فوائد وأهمية الاعتماد على النفس
يُساعد الاعتماد على النفس في تطوير الذات؛ من خلال تطوير أفكارٍ وطموحاتٍ خاصةٍ بعيدًا عن تأثير الأشخاص الآخرين، ممّا يمنح الفرد فَهمًا أكبر لذاته وسيجد مكانه المناسب في العالم، حيث لن يسمح الشخص للآخرين بالتأثير على حياته بشكل كبير.
يُساهم الاعتماد على الذات الحدّ من التوتر؛ حيث يكون الشخص هو مصدر الدعم العاطفيّ لذاته، مما سيؤدّي إلى تقليل التوتر اليومي، وعلى الرغم من أنّ الحصول على الدعم من قبل الآخرين يقلّل التوتر في الأوقات العصيبة، إلّا أنّ الاستقلالية والاعتماد على النفس تسمح بالتعامل مع الأمور بشكل أسهل.
قد يجد الشخص أنّه أكثر حرية حين يعتمد على نفسه؛ حيث لن يحتاج إلى الاعتماد على الآخرين لمساعدته، كما أنّه لن يشعر بالحاجة للاستماع للآخرين ليخبروه بما يجب أن يفعله في خطواته التالية؛ فعلى سبيل المثال عند الاعتماد على النفس وتعلُّم قيادة السيارة سيفتح ذلك الكثير من أبواب الحرية للشخص دون النظر إلى المكان والزمان.
يؤدّي الاعتماد على الآخرين والتركيز بشكل كبير عليهم إلى فقدان الشخص لشغفه، وبالتالي فإنّ الاعتماد على النفس سيسمح للشخص بالخروج من محيطه والبحث عن ما يجعله سعيدًا قدر الإمكان، ويمكن أن يكون الشغف تعلم شيء جديد مثلًا، أو مساعدة الناس أو ممارسة الرياضة وغيرها من الاهتمامات.
يُشجع الاعتماد على النفس تعرف القيمة الذاتية؛ فعند اكتشاف ما يمكن للشخص القيام به بمفرده سيعزز ذلك من ثقته بنفسه، بالإضافة إلى أنّ الاعتماد على النفس يساعد الشخص على تجنّب الوقوع في علاقات غير جديرة بالثقة، كما يُساعد فهم الشخص لذاته، ومعرفة ما يمكنه فعله ومعرفة حدوده الخاصة في عيش حياةٍ سعيدة ومرضية.
لا يمكن أن يستمرّ الطفل في مرحلة الطفولة مدى الحياة؛ حيث لا بدّ له أن يخرج من المنزل لمواجهة صعوبات الحياة، وبالتالي يجب تعليمه كيفيّة الاعتماد على النفس منذ الصغر ليتمكّن من مجاراة أحداث الحياة، ويمكن تعليم الطفل هذا الأمر من خلال؛ تعليمه المهارات الحياتية العملية، والقيام بالأعمال المنزلية وتقديم الاختيارات له.
تساعد الثقة بالنفس على توسيع الآفاق، وذلك من خلال عدم تفويت الفرص والتجارب الحياتية، مما ينعكس إيجابًا على الشخص حيث سيشعر باستياء أقل وسيشبع رغبات أكبر؛ فالحياة مليئة بما تقدمه، وبالتالي يجب على كل شخص الاعتماد على نفسه وانتزاع الحياة بكلتا يديه للوصول إلى السعادة في المستقبل.