-

الضيق النفسي المفاجئ – أسباب وطرق علاج وعلاقته

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

في بعض الأحيان، قد يمرّ الإنسان بلحظات من الضيق النفسي المفاجئ، يشعر فيها بالتوتّر والضيق بشكل غير مُتوقّع ودون سبب واضح أو وجيه. ومن الممكن تصنيف هذا الشعور بالضيق في مجموعة المشاعر السلبية التي قد تؤدي إلى العديد من المشاكل النفسية والجسدية؛ إذ عندما يتجاهل الشخص هذا الضيق ولا يحاول معرفة سببه أو مصدره، فإنه سيتفاقم تدريجياً (دون شعور صاحبه بذلك) حتى يصل في النهاية إلى حالة من القلق والتوتّر التي قد تتطور مع مرور الوقت لتصبح مشاكل جسدية.
وتبقى ليلة الحلقة 23

لقد أثبت العلم أن المشاكل النفسية قد تتسبب في إضعاف جهاز المناعة، والذي بدوره يجعل الجسم عرضة للإصابة بالأمراض بسهولة، إضافة إلى العجز عن مقاومتها. لذلك، من باب الحكمة ألا تغفل عن شعورك بالضيق النفسي المفاجئ، وأن تسعى للحدّ من أسبابه، وطلب المعونة من محترفي الرعاية الصحية المختصّين مثل الأطباء أو العاملين في الصحة النفسية إذا استلزم الأمر.

أعراض الضيق النفسي المفاجئ

عادة ما يأتي الشعور بالضيق النفسي المفاجئ مقترنًا بمجموعة من الأعراض، وفيما يلي الأعراض الأكثر شيوعًا:

  • تعكّر المزاج وتشوش التفكير.
  • صعوبة التركيز واتخاذ القرارات.
  • الشعور بالإحباط وتأنيب الضمير دون سبب معين.
  • فقدان الشهية أو الأكل العاطفي.
  • الأرق واضطرابات في النوم.
  • الإعياء والتعب الشديد.
  • ظهور أعراض جسدية مثل الصداع المزمن أو آلام البطن أو آلام ليس لها تفسير.
  • العزوف عن الذهاب إلى العمل أو الدراسة.
  • الميل إلى العزلة والابتعاد عن التواصل مع الآخرين.
  • تواتر الأفكار السلبية، بشكل قد يعرقل نسق الحياة الاجتماعية الطبيعي للشخص.
  • فقدان الشغف وغياب الاستمتاع بالأشياء الممتعة عادة.
  • التفكير في إيذاء النفس أو الانتحار.
  • سبب الضيق النفسي المفاجئ في علم النفس

    يمكن أن تكون هناك عدة أسباب وراء الإحساس بالضيق النفسي المفاجئ، وقد تكون هذه الأسباب إما عضوية أو نفسية أو بيئية. أدناه بعض الأسباب المحتملة:

