-

مفهوم التخلف الاجتماعي

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يعد مصطلح التخلف الاجتماعي (بالإنجليزية: Social backwardness) من المصطلحات الشائعة جدًا والتي انتشرت بعد الحرب العالمية الثانية، ويُمكن تعريف التخلف الاجتماعي على أنها حالة من عدم قدرة الدول على إدارة شؤونها الخاصة بناء على هدف أو رؤية ما، كما ويطلق مصطلح التخلف الاجتماعي أو الارتداد الاجتماعي على كلٍ من الفرد والمجتمع؛ إذ يضع الفرد في قالبٍ اجتماعي يُسهم في تحديد فُرصه في الحياة، ويؤثر على تطوره وتقدمه.

كما ويرتبط التخلف الاجتماعي ارتباطًا وثيقًا في الوضع الاقتصادي والزمني للفرد والمجتمع، إذ لا يمكن فصله وذلك بسبب فشل تطبيق النظريات الاقتصادية على مستوى الدول، مما تسبب في تبعية الدول اقتصاديًا، وهذا يعني بقاءها متخلفةً عن الدول المتبعة.

أنواع التخلف الاجتماعي

تتعد فيما يلي توضيح لأنواع ظاهرة التخلف الاجتماعي:

  • التخلف الاجتماعي النسبي

يعرف بأنه تخلف مجتمعٍ مقارنةً بالمجتمعات الأخرى المتقدمة.

  • التخلف الاجتماعي الذاتي

يعرف بأنه تقاعس وتخلف المجتمع عن أداء واجباته ومهامه التي تسهم في ارتقائه، مما يؤدي إلى الاستمرار بتراجعه وتخلفه.

العوامل التي تُساهم في تشكل التخلف الاجتماعي

تتغير العوامل المسؤولة عن ظاهرة التخلف الاجتماعي وفقًا لتغير الوضع الاقتصادي، ومن هذه العوامل:

  • الوضع الاقتصادي.
  • العادات والتقاليد التي يرتبط بها الفرد والمجتمع.
  • أسلوب الحياة السائد في المجتمع من حيث؛ المهنة.

فيما يلي أهم المظاهر التي توضح إصابة المجتمع في ظاهرة التخلف الاجتماعي:

  • قلة الانتماء للمجتمع

انتماء الفرد إلى تجمع صغير يخفف من ولائه لمجتمعه الأكبر، إذ يزيد من تعصبه ويؤثر في أدائه، ويعد الحل الأمثل لهذه الظاهرة الانصهار في مجتمعٍ واحد ذي طابعٍ وطني وقومي.

  • ضعف التنظيم وسوء إدارة الوقت

يعد التنظيم مهمًا جدًا في تحديد الأولويات، وأداء المهمات والواجبات، والعامل الرئيسي في نجاح التنظيم استغلال الوقت بشكل صحيح، إذ أن سوء إدارة الوقت أسهم في تراجع المجتمعات، وظهور التحديات والعقبات أمام تطور المجتمع.

  • الجهل والأمية
إن أعداد الأميين تؤثر بشكلٍ واسع على درجة وسرعة تقدم المجتمع في مجال العلم والمعرفة، وتدفع به نحو التخلف والجهل، وعدم قدرته على إدراك وضعه الاجتماعي وخطره.

وللحد من التخلف الاجتماعي وآثاره، يمكن اتباع الإجراءات التالية:

  • التحسين من الوضع الاقتصادي

إذيُسهم التطور الاقتصادي للفرد والمجتمع في الحد من آثار التخلف الاجتماعي، ولكنه ليس الإجراء الوحيد المتبع لذلك إذ ينعكس التخلف الاجتماعي على كل من المستوى الثقافي والسياسي، وغيره من المستويات.

  • التنمية الاجتماعية
يُنصح باتباع إجراءات تُغير من البنية الاجتماعية، وذلك من خلال خلق ظروفٍ تساعد الفرد والمجتمع في تجاوز عقبة التخلف، ومحاولة تغير بعض العادات والتقاليد التي تحكم الفرد والمجتمع، وتحد من تطوره.
  • التحسين من الوضع السياسي

 يُسهم تطور الوضع السياسي في تغير الأيديولوجيات والإجراءات المعتمدة التي تساعد في الحد من التخلف الاجتماعي.