-

تأثير البيئة الاجتماعية على الطفل

(اخر تعديل 2024-09-09 08:09:33 )
بواسطة

تؤثر البيئات الاجتماعية على الصحة النفسية والجسدية للأفراد الأسرة كاملةً بما في ذلك سلوكيات الطفل وصحته الجسدية، فالبيئات والأفراد الداعمون والمعززون هم أكبر داعم ومعزز لنظام الأسرة والذي بدوره يُساهم في إعطاء الطاقة للوالدين للقيام بدورهما التربوي على أكمل وجه، ممّا ينعكس بشكلٍ إيجابي على صحة الطفل الجسدية والنفسية، ممّا يُعزز توجهات الطفل وإنجازه، بالإضافة إلى طموحه المستقبلي، ويوفر البيئة الصحيّة الآمنة لتحقيق أهدافه ومجابهة كافة التحديات والمعيقات السلبية التي تواجه الأسرة بكافة أفرادها.


تنطوي البيئة الاجتماعية على الكثير من العناصر، والتي بمجموعها تُشكل كيان اجتماعي وسلوكي متكامل لها تأثيراً كبيراً في حياة الأفراد، وفيما يأتي بعض العوامل التي تؤثر على البيئة الاجتماعية:


المحيط المادي (البيئة الفيزيائية)

ويُعرّف على أنَّه جميع العناصر المادية الملموسة المحيط بتلك البيئة، مثل؛ المسكن، والمدارس، والمستشفيات، والحدائق، وأماكن العمل، والأماكن الترفيهية، والمطاعم، والأسواق، ووسائل النقل، والنوادي الرياضية، فكلما ارتفعت جودة المحيط المادي أثرت إيجابياً على الاستقرار النفسي والصحي والمادي لدى الأسرة والأطفال، وكلما ارتفعت درجة الرفاهية لدى الأطفال ارتفع سقف الطموح واتسعت رقعة الحياة الاجتماعية الإيجابية.


موارد المجتمع

وهي مجموعة الموارد كاملةً والتي تتكون منها البيئة المجتمعية، وتنقسم إلى أقسام عديدة، مثل؛ الموارد السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والرياضية، والاجتماعية، والتي يعمل توافر عناصرها بشكلٍ كافٍ على رفع سوية حياة الأفراد، وبالتالي التأثير بشكلٍ إيجابي على أفكارهم وتطلعاتهم وتكوين شخصياتهم.


العلاقات الاجتماعية

وهي التواصل والاحتكاك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وينتج عن هذا التفاعل الاجتماعي عملية تطوير الشخصية وصقلها وتوسيع مداركها واكتساب خبرات حياتية جديدة تعمل على مساعدة الطفل في رسم معالم شخصيته وطموحاته وهواياته، وتعتبر البيئة الاجتماعية للأسرة ومحيطها من العوامل الرئيسية والمهمة في تحديد شكل العلاقات الاجتماعية للأطفال، ويعتمد سلوك الوالدين الاجتماعي ورجاحة قراراتهم من عدمها بشكلٍ مباشر على حياة الأطفال النفسية، والاجتماعية، وكذلك الصحية.


توضح النقاط الآتية بعضًا من أبرز العوامل الاجتماعية التي تؤثر على الطفل بشكلٍ مباشر إلى جانب تأثير الوالدين، ومنها ما يأتي:


المدرسة

يجب على الوالدين التريث في اختيار المدرسة المناسبة لأطفالهم، فهي من أهم العوامل المؤثرة في شخصياتهم، والتي من الممكن أن تصنع منهم أشخاصًا ناجين في العديد من المجالات الحياتية، وذلك في حال كانت ذات سمعة طيبة وذات أداء مرموق ومدروس، كما يُمكن أن تؤثر سلبًا لو كانت عكس ذلك.


البيت أو التجمع السكني

يعد البيت كما المدرسة من محطات بداية تنشئة الأطفال على أفضل طريقة، فاختيار بيت ذو موقع جغرافي جيد أو في تجمعات سكنية جيدة، يُمكن أن تؤثر بشكلٍ جيدًا على الأطفال، من ناحية الصحة الجسدية للأطفال، والأداء الاجتماعي والعاطفي هم، بالإضافة إلى تطورهم المعرفي والأكاديمي.