    • القلق والتوتّر: يمكن أن يؤدي التعرض المستمر إلى التوتّر والقلق إلى الشعور بالضيق النفسي المفاجئ. قد تتسبب الضغوط والتحديات التي يتعرض إليها المرء في حياته اليومية في التوتّر النفسي الذي قد ينتج عنه الضيق النفسي المفاجئ.
    • أسباب خفيّة: قد يكون هناك أسباب خفية للشعور بالضيق المفاجئ؛ إذ يمكن اعتبار هذا الضيق بمثابة رسائل عصبية يرسلها العقل الباطن إلى العقل الواعي للإشارة إلى وجود مشكلة تحتاج إلى حل جذري. جدير بالذكر أن العقل الباطن هو مخزن الأفكار والذكريات، ولذلك فإن الحفاظ على صحته يعتبر جزءاً لا يستهان به من الصحة النفسية.
    • اضطرابات نفسية: يمكن أن تكون الاضطرابات النفسية مثل اضطراب القلق العام (GAD) أو اضطراب الهلع (Panic Disorder) أو اضطراب الوسواس القهري (OCD) مرتبطة بالشعور بالضيق النفسي المفاجئ.
    • أسباب هرمونية: يمكن أن يكون الشعور بالضيق المفاجئ مرتبطًا بافتقار الجسم للتغذية أو بعض الفيتامينات، مما يؤدي إلى انخفاض إفراز بعض الهرمونات مثل السيروتونين، ولذلك يلاحظ أن بعض يشعرون بالحزن أو الضيق أو الاكتئاب سرعان ما تتحسّن حالتهم بمجرد تناولهم للشوكولاتة أو عند تعرضهم لأشعة الشمس.
    • نوبات الهلع: يمكن التعرف إلى نوبات الهلع أو الهجمات الهلعية المفاجئة بأعراض مثل ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب، والدوخة. قد تحدث هذه الهجمات بشكل غير مُتوقّع ودون سبب واضح، وتسبب الضيق النفسي المفاجئ.
    • أسباب طبيّة: بعض الظروف الطبية مثل ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل التنفس مثل الربو، واضطرابات الغدة الدرقية، قد تسبب أعراض الضيق المفاجئ.
    • آثار الأدوية الجانبية: قد تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية تشمل الضيق النفسي والاضطراب العاطفي.
    • أسباب اجتماعية: قد تساهم مُجالسة الأشخاص السلبيين أو الذين يكثرون من الشكوى والتذمر، إلى شعور المرء بالضيق والهمّ، حيث يمكن أن تنتقل هذه المشاعر بسهولة من شخص لآخر، وكلما طالت مدة الاحتكاك بهؤلاء الأشخاص، زاد الشعور بالحزن والضيق.

    جدير بالذكر أن هذه الأسباب قد تكون منفردة، كما يمكن أن يكون سببان أو أكثر وراء الإحساس بالضيق النفسي المفاجئ؛ لذلك من المهم للغاية استشارة طبيب نفسي لتقييم حالتك بشكل دقيق وتحديد سبب الضيق المفاجئ الذي تشعر به، وسيكون قادرًا على تقديم التشخيص الصحيح ووصف العلاج المناسب إذا استدعت إلى ذلك الحاجة.

    الضيق النفسي المُفاجئ والاكتئاب دون سبب

    الضيق النفسي هو حالة عاطفية تتميز بعدة أعراض من بينها الشعور بعدم الراحة والتوتّر وضيق التنفس. وقد يصاحبه في بعض المناسبات شعور بالخوف أو القلق، أو تظهر رفقته جملة من الأعراض الجسدية على غرار زيادة ضربات القلب، والتعرّق الزائد، والرجفة في الجسم، والإغماء، بسبب علاقته بنوبات الهلع التي تتميز بمثل هذه الأعراض كما ذكر أعلاه.

    من الجانب النفسي، قد يكون الضيق النفسي ناجمًا عن التوتّر النفسي والقلق الشديد، وضغوط الحياة، والأحداث العاطفية الصعبة. ومن الجانب العضوي، فيمكن أن يكون الضيق النفسي ناتجا عن المشاكل التنفسية كالربو أو انقباض القصبات الهوائية، أو عن مشاكل في الجهاز القلبي الوعائي مثل ارتفاع ضغط الدم، أو تشوهات في الغدة الدرقية. كما قد تساهم العوامل البيئية والاجتماعية أيضًا في ظهور أو مضاعفة الضيق النفسي المفاجئ.

    ويعتبر الضيق النفسي المفاجئ والاكتئاب حالتين نفسيتين مختلفتين، ولكن يمكن أن تترابطا في بعض الأحيان.

    الاختلاف بين الضيق النفسي والاكتئاب:

    الضيق النفسي المفاجئ هو شعور بالتوتّر والقلق والاضطراب العاطفي الذي يمكن أن يظهر بأعراض من قبيل صعوبة التركيز، والارتباك، والاضطراب النفسي، والتوتّر العضلي، والقلق. أما الاكتئاب، فهو حالة مرضية تتسم بالحزن المستمر والانخفاض الملحوظ في المزاج وفقدان الشغف والعزوف عن ممارسة الأنشطة اليومية. ويمكن أن ترافق الاكتئاب أعراض أخرى مثل الشعور بتأنيب الضمير، والقلق المستمر، واضطرابات النوم والشهية، والتفكير السلبي أو ذلك المرتبط بالموت وإيذاء الذات.

