-

مخاطر العنصرية ضد السود على المجتمع

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

تُعرف العنصرية بأنها مجموعة من التصرفات والمعتقدات والقناعات التي تقوم برفع فئة معينة من المجتمع على حساب فئة أخرى، وعادة ما تكون العنصرية قادمة من عادات وطِباع مورّثة من الناس القدامى.

ويوجد العديد من الصور للعنصرية؛ مثل العنصرية بسبب اختلاف لون البشرة، والعنصرية بسبب اختلاف الثقافة العنصرية أو بسبب مكان السكن، كما أن البعض يمارس العنصرية بسبب اختلاف اللغة والمعتقدات وحتى العادات.

يُوجد العديد من صور العنصرية في المجتمع، ومن أكثرها انتشارًا العنصرية ضد السود، كما يوجد العديد من المخاطر للعنصرية ضد السود، وتنقسم هذه المخاطر إلى قسمين؛ الأول المخاطر على الفرد، والثاني المخاطر على المجتمع، وفيما يأتي بعض هذه المخاطر:

حدوث نزاعات وحروب

تُعتبر العنصرية ضد السود من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نزاعات وحروب بين أفراد المجتمع، فهي من الأمور التي تُشكل الكثير من الخلافات الغير سلمية، وعادة ما تؤدي هذه الخلافات لحدوث نزاعات وحروب بين أفراد المجتمع.

ولا أحد يرغب بأن تُمارس عليه العنصرية، ومن الطبيعي من الأشخاص السود الذين تمارس عليهم العنصرية بأن يقوموا بالرد على من يمارس العنصرية ضدهم.

تفكك الروابط الإجتماعية

تعمل العنصرية ضد السود على تفكيك الروابط الاجتماعية، وهو ما يعود بالضرر على المجتمع بشكل كبير ومؤثر؛ فمن غير المنطقي رفض شخص للزواج بسبب لون بشرته، حيثُ أن مثل هذه التصرفات يتبعها الكثير من المفاسد، والأضرار النفسية والاجتماعية، فلابد لأفراد المجتمع من تقبل بعضهم البعض بغض النظر عن لون البشرة.

تبادل مشاعر الحقد في المجتمع

إن العنصرية ضد السود تؤدي لانتشار مشاعر الحقد المتبادل بين أفراد المجتمع، وهو ما يؤدي لحدوث الكثير من المشاكل الإجتماعية، ويعود بالضرر على المجتمع بصور مباشرة؛ حيثُ أنه من الطبيعي انتشار مشاعر الحقد المتبادل بين الأشخاص السود الذين يتعرضون للعنصرية، ومن يمارس عليهم العنصرية.

وتُعتبر العنصرية هنا مصدر حقد من الشخص الذي تصدر منه، ومن المعروف أن الحقد سوف يقابله حقد، ومع انتشار العنصرية ينتشر الحقد في المجتمع.

حدوث حالة من عدم الإستقرار

إن انتشار العنصرية في المجتمع تؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار بين أفراده؛ حيثُ أن العنصرية ضد السود تؤدي إلى انتشار وزيادة في معدل الجريمة، بحيث يحدث خلاف بين الشخص الذي يطبق عليه العنصرية والشخص الذي يُطبِّق العنصرية.

مما يؤدي إلى حدوث خلافات، وكثيراً من الأحيان تؤدي هذه الخلافات لوقوع جرائم مختلفة؛ وهو ما يُشكل حالة من عدم الاستقرار والخوف بين أفراد المجتمع.

للعنصرية مخاطر تهدد حياة الفرد وشعوره بالاستقرار وقد ينتج عن هذه المخاطر تغيير نمط التفكير لدية، كما سيتم ذكر أبرز هذه المخاطر على النحو الآتي:

الشعور بالوحدة

غالب ما يعتري الأشخاص الذين يتعرضون للعنصرية الشعور بالوحدة؛ فيصبحون ممن يرون أن العالم كله يكرههُم، ولا أحد يرغب في بقائهم في هذا المجتمع، وهذا يشكل لديهم عُقدة نفسية ويجعلهم يبقون في عزلة عن المجتمع، وغالباً ما يكون من الصعب إخراج الشخص من هذه الحالة.

يُصبح الشحص محدود الفكر

إن أغلب الأشخاص الذين يتعرضون للعنصرية يصبحون محدودي الفكر، حيثُ أنهم لا يهتمون لمشاعر الغير وذلك لما تسبّبت به العصرية لهم حيثُ أنه يصبحون أنانين ولا يساطيعون الشعور بمشاعر الآخرين.

الحقد والكراهية

من المعروف أن العنصرية ينتج عنها الحقد والكراهية؛ بين الشخص الذي تمارس عليه العنصرية والشخص الممارس للعنصرية، فلا بد لمن تمارس عليه العنصرية أن يشعر بالحقد والكراهية، وذلك لأنه يُعتبر ضحية لشيء لا أساس له في هذه الحياة ولا علاقة لهُ به.

ومن المعروف أن لون بشرة الإنسان شيء خلقه الله -سبحانه وتعالى-؛ ولا يجوز رفضه ولا حتى الإساءة لمن خُلق أسوداً، فهو أنسان طبيعي، ولا فرق بينه وبين الإنسان الأبيض، وغالباً ما تخرج التصرفات العنصرية من قِبل الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الوازع الديني والأخلاقي.

الرفض من المجتمع

إن الأشخاص السود الذين تُتطبق عليهم صور العنصرية يُعانون من الرفض من قِبل المجتمع؛ حيثُ أنهم يتعرضون للكثير من الإساءات في المجتمع مما يجبرهم على الابتعاد عنه، ومن أكثر الأماكن التي تنتشر فيها العنصرية هي دول الغرب، بينما من النادر أن تُطبق العنصرية ضد السود في الدول المسلمة وخاصة العربية.