-

أهمية الحوار في تحقيق السلم المجتمعي

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

يُعرّف الحوار على أنّه النقاش أو التفاوض أو التشاور الذي يدور بين طرفين أو أكثر بأسلوب هادئ مبني على الاحترام المتبادل دون تعصب لرأي معين أو عنصريّة، ويُعد الحوار مطلبًا أساسيًا من المطالب الإنسانيّة التي تدفع إلى التحضّر، وعن طريقه يتم التواصل بين الأفراد وتبادل الأفكار وفهمها للوصول إلى الحقائق، وقال الذهبي في مفهوم الحوار "إنّما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ"، وفي القرآن الكريم جاء الحِوار بِمعنى المُجادلة بالحُسنى.


هناك مجموعة من الأهداف المتعلّقة بإقامة الحوار، منها ما يلي:

  • معرفة وجهات النظر المختلفة لجميع أطراف الحوار حيال أمر أو قضيّة معيّنة.
  • يعد الحوار أفضل وسيلة لتبادل الأفكار والآراء بأسلوب راقٍ وبعيد عن الألفاظ النابية.
  • يعد الحوار وسيلة لدفع الشبهات بين الناس، وتقويم الأفكار غير الصحيحة.
  • يهدف الحوار إلى إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف.
  • يهدف الحوار أيضًا إلى إقناع الطرف الآخر باستخدام الأدلة والحجج الواضحة.


فيما يلي بعض الأهميات التي تعود على حياة الإنسان من الحوار:

  • تكمن أهميّة الحوار في تعزيز وجود الإنسان الروحي، ونشر المحبة والألفة بين الناس، وذلك بتبادل الأفكار الإيجابيّة بين الأفراد؛ لتكوين الصداقات الجديدة وتعزيز أواصر المحبة بين الأفراد.
  • يساهم الحوار أيضًا في تسهيل عمليّة الفهم السليم للقضايا المختلفة.
  • يساعد الحوار على تقبل الآراء بين الأطراف على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم دون تعصّب أو عنصريّة، وتخفيف المشاعر المكبوتة، وتفريغ الطاقة والمشاعر السلبية.


يعد الحوار من أهم الركائز الأساسيّة التي تساعد على تطوير العلاقات بين أفراد المجتمع، ومن آثار الحوار في تحقيق السلم المجتمعي ما يلي:

  • يعد الحوار دعامة أساسيّة للترابط والتماسك بين الأفراد في المجتمع.
  • الحوار الهادف يساهم في توطيد العلاقات الاجتماعية بين الأصدقاء والزملاء، وذلك من خلال الاستماع لوجهات النظر المختلفة دون مقاطعتهم أو تجاهل آرائهم وأفكارهم.
  • يعد الحوار وسيلة جيدة لحل مشكلة قائمة واحتواء مضاعفاتها.
  • يساهم الحوار في بناء أرضيّة مشتركة للتعايش والتعاون بين أطياف المجتمع كافة.
  • يساعد الحوار على تقوية شعور الأفراد بالرضا، وكذلك يساهم في تقبل القرارات الصادرة برحابة صدر بعيدًا عن التشكيك.
  • يؤدي الحوار إلى الحفاظ على حقوق الناس ومصالحهم على كافة المستويات وفي كل المجالات.
  • يعزّز الحوار مفاهيم التسامح والعفو عن الآخرين، وكذلك التعامل مع الظروف والأحداث بحكمة بعيدًا عن الغضب وإثارة الآخرين.
  • يؤدي الحوار إلى الارتقاء بالمستوى الحضاري في التعامل بين أفراد المجتمع مع بعضهم البعض، وذلك بالحكمة واستخدام العقل بعيدًا عن العاطفة.
  • الحوار الهادف مع فئة الشباب من المجتمع يساهم في توضيح مسؤولياتهم تجاه المجتمع ومساعدتهم على القيام بها.
  • الحوار يؤدي للخروج بنتائج ترضي جميع المتحاورين.
  • يساهم الحوار في تحقيق السلم والأمان المجتمعي، ويساهم أيضًا في الحفاظ على المال وتوفير الوقت والجهد جراء النزاعات والحروب بين الشعوب.