    وعلى الرغم من اشتراك الضيق النفسي والاكتئاب في بعض الأعراض الأكثر شيوعًا مثل القلق والتوتّر والأفكار السلبية، إلا أنهما يختلفان في طبيعتهما ومدتهما وفي باقي الأعراض. على سبيل المثال، قد يعاني الشخص من الضيق النفسي المفاجئ مؤقتا في مواقف محددة، بينما يمكن أن يعاني غيره من الاكتئاب لفترة أطول وبشكل مستمر، ومن وجهة نظر خارجية قد تبدو عليهما نفس العلامات.

    لكن في كلتي الحالتين، إذا كنت أنت أو أحد معارفك بصدد إظهار أعراض تشير إلى الضيق النفسي أو الاكتئاب، فمن الأهمية بمكان طلب المساعدة من مُقدّم رعاية صحية مختص يمكنه تقييم حالتك وتشخيصها بدقة وتوفير العلاج المناسب والدعم اللازم.

    علاقة الضيق النفسي بالاكتئاب بلا سبب:

    يشكل الضيق النفسي المرحلة الأولى في تطور الاكتئاب، حيث يصل الشخص إلى هذه المرحلة عندما يتراكم عليه الضيق والحزن. والاكتئاب هو اضطراب مزاجي يتسبب في الشعور المستمر باليأس وفقدان الشغف والاهتمام بالأشياء والأشخاص، والحزن المستمر. وقد يستمر الاكتئاب وأعراضه لفترة تمتد إلى أسابيع أو شهور أو حتى سنوات، ويؤثر على جميع المراحل العمرية دون استثناء.

    غالبًا ما تظهر الإصابة بالاكتئاب نتيجة لعوامل هرمونية أو وراثية، حيث يمكن أن يكون هناك أفراد في العائلة مصابين بالاكتئاب، كما توجد بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب الاكتئاب كآثار جانبية، مثل أدوية علاج السرطان والمضادات الحيوية. وفي حالة زيادة الأعراض وتواتر الشعور بالضيق النفسي، قد يُفسّر ذلك بأنه الشعور بالاكتئاب، وفي تلك الحالة يجب على الشخص زيارة الطبيب للعلاج النفسي، حيث سيعمل الطبيب النفسي على محاولة حل المشاكل التي تسبب الاكتئاب، بالإضافة إلى وصف أنواع محددة من الأدوية المضادة للضيق النفسي.

    كذلك إذا كنت تعاني من الشعور بالضيق النفسي والاكتئاب دون سبب يُذكر، فقد تكون في مواجهة ما يُعرف بـ"الاكتئاب العابر" أو "الاكتئاب غير المُبرّر". ويطلق على هذا النوع من الاكتئاب أحيانًا اسم الاكتئاب العارض، لأنه يظهر ويختفي بشكل متكرر ودون سبب واضح. قد يكون الاكتئاب العابر ناجمًا عن عوامل مختلفة مثل التوتّر والقلق، والتقلبات الهرمونية، والتغيرات في النظام الغذائي، وقلة النوم، والاختلافات في النشاط الجسماني، إضافة إلى العوامل البيئية والمجتمعية. قد يكون لديك أيضًا ارتباطات وعوامل نفسية تؤثر بشكل غير مباشر في شعورك بالضيق النفسي والاكتئاب.

    فإذا كنت تشعر بالضيق النفسي والاكتئاب بشكل متكرر ومستمر ودون سبب محدد، من الأفضل التواصل مع مقدم الرعاية الصحية المختص مثل الطبيب النفسي أو الاستشاري النفسي. وسيتمكن المختصون من تقييم حالتك بدقة وتشخيصها وتقديم العلاج المناسب إذا لزم الأمر.

