أثر الزيادة السكانية على

الزيادة السكانية هي واحدة من المسببات الرئيسية لمعظم المشاكل حول العالم، وهي من العوامل الرئيسية في نقص الموارد سواء كانت موارد غذائية أو نقص في السلع والطاقة والمياه والموارد بشكل عام. وتؤثر الزيادة السكانية في وقتنا الحالي على الدول الصغيرة والكبيرة أيضاً، مما جعل بعض الدول تعمل بجهد أكبر للحفاظ على نظام تعليمي مناسب لكل طالب، ولكن يبدو أن التعليم أصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت، وقد نلاحظ ارتباطاً مباشراً ووثيقًا بين الزيادة السكانية ومشاكل التعليم حول العالم.

يوضح ما يأتي أثر الزيادة السكانية على التعليم:

المزيد من المعلمين

كلما ازداد عدد السكان تزداد الحاجة للمعلمين وذلك يشكل ضغطًا على النظام التعليمي، وأيضاً يتزامن مع انتقال بعض المعلمين من المجال التعليمي إلى مجالات أخرى بحثاً عن دخل مالي أفضل الأمر الذي يزيد من الضغط العددي على المعلمين الذين بقوا في مجال التدريس.

اكتظاظ المدارس

عند بناء المدارس يتم وضع خطة توضح القدرة الاستيعابية لكل مدرسة، في المدارس التي تشهد زيادة سكانية يتضطر النظام التعليمي تجاوز هذه القدرة الاستيعابية للمدرسة مما قد يسبب تضخماً في عدد الطلاب في المدرسة الواحدة الذي قد يسبب قلة جودة التعليم ويسبب مشاعر سلبية لدى الطلاب، وبالتالي يجبر النظام التعليمي لبناء المزيد من المدارس والذي يعد كلفة إضافية قد لا يتحملها النظام التعليمي الأمر الذي يرغم النظام التعليمي على طلب القروض وطلب المساعدة من أهالي المنطقة في بناء مدارس جديدة.

تغيير المواقف

يمكن أيضاً للزيادة السكانية أن تغير في المواقف والأهداف السامية للنظام التعليمي وذلك بتأثير الاكتظاظ والتجمع الكبير للطلاب في مكان واحد لفقدان السيطرة على جميع الطلاب مما قد يؤدي لظهور عادات جديدة، مثل؛ المخدرات، والعصابات، والنقص في التربية المثالية لنظام التعليم.

مشاكل في التمويل

المدارس بحاجة دائماً للتمويل من قبل المجتمع لإدامة هذه المدارس ولتواصل نشاطها التعليمي، وهنا نلاحظ أن المجتمعات التي تشهد زيادة في عدد السكان في ظل غياب الزيادة الاقتصادية يعمل على تشكل عجز في هذه المدارس بحيث أن المدرسة لا تستطيع دعم الطلاب المحتاجين، وأيضاً تصبح المدرسة مملة ولا يوجد فيها الموارد الكافية لتغطية نشاطاتها على أكمل وجه.

استمرارية التعليم

الزيادة السكانية قد تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الطالب التعليمي المتقدم، بحيث أن التأسيس السيئ أو ما ينتج عن تغيير سلوك الطلاب والطاقة السلبية التي يكتسبها في مرحلة التعليم الأساسية في المدارس قد يقلل فرصه في الالتحاق في الكليات أو الجامعات للدراسات العليا وذلك بسبب انخفاض قابلية الطالب للتلقي، وبالتالي يعود ذلك بالفقر على الطالب وأسرته.

أخيراً، يمكن التقليل من بعض آثار الزيادة السكانية على التعليم من خلال برامج التنظيم الأسري التي نجحت بعض الدول في خفض نسب الزيادة السكانية لديها مثل: تايلاند، التي خفضت نسبة المواليد لديها بنسبة تصل إلى 75% في جيلين فقط.