين هم أول من يصنع النكات من كفاحهم.

الإيمان

يغلب على المصريين الطابع الديني، فهم معروفون بشدة إيمانهم وإخلاصهم، إذ أنهم يفكرون في مرضاة الله طوال الوقت، ويغلب عليهم الاستعداد الدائم لفعل أو ترك أي شيء ابتغاء مرضاة الله.

الكرم وحسن الضيافة

من المعروف أن المصريون من أكثر الناس كرمًا على الإطلاق، فقد يستمر التفاوض بينهم لساعات للتسابق على دفع فاتورة المطعم أو ما شابه. فمن الملاحظ عند زيارة المصري أنه يقوم بتقديم كل ما يملك من الطعام والشراب لضيوفه، بالإضافة إلى أن المصري إذا رأى أي سائح في الشارع فإنه يرحب به مباشرةً وقد يدعوه إلى منزله لتناول العشاء.

الاستعداد الدائم للمساعدة

سيتم دائمًا مساعدة المرء في مصر من قبل السكان المحليين. إذ يحصل المرء على التعاطف والمساعدة في مصر مهما حدث، فقد اعتاد المصريون على العطاء والتفاعل الدافئ مع الجميع بغض النظر عن المواقف الحادثة، فهم قادرين على إدخال البهجة على قلوب الغرباء بلطفهم وحسن معاملتهم، حتى إن المرء ليستطيع استشارتهم في أبسط الأمور كاختيار المطعم الأفضل مثلًا.

الظواهر الاجتماعية هي جميع السلوكيات أو ردود الأفعال التي تحدث داخل المجتمع، والتي يمكن أن يؤديها بعض أو جميع أفراد المجتمع بحيث يكون لها تأثير أو نتيجة ملموسة. ومن الممكن أن تكون هذه الظواهر إيجابية أو سلبية. وعادة ما تُحدث هذه الظواهر تغييرات في سلوكيات أو آراء أو عادات المجتمع.

توالت التغيرات الاجتماعية والثقافية على المجتمع المصري خلال العقود القليلة الماضية، مما أدت إلى حدوث تغيرات جوهرية، فظهرت آثار هذه التغيرات بشكل ملموس في المجتمع المصري منذ ثمانينات القرن العشرين، إلا أن وتيرتها تسارعت مع مرور الزمن إلى تحولات كبرى في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير 2011م.

فالمجتمع المصري تميز على مر العصور الطويلة بسمات كانت أقرب إلى الثبات، فالفرد المصري اتسم بكونه: ذكياً، متديناً، طيباً، ومتسامحاً، وكان هذا يشكل الخريطة الأساسية للشخصية المصرية.