أهم النظريات التربوية الحديثة
يوجد خمس نظريات تربوية تساعد المعلمين على تحسين مستوى طلابهم داخل الغرف الصفية وجعلها بيئة تعليمية فعالة وتحقيق أفضل النتائج، وفي ما يلي أهمها:
النظرية السلوكية
تعتمد النظرية السلوكية على أن الطالب يتأثر ويتفاعل مع البيئة والمحيط الخارجي، ويمكن استخدامها كعملية تعليم شاملة، إذ إنّه يمكن ملاحظة السلوك وقياسه، والفكرة الرئيسية وراء النظرية السلوكية هي أنّ التعلم ناتج عن تغيير في السلوك، وذلك بسبب التأثر بالمحفزات من البيئة المحيطة وطريقة استجابة الفرد لها، إما بالتعزيز أو التطبيق أو الاكتساب، والأداة المستخدمة في تعديل السلوك هي التعزيز الإيجابي بالمكافئة أو السلبي بالعقاب.
النظرية المعرفية
تعتمد هذه النظرية على العمليات العقلية والمستوى الإدراكي للمتعلم، إذ إنّ المتعلم يكون بمثابة مستقبل للمعلومات من البيئة المحيطة أو من التجارب أو من قراءة الكتب، ويعمل على معالجة هذه المعلومات وتخزينها في الذاكرة، فعندما يدرك الطالب كيف يعمل عقله وتفكيره وكيفية تأثيره على تعلمه ستساعده على التعلم بشكل أفضل.
النظرية البنائية
تقوم فكرة هذه النظرية على أن المتعلم لا يكتسب المعرفة وإنما يبنيها من خلال التجارب والخبرات السابقة، وتعتبر هذه النظرية أنّ التعليم فردي لكل طالب، لأنه يقوم بتفسير وتحليل المعلومة التي يتلقاها بناء على خبراته السابقة ويربطها مع المعلومة الجديدة.
النظرية الإنسانية
تركز النظرية الإنسانية على الشخص ورغبته بتحقيق الذات، ويكون تحقيق الذات بناء على تسلسل هرمي للاحتياجات والرغبات لكل فرد ويسعى للوصول إليها، فالبيئة التعليمية الفعالة تساعد وتوفر ظروفًا لتحقيق الاحتياجات العاطفية والنفسية والجسدية للمتعلم وجعلها بيئة تعليمية آمنة.
النظرية الترابطية
تقوم هذه النظرية على تشكيل روابط بين المتعلمين وبين أدوارهم الحياتية ووظائفهم ومواهبهم وأهدافهم، وكلها تؤثر على العملية التعليمية، ويمكن الاستفادة من هذه النظرية عن طريق عمل روابط بين المتعلم وما يثير اهتمامه، كما يمكن استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية لروابط أكثر فاعلية.
نظرية التعلم التحويلي
تعتبر نظرية التعلم التحويلي من أفضل الطرق لتعليم كبار السن والشباب، وتركز نظرية التعلم التحويلي على فكرة أن المتعلمين يمكنهم تعديل تفكيرهم بناءً على معلومات جديدة، وأسست هذه النظرية على يد جاك ميزيرو الذي اكتشفها بعد إجراء دراسات على النساء البالغات اللائي رجعنَ إلى المدرسة، فوجدت دراساته أن البالغين لا يطبقون فهمهم القديم على المواقف الجديدة، وأنّ امتلاك منظور جديد ساعدهم على اكتساب فهم جديد للأشياء لما حولهم.
لتطبيق هذه النظريات يحتاج المعلم مجموعة من التقنيات والاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها داخل الغرفة الصفية:
- يحتاج المعلم إلى تعليم شامل في كيفية استخدام التقنيات التدريس وضبط الفصل الدراسي.
- فهم النظريات التربوية ليتمكن المعلم من استخدامها بشكل سليم والتواصل مع الطلاب والتفاعل معهم رغم اختلافهم.
- استخدام أساليب تعليم مختلفة.
- التركيز على احتياجات الطالب وقدرته.