    ماذا تفعل عند الشعور بالضيق النفسي المفاجئ؟

    عندما تشعر بالضيق النفسي المفاجئ، إليك بعض الإجراءات السريعة التي يمكنك اتخاذها للتعامل معه بفعالية:

  • التنفس بعمق: قم بالتركيز على التنفس العميق والبطني. استنشق الهواء ببطء عميقًا عن طريق الأنف، ثم احتفظ به لثانية أو ثانيتين، ثم أخرج الهواء ببطء عن طريق الفم. كرّر هذه العملية عدة مرات، وستلاحظ تحسنًا في شعورك بالضيق النفسي.
  • التأمل والاسترخاء: امنح نفسك فرصة للاسترخاء أو قم بممارسة تقنيات التأمل. قد تساعدك توجيهات الاسترخاء مثل التخيل أو التركيز على شيء ما أو سماع الموسيقى على الاسترخاء وتخفيف الضيق النفسي.
  • ممارسة التمارين الرياضية: قد تساعدك ممارسة النشاط البدني المنتظم على تخفيف التوتّر وزيادة إفراز المواد الكيميائية الطبيعية في الدماغ التي تُعزّز المزاج الجيد. اختر رياضة تعجبك مثل المشي، أو التسلق، أو لعب الكرة، أو السباحة، وقم بممارستها بانتظام.
  • البحث عن مساعدة محترف: إذا استمر الضيق النفسي في الحدوث لك وتأثرت حياتك اليومية بشكل كبير، فربما من الأفضل استشارة أخصائي محترف في الصحة النفسية. بإمكان الأطباء والمعالجين النفسيين تقديم الدعم والمشورة المناسبة وتوجيهك نحو العلاج المناسب.
  • طلب الدعم: لا تتردد في مشاركة مشاعرك مع من هم مقربون منك كأصدقائك أو أفراد عائلتك. قد يكون للدعم الاجتماعي دور مهم في التخفيف من القلق والضيق النفسي المفاجئ. ويمكن أن يكون من المفيد أيضًا الانضمام إلى مجموعات دعم نفسي على أرض الواقع او على شبكة الانترنت، تجمع بينك وبين أشخاص يعانون من تجارب مماثلة.
  • لكن تذكّر أنه قد يكون هناك أسباب محددة للضيق النفسي المفاجئ (يمكنك التحقق منها في بداية المقال)، ولا يمكن لهذه الإجراءات أن تستبدل العلاج. لذلك، إذا كانت الأعراض مستمرّة أو تزداد سوءًا، فمن حسن التدبير استشارة مقدم الرعاية الصحية المؤهل لتقييم حالتك بشكل دقيق وتقديم العلاج المناسب.

    كيف أتخلص من الضيق المفاجئ

    تختلف طرق التخلص من الضيق النفسي المفاجئ حسب الأسباب المحتملة والظروف الفردية لكل شخص. ومع ذلك، هنا بعض الاستراتيجيات العامة التي يمكن أن تساعد في التخلص من الضيق المفاجئ دون أدوية:

