-

ثمار القدوة الحسنة

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

حثنا النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون لنا قدوة وأن نكون قدوة لغيرنا، لما لها من أثر في حياة الأفراد، وتنشئة الصغار ليكونوا قدوة في المجتمع ينتفع بهم، وللقدوة الحسنة ثمار عدة، ومن أبرز هذه الثمار ما يأتي:

ثمار القدوة الحسنة في المنزل

هناك أثر للقدوة الحسنة داخل المنزل منها ما يأتي:

  • أن يكون الطفل الكبير قدوة لأخيه عند قيامه بمساعدة الوالدين.
  • أن تكون الأم قدوة لابنتها في ارتداء الحجاب الشرعي الساتر، فتخرج البنت بكامل الاحتشام لأن الأم قدوة لها.
  • أن يكون الأب قدوة في ألفاظه وأفعاله فيقوم الأبناء بمثله داخل البيت وخارجه.

ثمار القدوة الحسنة في الشارع

هناك أثر للقدوة الحسنة في الشارع منها ما يأتي:

  • قيام الفرد بمساعدة الآخرين.
  • قيام الفرد بإماطة الأذى عن الطريق.
  • رد السلام على من عرف ومن لم يعرف.

ثمار القدوة الحسنة في المدرسة

هناك أثر للقدوة الحسنة داخل المدرسة منها ما يأتي:

  • التواضع بين زملاء الصف، فالمعلم القدوة عند تواضعه مع الآخرين يزرع التواضع في قلوب طلابه.
  • العطف على الفقير.
  • الأمانة بين الطلاب.

هناك جوانب عدة لتقوم بتفعيل القدوة في حياتك كفرد أو مربي ومن هذه الجوانب ما يأتي:

  • أن تؤمن بالفكرة التي تتحرك من خلالها، وتكون هذه الفكرة واضحة المعالم، حيث تقوم بالسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق هذه الفكرة.
  • أن تكون من الذين لديهم طموح في التعلم والعلم، فالعلم يساعدهم على أن يكونوا قدوة لغيرهم من خلال تعلم الصفات والأخلاق من النبي صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة والتابعين من خلفهم.

القدوة الحسنة هي التي تطلق على الشخص الذي يقوم بإصدار فعل أو قول ويتم تقليده والتشبه به ومحاكاته، وتعبر أيضا عن السلوك الصادر من الفرد من صفات أخلاقية أو التصرفات الصادرة منه، ويكون صادقا في السلوك الذي يصدر منه، حيث تكون الصورة الصحيحة لما يدعو له في كل من مبادئ الدين والتوجيهات التي يقوم بالدعوة لها.

القدوة لها أهمية بالغة في الحياة ويجب أن يكون الشخص قدوة لغيره، فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن يبدأ بنفسه في أن يكون قدوة للصحابة ولنا في وقتنا الحاضر أيضا، ففي حجة الوداع أعلن الرسول تحريم الربا وإبطال دم الجاهلية.

في الحديث الصحيح في خطبة الوداع قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمَيّ موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعاً في بني سعد فقَتَلَتْه هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا؛ ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه كله".

على الأسرة الحسنة أن تقوم بتنشئة الأبناء تنشئة صالحة ليصبحوا قدوة وعليهم أن يقوم بالإعداد الجيد لهذا الأمر، فالأسرة التي تقوم بتربية الأبناء على حب الله تعالى وحب نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يقوموا بحفظ القرآن الكريم محبة، وعلى السلوكيات الحسنة كالصدق والأمانة وأن يزرعوا فيهم الثقة بالنفس، ليخرجوا إلى المجتمع أبناء صالحين قدوة لغيهم وينتفع بهم المجتمع.