  • التنفس العميق وتقنيات الاسترخاء: قم بممارسة تقنيات التنفس العميق مثل التنفس البطني (كما تم توضيحه أعلاه). يمكنك أيضًا ممارسة التقنيات الأخرى مثل التأمل والاسترخاء العضلي التدريجي للتخلص من التوتّر وتهدئة العقل والجسم.
  • العناية بالصحة الجسدية: لا تغفل عن رعاية صحتك بشكل شامل، فالعقل السليم في الجسم السليم. قم بتبني نمط حياة صحي، واعتماد نمط نوم جيد، واتباع نمط تغذية متوازنة. كما يجب عليك حل المشكلات ومنعها من أن تتراكم، فالعقل الباطن لا يجب أن يتلقى سوى المواقف الإيجابية، وهو يسعى لتفريغ السلبيات باستمرار.
  • الانتباه إلى ما يدخل جسمك: تناول الأطعمة الصحية والغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، خاصة الخضروات والفواكه الطازجة، وقلل استهلاك الوجبات الدهنية. كذلك ابتعد عن الكحول والكافيين وانقطع عن التدخين، لأن هذه المنشطات تضاعف أعراض الضيق النفسي المفاجئ.
  • إدارة الضغوطات: إحرص على إدارة التوتّر والضغوط اليومية من خلال تنظيم وقتك وتحديد أولوياتك، واستخدم تقنيات إدارة الضغط النفسي مثل الاسترخاء والتأمل. بالإضافة إلى ذلك، جرب البقاء بمفردك ومحاولة مراجعة ذاتك لمعرفة سبب الضيق النفسي المفاجئ.
  • الدعم الاجتماعي: لا تتردّد في البحث عن الدعم الاجتماعي من الأصدقاء وأفراد العائلة المقربين. قد يساعدك التحدث إلى شخص موثوق به ومشاركة مشاعرك وأفكارك في تخفيف الضيق النفسي والتوتّر الذي يُسببه.
  • الابتعاد عن السلبية: ينبغي أيضًا الجلوس مع الأشخاص الإيجابيين وأصحاب العادات الجيدة والابتعاد عن الاختلاط بالناس السلبيين والمتشككين والمتذمرين والانخراط في العلاقات السامة.
  • والأهم هو أن تتذكر أن كل حالة هي مختلفة ومنفردة بذاتها، وقد يتطلب الأمر بعض التجارب والتعديلات لاكتشاف الاستراتيجية التي تناسبك وتساعدك في التخلص من الضيق المفاجئ. وطبعا لا ننسى طرق العلاج التي تساهم في إنقاص وتيرة الضيق النفسي المفاجئ وربما توقف حدوثه.

    علاج الضيق النفسي المفاجئ

    هناك طرق مختلفة لعلاج الشعور المفاجئ بالضيق، بما في ذلك العلاج بالعبادة أو بالأدوية. إليك أبرزها:

  • العلاج الروحاني: من أفضل الطرق لعلاج الضيق النفسي المفاجئ هو التوجه إلى الله تعالى، وقراءة القرآن الكريم وأداء الصلاة بخشوع؛ فهذه الأعمال العبادية تعيد التوازن إلى الجسم وتعزز القوة النفسية.
  • العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج النفسي بالكلام، هو طريقة ناجعة لحل المشاكل الكامنة في اللاوعي والتي قد تكون سببًا للضيق النفسي المفاجئ.
  • العلاج الدوائي: إذا كنت تعاني من ضيق مفاجئ متكرّر أو إذا استمر الضيق لفترة طويلة وأصلح يؤثر سلبًا على حياتك اليومية، فقد تحتاج إلى الاستعانة بالأدوية والعقاقير، والتي وحدهم المختصون في الصحة النفسية قادرون على وصفها طبقًا للتشخيص المناسب.
  • فإذا كنت تعاني من الضيق النفسي المستمرّ بشكل قد يؤثر على حياتك اليومية، فمن الأهمية بمكان استشارة مقدم الرعاية الصحية المختصّ للتقييم الدقيق وتحديد السبب المحتمل ووصف العلاج المناسب. ويمكن أن يشمل العلاج العلاج النفسي، أو العلاج الدوائي، أو مزيجا منهما، إضافة إلى إحداث تغييرات في نمط الحياة للتخفيف من الضيق النفسي.

    خلاصة الأمر هي أنه قد يعاني بعض الأشخاص أحيانًا من لحظات ضيق نفسي مفاجئة وغير مُبررة، وتُعتبر هذه الحالة من الأحاسيس السلبية التي قد تؤدي إلى نشوء العديد من الاضطرابات النفسية ومن بعدها الجسدية. فإذا سهى الشخص عن هذا الشعور ولم يقم بدراسة أعراضه وأسبابه، فإنه سيتفاقم تدريجيًا حتى يصل إلى مستوى القلق والتوتّر الذي قد يُسبب اضطرابات جسدية مع مرور الوقت. لذلك يجب أخذ الضيق النفسي بجدية والتعامل معه على النحو الأنسب لضمان صحة نفسية أفضل.